طور باحثون من جامعة بوسطن نظام ذكاء اصطناعي يتعرف بدقة على التدهور العقلي المرتبط بمرض الزهايمر من تسجيلات صوت المريض.

يسعى الأطباء من خلال هذه التقنية إلى ابتكار أداة تسهل عملية تشخيص مرض الزهايمر، خاصة وأن هذه العملية تتطلب حاليًا الكثير من الوقت والتكلفة، ويطمحون لإتاحة الطريقة على الإنترنت.

ونشر الباحثون دراستهم في مجلة “Alzheimers Association”، حيث يمكن لبرنامج الذكاء الاصطناعي، من خلال التعلم الآلي، مراقبة التدهور العقلي في تسجيلات صوت المريض أثناء إجراء الفحوصات دون حضوره شخصيًا.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور إيوانيس باشاليدس، أحد مؤلفي الدراسة، أن “التكنولوجيا الجديدة تساعدنا على توفير التدخل العلاجي السريع، حيث أن التشخيص المبكر والسريع لمرض ألزهايمر يسمح بتركيز العلاج على المراحل المبكرة من المرض، وإجراء الفحوصات الطبية بهدف إبطاء التدهور العقلي “.

وأضاف “يمكن أن تشكل التكنولوجيا الجديدة أساس أداة على الإنترنت تهدف إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخضعون للفحص المبكر”.

قام الباحثون بتدريب نظام الذكاء الاصطناعي بناءً على تسجيلات صوتية لنحو 1000 مريض يخضعون لفحوصات طبية ونفسية.

حوّل الباحثون المقابلات إلى نسخ آلي من خلال أدوات التعرف على الصوت عبر الإنترنت، مثل خدمات Google. استخدموا أيضًا تقنية تعتمد على التعلم الآلي، تسمى معالجة اللغة الطبيعية، والتي تساعد أجهزة الكمبيوتر على فهم النص.

نجح البرنامج في تمييز الأشخاص العاديين عن أولئك الذين يعانون من التدهور العقلي، بالإضافة إلى التمييز بين الأشخاص الذين يعانون من النسيان من التدهور العقلي المعتدل.

وأشار باتشاليدس إلى أن جودة التسجيلات وسرعة كلام المرضى في المقابلات لم تكن عقبة أمام أدوات تحليل النص باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن الفريق لا يزال بحاجة إلى مقارنة نتائجهم بمصادر البيانات الأخرى.