يعمل فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا البريطانية على تطوير أقراص الأنسولين عن طريق الفم كبديل لحقن الأنسولين اليومية، وقد توصلوا إلى اكتشاف جديد قد يُحدث ثورة في عالم الطب.

اكتشف الباحثون أن الأنسولين من أحدث نسخة على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم تمتصه الفئران بنفس طريقة حقنها.

قال الدكتور أنوبهاف براتاب سينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة “تُظهر هذه النتائج المثيرة أننا نسير على الطريق الصحيح في تطوير تركيبة الأنسولين التي لن تحتاج إلى حقنها قبل كل وجبة، وتحسين نوعية الحياة. بالإضافة إلى الصحة العقلية لأكثر من تسعة ملايين مريض بالسكري. من النوع الأول حول العالم.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الدكتور ألبرتو بالديلي الباحث في المعمل إلى أن فريق البحث يرى أن ما يقرب من 100٪ من الأنسولين المصنع على شكل أقراص يذهب مباشرة إلى الكبد، بينما في محاولات بحث سابقة ركزت على تطوير الأنسولين على شكل شراب، معظم هذه المادة كانت تتراكم في المعدة.

وأكد فريق البحث أنه بعد ساعتين من تناول قرص الأنسولين، لم يتم العثور على آثار في معدة فئران الاختبار، بينما كانت الجرعة بأكملها في الكبد.

وعندما يتعلق الأمر بإدخال الأنسولين إلى الجسم، فإن الحقن ليست هي الأكثر راحة وملاءمة لمرضى السكري. ولكن مع العديد من بدائل الأنسولين الفموية الأخرى التي يتم اختبارها وتطويرها أيضًا.

تستفيد هذه الطريقة من الغشاء الرقيق الموجود داخل البطانة الداخلية للفم والجزء الخلفي من الشفتين، حيث يتم توصيل الأنسولين بالكامل إلى الكبد دون أن يضيع أو يتحلل على طول الطريق.

وأشار الفريق إلى أنه مع حقن الأنسولين، يحتاج المريض عادة إلى 100 وحدة من الأنسولين لكل جرعة، والأقراص التي يتم ابتلاعها والتي تذهب إلى المعدة قد تحتاج إلى 500 وحدة من الأنسولين، والتي غالبًا ما يتم إهدارها، وهذه مشكلة كبيرة حيث يعمل الفريق على حلها.