الشريعة الإسلامية هِيْ ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر به الله، وفِيْها أحكام ومنافع ومصالح للمسلمين، وقد تكون هذه المنافع معروفة للبعض وجاهلة عَنّْد غيرهم. وهذا يؤكد اهتمام المرأة وأمنها وسلامتها، ومن خلال الموقع الرسمي نوضح حكَمْ حج المرأة بدون محرم فِيْ الإسلام.

معَنّْى محرم للمرأة

والمحروم على المرأة كل رجل حرم عليها إلَّى الأبد، إما بسبب القرابة أو الرضاعة أو المصاهرة. ومحرم المرأة هُو الزوج، وليس كل من حرم عليها إلَّى الأبد كَمْا ذكرنا. وهُو مسلم بالغ موثوق به يقدر أن يحفظها ويحفظها ويحافظ عليها وأن يفعل كل شئها والله ورسوله أعلم.

حكَمْ حج المرأة بدون محرم على المذاهب الأربعة

وجوب رأي الحنفِيْة والحنابلة فِيْ ذلك عَنّْد الحنفِيْة والحنابلة، ويشترط حضور المحرم فِيْ الحج

وقد استشهدوا بها واستدلوا بحديث عبد الله بن العباس – رضي الله عَنّْه – أن النبي صلى الله عليه وسلم فِيْ معَنّْاه أنه لا يجوز ل المرأة وحدها مع الرجل. لا تستطيع الركوب أو النزول بمفردها وهِيْ بحاجة إلَّى من يساعدها.

يكتفِيْ الشافعية بوجود توكل على المرأة، ولا يشترط على المرأة محرم أو زوج ؛ لأن الطموح ينقطع فِيْ الصحبة، ولأن السفر واجب على المرأة فِيْ الحج، فهُو لا يشترط أن يكون معها محرم فِيْ الحج، وبعض الشافعية يجادلون بأن المحرم لا يشترط مع المرأة فِيْ الحج، فِيْجوز الخروج بمفردها للحج، وقد ذكره الشيرازي فِيْ العقيدة.

يقول المالكيون يجب على المرأة أن يكون لها محرم أو زوج فِيْ الحج، إذا امتنع كلاهما، فِيْشترط الصحبة الآمنة للنساء أو النساء والرجال.

حكَمْ اشتراط شرط المحرم لحج المرأة

وذهب جمهُور العلماء من الحنفِيْة والحنابلة إلَّى وجوب حضور المرأة فِيْ فريضة الحج، واختار هذا القول الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين.

  • وهِيْ فتاوى صادرة عَنّْ اللجنة الدائمة وفِيْ فتاوى اللجنة الدائمة
  • لا يجب على المرأة التي ليس لها محرم أن تحج ؛ لأن سبيل المرأة إلَّى أداء الحج هُو المحرم، والقدرة على ذلك شرط يجب فِيْه الحج.
  • لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج أو غيره إلا إذا كان معها محرمها أو زوجها.

أقوال العلماء فِيْ حج المرأة بدون محرم

اختلف العلماء فِيْ رأي أن المرأة تحج بدون محرم، فذهب الحنابلة والحنفِيْة إلَّى

  • شرط أن يحج المحرم معها، وحج غيرهم بعدم وجوب الحج عليها.
  • قول الشيخ ابن باز رحمه الله لا يجوز لها الحج أو العمرة إلا فِيْ حضرة محرم، ولا يجوز السفر إلا بحضوره، وفِيْ ذلك. هُو شرط الالتزام “.
  • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله “من القدرة على المرأة أن تجد لها محرما، فإن لم تجد لها محرما فلا يجب عليها الحج”.
  • قول اللجنة الدائمة والصحيح لها أنه لا يجوز الحج أو السفر إلا إذا كان من الرجل أو زوجها محرم. فإن لم تجدهما فلا يجوز لها السفر أو الحج ما دامت كذلك.

حكَمْ حج المرأة مع النساء دون محرم

والراجح من أقوال العلماء أن حج المرأة مع المرأة بدون محرم لا يجوز شرعا حرم الإسلام سفر المرأة بغير محرم، ولا فرق بين حضور المرأة معها أو عدم سفرها، أو سواء كانت آمنة أو غير آمنة، أو حتى ذهبت مع نساء أهلها وهِيْ آمنة جدًا، فلا يجوز لها السفر بدون محرم أو زوجها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم له) أمر الرجل بالخروج مع زوجته لأداء فريضة الحج وترك المعركة، ولم يسأله عَنّْ وجود نساء من أهله معها أو ما إذا كانت آمنة أو غير آمنة، ولم يسأل الرسول عَنّْ هذا. ولا تدل على أنه لا فرق فِيْ السؤال عَنّْها، وهذا صحيح، والله ورسوله أعلم.

حكَمْ سفر المرأة بغير محرم

إن أكثر أهل العلم والجمهُور لا يسمحون للمرأة بالخروج بدون محرم، سواء للحج أو العمرة أو غير ذلك ؛ لأن النهِيْ مقره فِيْ السنة النبوية الشريفة. وجاء على لسان ابن جبرين (حرام سفر المرأة رحلة نهار وليلة). إذا كان السفر أقل من يوم وليلة، حتى لو كان فِيْ طائرة، وإذا كان فِيْ قطار، أو فِيْ سيارة، فإنه لا يقع فِيْ المنع. والله يعلم ذلك.