الانسان

الإنسان في هذا الكون يشبه العملة النادرة تمامًا، والتي لا توجد إلا بكميات صغيرة جدًا، وبالتالي فإن تطور الحياة يعتمد على تطور وازدهار هذا الكائن، وتحوله إلى مصدر خير يشع في الكون كله، مصدر نور يجوب كل الآفاق، وتطور كل إنسان يعتمد على صناعة هذا الشخص، وصناعته مرهون إما للغير، أو للفرد نفسه، بالأدوات التي يمتلكها والتي تساعده على ذلك.

إن عملية الصناعة بطريقة ما تعني استغلال بعض المواد الخام المتاحة لخلق منتج جديد، وإذا أسقطنا هذا التعريف والمعنى على الإنسان، فسنجد أن صنع الإنسان يعني استغلال المواهب والقدرات التي تم تُعطى للإنسان ليصنع كائنًا متطورًا للغاية، يمكن القول إنه إله إذا كان كذلك. هذه الصناعة مثالية.

يعتقد عدد كبير من الناس أن الصناعة البشرية يجب أن يكون لها بالضرورة دور فاعل فيها، وهذا بلا شك مقبول إلى حد ما، فمثلاً السنوات الأولى من حياة الإنسان مهمة جدًا وتؤثر على مستقبله بشكل أو بآخر. آخر، والإنسان يكتسب أنماطًا كثيرة خلال مراحل حياته، يتأثر بمن حوله، لكن سيطرة الآخرين على الإنسان تتضاعف إذا كان قادرًا على جعل نقطة ارتكازه الداخلية، أي أنه هو الذي يتحكم. بنفسه، سيكون حتما الأكثر قدرة على صنع نفسه بنفسه، وفيما يلي بعض النقاط والأنشطة التي يجب التركيز عليها حتى يصل الشخص إلى مرحلة جيدة جدًا.

كيف تصنع نفسك

  • أولاً، يجب على كل شخص أن يكون قدوة لنفسه، بحيث يصبح هذا المثال هو نقطة النهاية لمن يتسابق على مضمار، ويفضل أن يكون هذا المثال من الشخصيات العظيمة، وليس تلك الشخصيات التي تم اختيارها على أساس هواية أو موهبة، على الرغم من أنه من الممكن أن نختار مثل هذه الشخصيات هي قدوة لغرض تطوير مواهبنا أو هواياتنا.
  • في مواجهة مخاوف وتحديات مختلفة، كل شخص لديه رهاب من نوع معين، وبعض الناس الرهاب يعيق حياتهم تمامًا، لذلك يجب القضاء عليهم في مثل هذه الحالة.
  • التدريب، وتنمية المواهب، ورفع الثقافة العامة، وتعميق التخصص. هذه الأشياء وغيرها تساعد في بناء الإنسان، وصناعته، وتطوره من حيث التأثير الذي يتركه على المجتمع وربما العالم، خاصة إذا كان يتميز عن غيره في جانب معين، ويمكنه أن يضيف له الكثير. .
  • الاهتمام بالجوانب الروحية وتطورها، فالروح هو الذي جعل الإنسان بشراً، وهو ما يميزه عن سائر مخلوقات الله، لذلك فهو أثمن ما يمتلكه الإنسان، وعليه أن يعلم أن الروح تكبر. مع الدين والفنون معا.
  • ممارسة الرياضة والاهتمام بالجوانب الجسدية. يساعد الجسم الجيد الشخص على الاستمرار في العيش بطريقة أفضل وأفضل وأكثر كفاءة.
  • التخطيط للحياة ووضع الأهداف العامة لها، كل هذا سيدفع بالإنسان نحو النجاح والتميز والشهرة.
  • الحفاظ على علاقات اجتماعية جيدة، ومحاولة تنميتها، والاهتمام بالآخرين، وتعلم ثقافة العطاء لا الاستلام.