حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مؤخرًا من أن تفشي مرض جدري القرود سريع وينتشر بشكل متصاعد، وهذا يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.

يهدف وصف منظمة الصحة العالمية لجدري القرود على أنه “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا” إلى دق ناقوس الخطر بشأن الحاجة إلى استجابة دولية منسقة ويمكن أن تؤدي إلى تمويل عالمي وجهود للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج.

وقال مصدران تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لرويترز في وقت سابق إن أعضاء لجنة خبراء اجتمعوا يوم الخميس الماضي لمناقشة التوصية المحتملة انقسموا بشأن القرار لكن القرار النهائي اتخذه المدير العام للمنظمة.

وأصر تيدروس في قراره على إعلان حالة الطوارئ الصحية، مؤكدًا أن اللجنة لم تتمكن من التوصل إلى توافق.

تم تسجيل أكثر من 16000 حالة إصابة بجدرى القرود في أكثر من 60 دولة حتى الآن هذا العام، بالإضافة إلى خمس وفيات في إفريقيا.

ينتشر المرض الفيروسي عن طريق الاتصال الوثيق، بالإضافة إلى أن فترة الحضانة عادة ما تكون من أسبوع إلى أسبوعين، وتظهر أعراضه على شكل حمى وآلام في العضلات وإرهاق وأعراض أخرى شبيهة بالأنفلونزا.

على عكس الجدري المعروف الذي يصيب العديد من الأطفال، يتسبب جدري القرود في تورم الغدد الليمفاوية، ويصاب الشخص المصاب بطفح جلدي غالبًا ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتحول إلى بثور تحتوي على سوائل تشكل قشرة، وإذا تشكلت آفة في العين فقد تسبب العمى.