لابد من الاهتمام بالصحة النفسية للأم، حيث أن الاضطرابات النفسية تؤثر سلباً عليها وعلى أطفالها، لذلك سنشرح لكَمْ فِيْ مقال اليوم أفضل الطرق لتحسين صحة الأم النفسية.

الصحة النفسية للأم وأثرها على الطفل

يمكن توضيح أهم المعلومات حول علاقة الصحة النفسية للأم بالطفل فِيْ النقاط التالية

  • إذا كانت الحالة النفسية للأم سيئة، فسيكون طفلها أكثر عرضة للإجهاد والاضطرابات النفسية.
  • حيث يمكن ملاحظة أن الأم غالباً ما تعكس على أطفالها الضغوط النفسية التي تعاني منها بشكل تلقائي دون أن تدرك ذلك.
  • وهذا يؤثر سلبًا على حياة الطفل، حيث أكد طبيب نفسي أن هناك أطفالًا يعانون من مشاكل صحية مثل الرهاب والاكتئاب وغيرها من المشاكل التي لها تأثير سلبي على مستقبلهم وحياتهم الاجتماعية بسبب ضعف الصحة النفسية للأم.
  • لذلك إذا تعرضت الأم لأي ضغط نفسي فعليها الانتباه والحذر عَنّْد التعامل مع الطفل حتى لا يقع ضحية له، حيث ينصح الأطباء الأم بفصل مشاكلها النفسية عَنّْ أطفالها.
  • يمكن أن يتم هذا الفصل بالتدريب المستمر فِيْه أو بزيارة طبيب نفسي من ذوي الخبرة فِيْ هذه الحالات.

اكتئاب ما بعد الولادة عَنّْد الأم

يمكن توضيح مفهُوم هذا الاكتئاب الذي قد يصيب بعض الأمهات بعد الولادة بعدة نقاط على النحو التالي

  • الاكتئاب هُو شعور الأم بالحزن الشديد والفراغ المروع والخوف غير الطبيعي والتوتر الشديد، ويعتبر هذا الاكتئاب حالة طبية خطيرة للغاية، وقد تعاني الأم من الاكتئاب أثناء الحمل أو بعد ولادة الطفل.
  • قد يستمر الاكتئاب لدى الأم طوال حياتها إذا تعرضت لأزمات نفسية شديدة وضغوط شديدة.
  • لكن يمكن التغلب على هذه المشاعر من خلال قضاء الوقت مع العائلة أو القيام بأشياء تجعل الأم سعيدة لأن ذلك يخفف من عبئها.
  • الاكتئاب يجعل الأم غير قادرة على القيام بالأنشطة اليومية ورعاية الطفل، وقد تكون فترة الاكتئاب طويلة ولن تزول من تلقاء نفسها، ولكن يمكن علاجها من خلال الاستعانة بأخصائي فِيْ هذه الحالات.

طرق الحفاظ على الصحة النفسية للأم

هناك طرق عديدة للحفاظ على صحة الأم العقلية، ومنها

  • قضاء وقت طويل مع الطفل وهذا يؤدي إلَّى تهدئة العقل، حيث أن تواصل الأم مع طفلها والاستمتاع برفقته يحسن من مزاجها.
  • توقفوا عَنّْ المقارنة بالآخرين لا يجب على الأم أن تقارن حياتها بحياة الآخرين لأن ذلك سيؤدي إلَّى حالة نفسية سيئة، ولكن يجب أن تتأكد من أنها خاصة.
  • الرعاية الذاتية يجب على الأم عدم إهمال رعايتها الذاتية، حيث يمكن للأم أن تخصص بعض الوقت للعَنّْاية بنفسها وممارسة هُوايتها المفضلة.
  • تقبل المشاعر السلبية إذا شعرت الأم ببعض المشاعر السلبية بعد الولادة فعليها أن تتقبل ذلك لتخفِيْف هذه المشاعر.
  • تنظيم مواعيد النوم لتحسين الصحة النفسية للأم، يجب أن تنام لفترة كافِيْة، حيث أن النوم يخفف من الشعور بالتعب والإرهاق.

علامات الإجهاد لدى الأم

تشعر العديد من النساء المصابات بالقلق بعدة علامات تدل على أنهن يعشن فِيْ ضغوط نفسية واكتئاب. تشمل هذه العلامات

  • الشعور بالحزن بدون سبب حقيقي لذلك.
  • الغضب الشديد من الأشياء غير الجادة.
  • التعب وعدم القدرة على إنجاز المهام المطلوبة.
  • الإلهاء والارتباك.
  • زيادة القلق على الطفل سواء المولود أو أي طفل آخر للأم.
  • العصبية والتهِيْج والتهِيْج غير الطبيعي.
  • الشعور المستمر بالذنب.
  • الشعور بالفشل فِيْ ممارسة الأمومة.
  • عدم الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها.
  • زيادة الشعور بالتوتر نتيجة الأفكار المزعجة.

عوامل الخطر للقلق والضغط النفسي للأم

تتعرض الأم أثناء الحمل وبعد الولادة لبعض المشكلات الصحية، وهناك عدة عوامل تزيد من فرصة حدوث هذه المشكلات، منها

  • المرور بتجارب صعبة تتعلق بالولادة أو الحمل.
  • أحد أفراد الأسرة مصاب بالاكتئاب.
  • ولادة أكثر من طفل، فالاكتئاب من مضاعفات ولادة التوائم.
  • وجود مشاكل عائلية أو مشاكل مع شريك الحياة.
  • الشعور بالعجز والمعاناة بسبب المشاكل المالية.
  • احصل على القليل من الدعم من العائلة والأصدقاء.
  • لا تساعد فِيْ رعاية الطفل.
  • الشعور بالغضب لأن هذا الحمل لم يكن مخططًا له.

فِيْ النهاية يمكن القول أن صحة الطفل تعتمد بشكل أساسي على الصحة النفسية للأم، لذلك يجب على جميع الأمهات الاهتمام بصحتهن النفسية واتباع طرق تحسينها.