هل يجوز لأهل البلد أن يصوموا ويفطروا حسب الحساب الفلكي يحاول الكثير من المسلمين قدر المستطاع الحفاظ على أداء واجباتهم التي فرضها الله عليهم دون الوقوع فِيْ الشكوك والريبة.

هل يجوز لأهل البلد أن يصوموا ويفطروا بحسابات فلكية

نظرا لوجود الكثير من الاعتماد على الحسابات الفلكية، بدلا من القيام بمسح الهلال، فِيْ تحديد العديد من الأمور التي تتطلب ذلك، مما جعل الناس يتساءلون هل يجوز لأهل البلد الصوم والفطر بناء على ذلك. الحساب الفلكي.

  • وقد اتفق كل الأمة، وكذلك جمهُور العلماء، على أنه لا يجوز بأي حال الاعتماد على هذا الحساب الفلكي فِيْ تحديد بداية شهر رمضان ونهايته، كَمْا جاء فِيْ الشريعة الإسلامية يقر بذلك.
  • حيث لا بد من الاعتماد على المسح لمعرفة بداية شهر رمضان، وفِيْ حال استحالة رؤية ذلك الهلال، فإن المرجع بالنسبة لنا هُو نهاية شهر شعبان، ونجد أنه لا يوجد خلاف حوله على الإطلاق.
  • وهناك ما يؤكد ذلك، وهُو ما تم رويه عَنّْ الشيخ ابن تيميه حيث قال (فَإِنَّا نَعْلَمُ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ أَنَّ الْعَمَلَ فِي رُؤْيَةِ هِلَالِ الصَّوْمِ أَوْ الْحَجِّ أَوْ الْعِدَّةِ أَوْ الْإِيلَاءِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَحْكَامِ الْمُعَلَّقَةِ بِالْهِلَالِ بِخَبَرِ الْحَاسِبِ أَنَّهُ يُرَى أَوْ لَا يُرَى لَا يَجُوزُ، وَالنُّصُوصُ الْمُسْتَفِيضَةُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ كَثِيرَةٌ، وَقَدّ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ وَلَا يُعْرَفُ فِيهِ خِلَافٌ قَدِيمٌ أَصْلًا وَلَا خِلَافٌ حَدِيثٌ، إلَّا أَنَّ بَعْضَ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ الْمُتَفَقِّهَةِ الحادثين بَعْدَ الْمِائَةِ الثَّالِثَةِ زَعَمَ أَنَّهُ إذَا غُمَّ الْهِلَالُ جَازَ لِلْحَاسِبِ أَنْ يَعْمَلَ فِي حَقِّ نَفْسِهِ بِالْحِسَابِ، فإن كان الحساب دلالة على رؤيا يصوم وإلا يصوم).

ما الفرق بين حساب الفك العلوي ورؤية الهلال

من المهم أن يعرف الإنسان الفروق بين حساب الفك السفلي ومسح الهلال، لأن هذا الأمر يتعلق بعَنّْوان مقالنا هل يجوز لأهل البلد أن يصوموا ويفطروا بحساب الفك السفلي، لذلك دعونا نتعرف على الاختلافات بينهما.

  • نجد أن علماء الفلك قادرون على حساب الشهر فلكيًا عَنّْ طريق حساب الفترة التي يمكن أن تلتقي خلالها الشمس والقمر، حيث يلتقيان مرتين، ولا يتم هذا الاجتماع إلا بعد عملية البدء، قبل حدوث البدء، حيث تم تحديد تلك الفترة بـ 29 فِيْ اليوم و 12 ساعة و 44 دقيقة.
  • نجد أن عملية حساب الشهر تتم عَنّْ طريق حساب بداية ظهُور القمر عَنّْد غروب الشمس.
  • أي أنه من بداية ظهُوره بعد أن كان أسودًا، فنجد أن الشهر فِيْ الشريعة الإسلامية يساوي 30 يومًا، ونجد أنه على أي حال لا يقل عَنّْ 29 يومًا.
  • نجد أن بداية الشهر لعلماء الفلك تكون قبل بداية الشهر لعلماء الشريعة، وهذا يستلزم نهاية الشهر فلكيًا قبل نهايته الشرعية.
  • وهذا الأمر يختلف عَنّْ علم الفلك، حيث كل شيء محدد سلفا، وله وحدة زمنية، فِيْحسب نهاية الشهر وفق الشريعة بملاحظة ظهُور الهلال، وأما علم الفلك فِيْتم الحساب. بتقدير هذا المخرج.

حكَمْ الحساب الأقصى فِيْ بداية الشهر ونهايته لابن باز

وكان للشيخ الباز رأي فِيْ هل يجوز لأهل البلد أن يصوموا ويفطروا اعتماداً على الحساب الأقصى، فقد كان له إجابته القاطعة فِيْ هذا الموضوع، وهُو موضوع لبس كثير من المسلمين. .

  • حيث قال الإمام ابن باز فِيْ هذا الصدد (وجوب إثبات الهلال فِيْ الحج وفِيْ رمضان، فالواجب الرؤية، كَمْا قال النبي صلى الله عليه وسلم صوموا برؤية وأفطروا. عَنّْد رؤيته، فإن كان غائما عليك، فأكَمْل العد فِيْ عدة أحاديث صحيحة فِيْ الصحيحين وأخرى عَنّْ النبي صلى الله عليه وسلم.