ونظراً للزيادة الكبيرة في عدد المصابين بالتوحد حول العالم، حرصت مجموعة من العلماء على تطوير علاج فعال يحمي هؤلاء المرضى، والذي يعتبر بصيص أمل للأهالي ولمنظمة الصحة العالمية، والتي كشفت أن “طفل واحد مصاب بالتوحد من بين كل 100 طفل حول العالم”.

أكد باحثون في فرنسا أن أيون البروميد يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض التوحد بعد أن ثبت نجاحه في الحيوانات، مما يعني أملًا جديدًا للأشخاص المصابين بالتوحد.

نشرت مجلة علم الأدوية النفسية والعصبية تفاصيل الدراسة، حيث وجد الباحثون أن العلاج بعقار أيون البروميد ساعد في تحسين التفاعل الاجتماعي، وهو أمر ضعيف لدى المصابين بالتوحد، وتقليل السلوكيات المتكررة، بالإضافة إلى التخفيف من قلقهم.

نظر الباحثون في 3 نماذج مختلفة من الفئران المصابة بالتوحد، بالنظر إلى أيون البروميد على مدى فترة طويلة من الزمن، ووجدوا تحسنًا ملحوظًا في الفئران التي تعاني من مشاكل في النمو العصبي.

تضمنت الدراسة باحثين في العديد من المؤسسات، بما في ذلك Inserm Public Health Research Group و CNRS ومعهد أبحاث الغذاء والبيئة INRAE ​​وجامعة تورز.

كما توصل الباحثون إلى أن الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السري تعد من أكثر العلاجات المستقبلية الواعدة لمرض التوحد، حيث يتم جمعها فور الولادة الطبيعية، خاصة وأن الجسم لا يرفضها لأنه لا يتعرف عليها على أنها غريبة.

وأكد الدكتور ريوردان “من خلال التحليل بأثر رجعي لحالاتنا، حددنا البروتينات والجينات التي جمعناها من تبرعات الحبل السري للعثور على الأنماط الأكثر فعالية لعلاج التوحد”.