التوحد هو اضطراب عصبي كبير وتظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة. على الرغم من أن الأعراض المرتبطة بالتوحد تبدأ في بعض مراحل النمو المبكرة للأطفال، إلا أن بعض الأطفال يعانون من التدهور أو العوائق أثناء النمو الطبيعي.

ينشأ الشك في التوحد عندما يتكلم الطفل متأخراً ولا يتفاعل وتتوجه الأسرة إلى الطبيب لأن الطفل لا يستطيع التحدث حتى لو كان زملاؤه يتحدثون أو لأنه كان قادرًا على نطق كلمة “أمي وأبي” مسبقًا ولكن نسي هذه الأقوال في الأشهر القليلة الماضية.

ما الذي يسبب التوحد

هناك عدة أسباب تؤدي إلى التوحد وهي كالتالي:

  • يعاني الأطفال من مرض التوحد بسبب أمراض وراثية.
  • الأطفال الذين يكون وزنهم عند الولادة أقل من الطبيعي.
  • التعرض لعدوى فيروسية.
  • يمكن أن يصاب الأطفال بالتوحد بسبب عوامل وراثية مثل متلازمة ريت ومتلازمة إكس الهش.
  • أدت المضاعفات التي نشأت أثناء حمل الأم إلى إصابة الطفل بالتوحد.
  • وجود عوامل وراثية وأفراد الأسرة الذين سبق لهم التوحد.
  • الحثل العضلي، وهو حالة وراثية تسبب التوحد.
  • يمكن أن يؤثر نقص الأكسجين أثناء الولادة على الطفل ويسبب التوحد.

أعراض التوحد عند الأطفال

هناك العديد من العلامات الشائعة لمرض التوحد لدى طفلك، ولكن يرجى الانتباه إلى أن هذه العلامات قد تظهر خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من حياة طفلك، ولكن قد يتطور طفلك بشكل طبيعي ويظهر فجأة بعض العلامات التالية:

  • المهارات الاجتماعية: لا يتفاعل عندما ينادي شخص ما باسمه، وبالكاد ينظر في عين أي شخص، وأحيانًا لا يبدو أنه يسمع صوتك.
  • إذا حاول شخص ما معانقته، فسيفعلون.
  • لا يبدو أنه يعرف كيف يفعل الآخرون.
  • ينسحب إلى عالمه ويفضل اللعب بمفرده.
  • الكلام: قد لا يستجيب الطفل المصاب بالتوحد للمكالمات المتكررة من والديهم، بل على العكس من ذلك، قد يجذب انتباه الأصوات الأخرى مثل السيارات والتلفاز وغيرها من الضوضاء الصاخبة.
  • يبدأ الطفل في الكلام بعد عامين ويطور المزيد من مشاكل النمو بعد عامين ونصف.
  • فقدان القدرة على نطق الكلمات أو العبارات.
  • يتحدث بلكنة غريبة، كأنه يغني أو يتحدث مثل الروبوت.
  • المحادثة لا يمكن أن تبدأ أو تستمر.
  • يعاني الطفل من مرض متكرر معتاد على تكرار بعض الكلمات والعبارات وقولها في مواقف كثيرة قد تكون غير مناسبة لأنهم على الأقل يكررون هذه الكلمات دون أن يفهموا معناها.
  • الطفل المصاب بالتوحد لا يشعر بالرغبة في التحدث وفي معظم الأحيان لا يحب أن يبدأ الحديث ؛ عندما يتحدث، لن تكتمل كلماته كما سيفقد المهارات والإيماءات للتواصل مع الآخرين باستخدام إيماءات مختلفة.
  • السلوك: يقوم بإجراءات متكررة مثل الاهتزاز، التلويح، الدوران، إلخ.
  • لديه طقوس معينة وينزعج من أصغر التغييرات في هذه الطقوس.
  • استمر في التحرك.
  • قد يكون مفتونًا بأجزاء معينة من الأشياء، مثل عجلات سيارة لعبة.
  • قد يكون شديد الحساسية للضوء أو الضوضاء أو اللمس ولا يعرف شيئًا عن الألم.
  • يصعب على الطفل التمييز بين الضمائر لأنها يمكن أن تشير إلى شخص آخر في محادثة بضمير المتكلم، والإشارة إليها بصيغة المتكلم، وقد تشير إلى الأشياء فقط من خلال التواصل البصري.

متى ستذهب الى الطبيب؟

ينمو الأطفال المصابون بالتوحد جيدًا بشكل خاص، ولا يلتزم العديد من الأطفال بالتواريخ المحددة المذكورة في بعض كتب الأبوة والأمومة، لكن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد عادةً ما يظهرون بعض علامات تأخر النمو قبل سن الثانية.

إذا كنت قلقًا بشأن نمو طفلك، أو إذا كنت تشك في أن طفلك قد يكون مصابًا باضطراب طيف التوحد، فيرجى الاتصال بطبيبك لأن الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب يمكن أن تكون مرتبطة باضطرابات النمو الأخرى.

عندما تتأخر المهارات اللغوية والتفاعل الاجتماعي بشكل ملحوظ، تظهر عادة علامات اضطراب طيف التوحد في وقت مبكر من التطور.

إذا كان طفلك يعاني من الحالات التالية، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار تطوري لمعرفة ما إذا كانت المهارات المعرفية والاجتماعية واللغوية لطفلك تتأخر:

  • لن يرد بابتسامة أو تعبير سعيد في الشهر السادس.
  • لا يقلد الأصوات أو تعابير الوجه عندما يبلغ من العمر 9 أشهر.
  • لن تتلعثم أو تتكلم في عمر 12 شهرًا.
  • عندما تبلغ من العمر 14 شهرًا، لا تقم بأي إيماءات – مثل الإشارة أو التلويح.
  • لا أستطيع نطق كلمة في الشهر السادس عشر.
  • لا تلعب ألعاب “خيالية” أو مزيفة في عمر 18 شهرًا
  • لن يتكلم جملة من كلمتين عندما يبلغ من العمر 24 شهرًا.

ما هي طرق علاج التوحد؟

يمكن علاج التوحد بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك:

العلاج السلوكي

يتم علاج المصابين بالتوحد من خلال عدد من الإجراءات التي تساعد في تطوير المهارات اللغوية والسلوكية، وتحسين قدرتهم على التواصل مع الآخرين، مما يقلل من تطور المرض.

العلاج التربوي

  • يجب أن يستخدم المحترفون العلاج التربوي الذي يشرك الأطفال في مجموعة من الأنشطة التي تساعد في تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية.
  • من خلال بحث أولياء الأمور والمعلمين في الأساليب الحديثة لتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وتطبيقها على أبنائهم.

العلاج الأسري

يتضمن العلاج الأسري التفاعل مع أسرة الطفل وشرح كيفية التعامل مع طفل مصاب بالتوحد، مما سيساعد في تحفيز السلوك الاجتماعي واليومي والمهارات.

العلاج بالدواء

يصف الأطباء الأدوية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد، بما في ذلك الأدوية المضادة للقلق ومضادات الذهان وأدوية الإلهاء. يجب إعطاء هذه الأدوية تحت إشراف طبي لتقليل مخاطر أعراض التوحد.