شاركت الجمعية السعودية لطب الشيخوخة في الملتقى الطبي العلمي الذي عقد حول الوقاية من مرض القوباء المنطقية تحت شعار “الوقاية من مرض القوباء المنطقية عقد من الحماية”، وذلك بالتزامن مع مدن الرياض وجدة والشرق الأوسط. مدينه الخبر. وشارك في المنتدى مجموعة من المتخصصين في طب الأسرة والطب الباطني وطب الشيخوخة وطب الأمراض المعدية وطب المجتمع.

تطرقت جلسات المنتدى الثلاث إلى محاور العبء المزدوج للقوباء المنطقية خلال فترات انتشار الأوبئة مثل وباء كورونا، والبيانات القيمة المنشورة حديثًا حول فاعلية اللقاح لمدة تصل إلى عشر سنوات، وعدم تلبيتها. الاحتياجات الطبية ووسائل الوقاية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض القوباء المنطقية الذين يعانون من ضعف في أجهزتهم. المناعية

تم إجراء دراسة مكثفة على لقاح الهربس النطاقي وخرجت بنتائج إيجابية مؤقتة تشير إلى أن اللقاح قد يوفر ما لا يقل عن عقد من الحماية ضد مرض القوباء المنطقية، بعد الجرعة الثانية منه. تأتي هذه النتائج من دراسة موسعة لمرحلتين سريريتين من المرحلة 3، حيث كان اللقاح فعالاً بنسبة 97٪ في تلك السنوات الخمسين وما فوق و 91٪ في السبعين وما فوق، خلال فترة متابعة تقارب أربع سنوات. تهدف الدراسة الحديثة والمستمرة إلى متابعة حالات أولئك الذين شاركوا في هذه التجارب السريرية لمدة ست سنوات إضافية بعد انتهاء فترتي الدراسة الرئيسيتين، وتقييم فعالية اللقاح على المدى الطويل. في حين كشفت النتائج الأولية للتجربة السريرية الجارية أن فعالية اللقاح في الوقاية من الهربس النطاقي يمكن أن تصل إلى 89٪ في غضون عشر سنوات من أخذ اللقاح بكلا الجرعتين.

وأشار المتحدثون في هذا المنتدى العملي إلى أهمية تطعيم البالغين والدور المحتمل للقاح الهربس النطاقي للمساعدة في الوقاية من المرض، مؤكدين على حاجة الأشخاص المؤهلين لتلقي التطعيم. كما شدد المتحدثون على أهمية التطعيمات وخاصة لمن هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.

كما اقترح الخبراء أن لقاح الهربس النطاقي يقلل من مسار وشدة المرض وخطر الإصابة بالألم العصبي المصاحب للمرض، في إشارة إلى ما أفادت به بعض الدراسات أن التطعيم ضد القوباء المنطقية يساعد في توفير الحماية التي قد تستمر حتى 10 سنوات. كما أكد الخبراء أن نسبة ومخاطر الإصابة بالأمراض المعدية تزداد مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وبالتالي يجب إعطاؤهم الأولوية في الحصول على اللقاحات بشكل عام.

وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت عن توفر لقاح يقلل من فرص الإصابة بالهربس النطاقي، والذي يتم تناوله على جرعتين، بفاصل شهرين إلى ستة أشهر. يعتبر اللقاح المتوفر حاليًا في مراكز الرعاية الأولية بالوزارة من أفضل الإجراءات الوقائية للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بالهربس النطاقي لدى البالغين وتقليل المضاعفات للأشخاص المصابين بالمرض.