الاضطراب ثنائي القطب هو مرض عقلي كان يُعرف سابقًا بالاكتئاب، وهذا المرض هو مرور الشخص بتقلبات مزاجية مزدوجة، حيث يشعر المريض بنوبة شديدة من الهوس والاضطراب دون مبرر.

يتميز الاضطراب ثنائي القطب بعدم القدرة على الحكم بشكل صحيح، فنجد أن الشخص يعاني فجأة من نوبات شديدة من الحزن والاكتئاب، وبعد فترة قصيرة يمر بنوبات من السعادة والفرح. ويتعرض الشخص لهذه النوبات بشكل مفاجئ وبدون أي مبرر. يشعر الشخص بالحزن الشديد دون أي سبب ليكون حزينًا. ثم تشعر بالبهجة دون أي مبرر. كما أنه لا يوجد عمر محدد لهذا المرض ولكن سنعرض لكم أهم أعراض المرض وأهم أسبابه وبعض طرق العلاج المستخدمة في علاجه.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب

يشعر الشخص بتقلبات مزاجية حادة للغاية، وأحيانًا يشعر بحزن شديد، مما يمنعه من القيام بأي نشاط، ولا يريد التحدث إلى أي شخص بسبب الحزن الشديد والغضب. وأحيانًا تشعر بفرح عظيم يصل إلى شدة الشخص الخيالي المشهور، فتشعر بالانتعاش والنشوة. بالتأكيد، يشعر الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب بأنه مختلف عن الاضطرابات العقلية التي يشعر بها الشخص العادي. بل هو أكثر خطورة، حيث يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من نوبات حزن شديد يمكن أن تتصاعد إلى شدة التفكير الانتحاري أو ارتكاب جرائم، أو يشعر بالسعادة الشديدة التي تؤدي إلى بعض القرارات والإجراءات المتهورة، مثل إنفاق المال والشرب. . المخدرات، أو الانخراط في سلوك جنسي معين. غير مسؤول على مستوى الأسرة أو المجتمع.

كما يصاحب هذا المرض اضطرابات شديدة في النشاط البدني مما يزيد الضغط على المريض. في حال تعرض المريض لنوبة حزن واكتئاب يشعر أنه يريد النوم لفترات طويلة ولا يريد القيام حتى بأبسط الأنشطة. في حالة معاناة المريض من نوبات السعادة، ينام المريض أقل ويشعر بمزيد من النشاط والحيوية. تشعر أيضًا بالرغبة في العمل بشكل مستمر دون انقطاع. بالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع المريض اتخاذ القرارات الصحيحة ولديه الكثير من الإلهاء في ذهنه، ويمكن للشخص أن يتخذ قرارات يمكن أن تؤثر على حياته كلها. يمكن لأي شخص أن يتخذ العديد من القرارات الخاطئة التي يمكن أن تدمر حياته الاجتماعية. كما يعاني المريض من فقدان الوزن وفقدان الشهية والإمساك.

أسباب الاضطراب ثنائي القطب

حتى الآن لم يتم العثور على سبب محدد لهذا المرض، ولكن هناك عدة عوامل تؤدي إلى إصابة الشخص بهذا المرض أكثر من أي شيء آخر، ومن أهم هذه العوامل

الوراثة إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا المرض، فقد يكون أحد أفراد الأسرة مصابًا بالمرض، خاصةً إذا كانت العدوى في أحد الوالدين. قد يكون أحد الأطفال قد أصيب بالمرض.

الجنس يصيب هذا المرض 1 من كل 100 شخص ويصيب النساء أكثر من الرجال. كما يظهر عند النساء أكثر في الفترة التي تسبق الحيض. يمكن أن يؤثر على النساء بعد الولادة حيث أن معظم النساء بعد الولادة يعانين من الاكتئاب وفي نفس الوقت سعداء بالمولود الجديد. يمكن أن تتحول هذه الحالة إلى اضطراب ثنائي القطب إذا لم يتم إدارتها بشكل صحيح.

التعرض للضغط النفسي قد يكون التعرض لضغط نفسي شديد أحد الأسباب الرئيسية لهذا المرض. لذلك، فإن المبدعين والعلماء هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى لأنهم من بين الأشخاص الأكثر تعرضًا بشكل دائم للإجهاد النفسي. العمر حسب الإحصائيات والدراسات يبدو أنه يظهر أكثر في أواخر سن المراهقة أو أوائل الأربعينيات.

علاج الاضطراب ثنائي القطب

العلاج الدوائي نوع من الأدوية يسمى مثبت المزاج يستخدم لعلاج هذا المرض، ولا تستخدم مضادات الاكتئاب. لأن هذا النوع من الأمراض العقلية يختلف عن العديد من الأمراض العقلية الأخرى، والتي يتم علاجها عادةً بمضادات الاكتئاب. مضادات الاكتئاب، إذا تم استخدامها في هذه الحالة، قد تسبب زيادة الهوس. لذلك يتم علاجها بمثبتات الحالة المزاجية حسب توجيهات الطبيب.

الليثيوم من أشهر العلاجات المستخدمة لهذا المرض. يساعد هذا الدواء في تقليل تقلبات المزاج والتحكم في مشاعر الشخص بالاكتئاب الشديد أو السعادة الشديدة. يؤخذ هذا الدواء فقط بناء على توصية من الطبيب. لأن زيادة مستوى الليثيوم أو نقص في الدم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الجسم. لا تتوقف عن تناول الدواء فجأة. لأن هذا يمكن أن يسبب ضررا للجسم وضررا نفسيا كبيرا. لذلك لا يمكن إيقافه بدون استشارة الطبيب.