لاحظ الباحثون أن أداء جسم الإنسان يختلف خلال ساعات اليوم، ويشبه ساعة بيولوجية دقيقة، ويتوفر المزيد من المعلومات حول هذه الساعة، مما جعل بعض الأطباء يستخدمونها كأداة فعالة في وجه عدد من الأمراض.

قال كلود جرونفييه، الباحث في المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في فرنسا “هناك مجموعة من الساعات في الجسم لتحسين أدائه، وهذا ما يسمى بالنظام اليومي”.

أظهرت الأبحاث في السنوات الأخيرة أن نشاط أعضاء الجسم يختلف باختلاف ساعات اليوم، حيث تميل الأمعاء والكبد والقلب إلى العمل بجهد أكبر في أوقات معينة، بغض النظر عن إيقاع الوجبات أو النشاط البدني.

في غضون ذلك، أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات ثم البشر أن هذا الإيقاع لم يكن مجرد استجابة للعالم الخارجي مثل الليل والنهار، بل تم تسجيله في خلايانا، بدءًا من الخلايا العصبية في الدماغ.

يشير غرونفير إلى أن هناك “ساعات في الكبد والقلب والرئة والكلى وشبكية العين”، مؤكداً أن الدراسات تكتمل بسرعة لإظهار أن هذه الساعة موجودة بالفعل في خلايا الجسم بالكامل، حيث يختلف إدراك الألم. في الشدة على مدار 24 ساعة.

في هذا الوضع، تم عزل 12 رجلاً من جميع التحفيز الخارجي لمدة يوم ونصف تقريبًا، وتعرضوا كل ساعتين لمسبار ساخن، وتفاوت آلامهم بوتيرة منتظمة بمرور الوقت.

ويرى الباحث أن هذه خطوة حاسمة نحو فهم أفضل للألم، مشيرة إلى أنه “في يوم من الأيام قد نتمكن من التعامل معه بشكل أفضل من خلال مراعاة تقلباته على مدار اليوم”.