حذر خبراء البيئة التابعون للأمم المتحدة في تقرير جديد صدر يوم الاثنين من أن البشرية أمامها أقل من ثلاث سنوات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، المسؤولة عن تغير المناخ الذي ساد لسنوات في مختلف دول العالم، إذا كان لها أن تحافظ على عالم صالح للعيش.

اعتبر الخبراء في اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه “من المستحيل الحد من ارتفاع درجة حرارة المناخ إلى 1.5 درجة مئوية مع الالتزامات العالمية الحالية، حتى لو تم تسجيل ذروة الانبعاثات قبل عام 2025 وتم اتخاذ إجراءات فورية، فقد يصل الاحترار إلى درجتين”.

قال رئيس اللجنة، Hoseung Lee، “نحن في منعطف. القرارات المتخذة اليوم قد تضمن مستقبلاً صالحًا للعيش”.

كما حذر التقرير من أنه “يجب تقليص استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول عام 2050، من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي لاتفاقية باريس للمناخ المتمثل في الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة”.

قال خبراء الأمم المتحدة إنه “بدون احتجاز الكربون (تقنية غير ناضجة)، يجب التخلص التدريجي من استخدام الفحم بالكامل وخفض استخدام النفط والغاز بنسبة 60٪ و 70٪ على التوالي بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2022، كما يجب أن يتم استخدام الكهرباء. يتم إنتاجه حول العالم من مصادر منخفضة الكربون أو معدومة.

بالإضافة إلى ذلك، شدد الخبراء في تقريرهم على أن “أغنى 10٪ من الأسر في العالم تنبعث منها ما يصل إلى 45٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن تغير المناخ في العالم، وثلثي هذه النسبة تعيش في الدول المتقدمة”.

وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن “الانبعاثات المرتبطة بأسلوب حياة الطبقات المتوسطة والفقيرة في البلدان المتقدمة أعلى بخمس إلى خمسين مرة من تلك المسجلة في صفوف هاتين الفئتين في البلدان النامية”.

كما اعتبر خبراء الأمم المتحدة أن “التحرك على مستوى الطلب على الطاقة واستهلاك السلع والخدمات قد يسمح بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، المسؤولة الرئيسية عن تغير المناخ، بنسبة تتراوح بين 40 و 70 في المائة بحلول عام 2050”.