خلال شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون يوميًا من الفجر حتى غروب الشمس، ويتناولون وجبتين الإفطار ووجبة ما قبل الفجر. لا شك أن للصيام تأثير إيجابي على الصحة، حيث أنه يساعد الجسم على التخلص من السموم المتراكمة فيه. لكن صيام رمضان له قواعد وشروط. المشاركة اليومية في الولائم والأمسيات التي تحتوي على أطعمة دسمة وغير صحية تؤثر سلباً على الصحة وتؤدي إلى الكسل والخمول في اليوم التالي. تؤكد الدراسات أن اتباع العادات الخاطئة والأنماط غير الصحية خلال شهر رمضان المبارك يمكن أن يضر الجسم ويؤثر سلبًا على الصحة ويؤدي إلى الشعور بالخمول. فيما يلي نظرة عامة على العادات الصحية التي يجب اتباعها خلال الشهر الكريم.

يشرب الماء

يوصى بشرب 10 أكواب من الماء يومياً بين الإفطار والسحور للوقاية من الجفاف والإمساك. منذ أن بدأت درجات الحرارة بالارتفاع الآن في الدول العربية، تزداد معدلات تعرق الجسم والحاجة إلى شرب المزيد والمزيد من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم خلال ساعات النهار.

كما يُنصح بالتركيز على الأطعمة الغنية بالمياه بالفعل، مثل البطيخ والخيار والطماطم، لأنها تمد الجسم بالماء، والامتناع عن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا، لأن الكافيين يعتبر من الأطعمة التي تحتوي على الكافيين. مدر للبول، مما قد يؤدي إلى الجفاف. كما يُذكر أن المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر تضيف المزيد من السعرات الحرارية إلى نظامك الغذائي، لذلك من الأفضل الابتعاد عنها.

نايم

يوصى بالنوم لمدة 6 إلى 8 ساعات يوميًا للحصول على راحة نفسية وجسدية كافية. النوم لساعات أقل يعني التعب أثناء النهار وبالتالي انخفاض الإنتاجية. لذلك يفضل النوم بعد صلاة العشاء والتراويح قبل السحور بساعتين على الأقل.

يمارس

تساعد بعض التمارين اليومية الخفيفة الجسم على أن يكون نشيطًا وحيويًا خلال شهر رمضان المبارك. قد يجد الصائم صعوبة في البداية، لكن الجسم يعتاد بسرعة على هذا الروتين الصحي. يعتبر المشي من أهم الرياضات المطلوبة في حياة الإنسان وفي روتينه اليومي. تزداد أهمية المشي في الشهر الفضيل، لأن هذه الرياضة السهلة والبسيطة تنظم الدورة الدموية ونبض القلب، وتساعد على استقرار الوزن أو إنقاصه، ولا تخزن الدهون.

ولعل أفضل أوقات المشي أثناء الصيام وقبل الإفطار بحوالي ساعة، لأن مخزون الجسم من السكر في هذا الوقت يكاد ينضب، ويعمل الجسم على استخلاص طاقته من الدهون المتراكمة.

كما أن المشي قبل الإفطار بفترة وجيزة يزيد من إحساس الصائم بالعطش مما يدفعه لشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل في وجبة الإفطار وتقليل الطعام مما يفيد جسمه ووزنه.

طعام متوازن

الإفطار بثلاث تمرات هو طريقة تقليدية وصحية لبدء وجبة الإفطار، لأن التمر غني بالألياف. كما أنه من الضروري تناول الكثير من الخضار أثناء وجبة الإفطار لتزويد الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة بالطبع لإمداد الجسم بالطاقة والألياف. يوصى أيضًا بتناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج منزوع الجلد والأسماك لأنها ضرورية لتزويد الجسم بالبروتين الصحي. ولا تنس أهمية الفاكهة والعصائر الطبيعية الغنية بالحديد والفيتامينات والماء.

من ناحية أخرى، يجب تجنب الأطعمة المقلية أو المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام لأنها ستؤدي إلى الامتلاء الشديد، وتجنب الإكثار من تناول الحلويات لأنها قد تزيد الوزن.

سحور

السحور وجبة خفيفة ولكنها ضرورية يأكلها الصائم قبل الفجر لمساعدته على صيام اليوم التالي، ويجب أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية المطلوبة من البروتينات والكربوهيدرات. يوصى بأن تشتمل وجبة السحور على مصادر غنية بالبروتينات النباتية والحيوانية، مثل الجبن والبيض ومنتجات الألبان بشكل عام، بالإضافة إلى الخضار والفواكه الغنية بالمياه.

يذكر أن وجبة السحور تساعد الصائم على إكمال يومه بشكل صحي ونشط بشرط ألا يأكل أثناءه. كما يلزم شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور.