دفع الانتشار الواسع لتأثر الأطفال وإدمانهم لألعاب الفيديو مجموعة من الباحثين لإجراء دراسة حول تأثيرها على الدماغ، والبحث في إمكانية استخدام هذه الألعاب كعلاج لبعض المشاكل الصحية.

خلص العلماء إلى أن أحدث الإحصائيات تشير إلى أن 88٪ من الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية يستخدمون ألعاب الفيديو بشكل منتظم، ما يعني أن حوالي ثلاثة ملايين طفل يتعرضون لإدمان الألعاب ويخضعون أيضًا لتغيرات في الدماغ.

ونشرت مجلة “نيورولوجي ناو” دراسة جديدة مفادها أن ألعاب الفيديو المفرطة قد تؤثر على عمل الدماغ، وتحدث تغيرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن السلوك والعاطفة والتعلم بمرور الوقت، مما يؤثر على وظائف الدماغ المرتبطة.

بالإضافة إلى ذلك، طور العلماء في مركز Neuroscape في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، مجموعة من تدخلات ألعاب الفيديو التي تعمل على تحسين الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن. استندت التجربة إلى لعبة إيقاعية موسيقية، تم تطويرها بالتعاون مع الفنان الموسيقي ميكي هارت، والتي لم تقم فقط بتعليم المشاركين (الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 79 عامًا) إيقاع الإيقاع، بل حسنت أيضًا قدرتهم على تذكر الوجوه.

قال ثيودور زانتو، الأستاذ المساعد لعلم الأعصاب في معهد UCSF Weill “تشير البيانات إلى تحسن كبير في مستوى المعلومات المخزنة في الذاكرة ثم استرجاعها مرة أخرى عند الحاجة”.

أشارت البيانات السلوكية وبيانات تخطيط كهربية الدماغ المستمر (EEG) إلى أن مستخدمي ألعاب الفيديو يستعدون بشكل أفضل في الوقت المناسب باستخدام آليات التحضير الضمنية، وبالتالي يمكن استخدام الألعاب لتحسين التحكم في الانتباه، وتعزيز الإدراك، وتطوير استجابة مناسبة لدى الأشخاص المصابين بأمراض عقلية مثل انفصام فى الشخصية.