بئر يوسف

اختلف المؤرخون حول مكان البئر التي غادر فيها سيدنا يوسف عليه السلام. بين طبريا وكريات شمونة قرب مفترق طرق المغار وعكا.

تقع البئر على ارتفاع 249 م عن سطح البحر ويوجد بجانبها خان قديم. فوق البئر أربعة أعمدة أقيمت من الأعلى. وفوق هذه الأعمدة قبة مبنية من حجارة البازلت الأسود. بجانب حفرة البئر قطعة من الرخام عليها نقش “بسم الله الرحمن الرحيم. جب يوسف عليه السلام 1318 هـ (1900 م)، وقد نحت البئر في الصخر على شكل جرة، ويبقى الماء فيها طوال العام.

قصة النبي يوسف

كانت قصة سيدنا يوسف ولا تزال متداولة بين الناس، وقد ورد ذكرها بالتفصيل في الكتب المقدسة، ومعنى هذه القصة أن سيدنا يعقوب كان له عدد كبير من الأبناء من زوجة واحدة وولدين من أبناء. زوجة أخرى، وهي يوسف وأخ أصغر منه. تميز يوسف عن إخوته في حكمته وذكائه، وكان قريبًا من أبيه أكثر منهم، مما جعلهم يغارون من يوسف، فقرروا بشكل جماعي التخلص منه، فطلبوا من والدهم مرافقة يوسف إلى البيت. وبعد أن تعهدوا بالحفاظ على حياته سمح سيدنا يعقوب لأبنائه بأخذ يوسف معهم، وعندما وصلوا إلى المرعى احتاجوا إلى الماء، فتطوع سيدنا يوسف عليه السلام بالنزول إلى البئر. لتملأ الماء لإخوته، وبعد أن حصلوا على الماء، تركوا يوسف في البئر وغادروا المنطقة.

مرت قافلة من التجار من الطريق، فجلسوا تحت شجرة بجانب البئر، وسمعوا صوت إنسان داخل البئر، فأخذوا سيدنا يوسف من البئر واعتنوا به، حملوه مع قافلتهم. معها، كان سيدنا يوسف على درجة عالية من الجمال والأخلاق الحميدة، وبفضل الحكمة الإلهية، وصل سيدنا يوسف إلى بلاط فرعون كخادم في القصر.

سيدنا يوسف وزوجة فرعون

بدأ عمل يوسف في قصر فرعون، فرأت زوجة فرعون سيدنا يوسف، فأحبته وطلبت منه أن يفسدها، لكن سيدنا يوسف نهى عنها. كان الباب محاولة لخلعه من قميصه، ثم وجدت زوجة فرعون أنه لا فائدة من هذا الصبي. أرادت أن تنتقم منه، فقالت لزوجها إن يوسف حاول الإيقاع بها، فأخبر سيدنا بما حدث من زوجته، فقطع قميصه من الخلف كدليل على براءته، إلا أن فرعون أمره. السجن.