يعمل كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزء من مبادلة للرعاية الصحية، على رفع مستوى الوعي حول القرنية المخروطية، وهو مرض تقدمي يمكن أن يسبب العمى إذا ترك دون علاج. مع أخذ ذلك في الاعتبار، يعتزم معهد العيون وقسم الأبحاث في كليفلاند كلينك أبوظبي إجراء دراسة لقياس مدى انتشار القرنية المخروطية في الإمارات العربية المتحدة لفهم المرض وعلاجه بشكل أكثر كفاءة.

عادة ما يتم اكتشاف القرنية المخروطية في سن المراهقة أو في العشرينيات، ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في مرحلة الطفولة. إلا أن السبب المباشر لهذا المرض غير معروف، ولا توجد أمراض أو إصابات في العين تفسر سبب ضعف بنية القرنية وتغير شكلها. لذلك فإن دور الفحوصات الوقائية والفحوصات الدورية مهم للغاية، حتى يتمكن الفريق الطبي من تقديم العلاج المناسب لإدارة الحالة بالشكل الأمثل.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ديفيد جريتز، اختصاصي القرنية وتصحيح النظر في معهد العيون في كليفلاند كلينك أبوظبي “يسعى كليفلاند كلينك أبوظبي إلى تعزيز البحوث المتقدمة لتلبية الاحتياجات الطبية المعقدة للمجتمع، وهذا واحد من أهدافها الرئيسية. نهدف إلى دراسة مدى انتشار مرض القرنية المخروطية على المستوى المحلي، لدعم جهودنا بالتعاون مع الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير برنامج وطني شامل لفحوصات القرنية المخروطية، وتلبية احتياجات المجتمع بشكل أكبر “.

وأضاف د. جريتز “يمكن منع تفاقم القرنية المخروطية وفقدان البصر الناجم عن ذلك من خلال الكشف المبكر والعلاج، خاصة وأن لدينا تقنيات متطورة للغاية للتعامل مع هذه الحالة. لذلك، نشجع جميع أفراد المجتمع على إجراء الفحوصات الوقائية المبكرة وإجراء اختبارات الفحص “. ضروري.”

القرنية هي العدسة الخارجية الشفافة للعين، ويحدث مرض القرنية المخروطية عندما تكون غير قادرة على الحفاظ على شكلها الدائري الذي يأخذ شكل قبة، ليبدأ في التمدد للخارج بشكل مخروطي. وبينما لم تصل الأبحاث بعد إلى السبب الدقيق لهذه الحالة، تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تكون حالة وراثية بين أفراد الأسرة، بينما تحدث بعض الإصابات بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة.

يعتبر نهج المريض أولاً والمتعدد التخصصات في كليفلاند كلينك أبوظبي عنصرًا أساسيًا في إدارة الحالات الطبية التي تؤثر على الحياة، مثل القرنية المخروطية. يركز المستشفى على الأبحاث والدراسات السريرية في ضوء رؤية طموحة لتأسيس أبوظبي كمركز لعلوم الحياة، وتقديم خدمات رعاية صحية عالمية المستوى في متناول جميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بأكملها.