صحة الحديث إذا كان شعبان فِيْ وسطه فلا تصوم. مع اقتراب الشهر الهجري يحرص جميع المسلمين على طاعتهم وعبادتهم، ويطيعون الله تعالى على أكَمْل وجه، حيث أن شهر شعبان من الأشهر التي تكثر فِيْها الفضائل ويضاعف الله تعالى. الثواب فِيْه.

صحة الحديث إذا كان شعبان فِيْ وسطه فلا تصوموا

صحة الحديث إذا كان شعبان فِيْ وسطه فلا تصوموا

فِيْ هذا الحديث أقوال كثيرة، لكن أغلب الفقهاء يقولون إن هذا الحديث ضعيف، ومخالفة كثير من شروط صحته، وسنوضح فِيْ ما يلي صحة الحديث إذا شعبان، لذلك. لا تصوم

  • وقال أبو داود هذا الحديث ضعيف، ولم يأت به إلا العلاء، وكان ذلك على يد أبيه.
  • قال النسائي لم ير أحدا يروي الحديث إذا نصف شعبان فلا تصوموا إلا العلاء عَنّْ أبيه عبد الرحمن.
  • قال الطبراني لم يخرج أحد بهذا الحديث عَنّْ محمد بن المنكدر إلا ولده المنقدير.
  • وروي عَنّْ أبو حاتم أن العلاء رجل تقي وصالح، لكنه أخطأ كثيرا ولم يحفظ أحاديث والده.

الحديث إذا كان شعبان فِيْ المنتصف فلا تصوم

وكان الصحابي أبو هريرة رضي الله عَنّْه هُو الذي روى الحديث إذا كان شعبان فِيْ منتصفه فلا، وسنذكر نص هذا الحديث على النحو التالي

  • عَنّْ أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِذا كان شعبان فاتر القلب فلا تصوموا).
  • وقال الشافعيون فِيْ هذا الصدد لا يجوز للمسلم أن يصوم بعد نصف شهر شعبان، ونهُوا عَنّْ ذلك.

أحاديث فِيْ صيام شهر شعبان

وقد وردت إلينا أحاديث كثيرة فِيْ السنة النبوية تفِيْد بجواز الصيام بعد منتصف شهر شعبان الهجري، وكل هذه الأحاديث مؤكدة وصحيحة.

  • عَنّْ أبي هريرة رضي الله عَنّْه عَنّْ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا يسبق أحدكَمْ رمضان بصيام يوم أو يومين إلا الرجل يصوم ثم يصوم.
  • عَنّْ أسامة بن زيد رضي الله عَنّْه قال يا رسول الله! لم أرَكَ صائماً فِيْ أي شهر. ماذا تصوم فِيْ شعبان ! قال هذا شهر يغفله الناس بين رجب ورمضان، وهُو شهر ترفع فِيْه الأعمال إلَّى رب العالمين، فأحب أن تُرفع أعمالي وأنا صائم “.
  • عَنّْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عَنّْها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول إنه لا يفطر، ولا يفطر حتى نقول إنه لا يصوم. .

الجمع بين الحديث إذا كان شعبان فِيْ الوسط فلا تصوم وغيره

البحث عَنّْ صحة الحديث، إذا كان شعبان فِيْ منتصفه، فلا يصومه يؤدي إلَّى الجمع بينه وبين بعض الأحاديث، وهذا ما نوضحه فِيْ الآتي

  • قال كثير من الفقهاء والعلماء إن كراهِيْة المسلم لصيام اليوم الخامس عشر من شعبان محل خلاف بين الجميع.
  • نهى المذهب الشافعي عَنّْ الصيام فِيْ النصف الثاني من شعبان، وقالوا هذا مكروه، واستندوا فِيْ أقوالهم إلَّى حديث أبي هريرة.
  • وقد ذكر كثير من الفقهاء أنه لا فرق بين صيام أول الشهر وصيام آخره، لكن نية النهِيْ ليست جعل المشقة على المسلمين بربط صيام شعبان بالصيام. شهر رمضان فمن عجز عَنّْ الصيام أضعف منه فلا يصوم.

ذكرنا فِيْ هذا المقال صحة الحديث إذا كان شعبان فِيْ وسطه فلا تصوم، وعلمنا أن هناك بعض العلماء الذين وافقوا على هذا الحديث كالشفِيْع، وهناك من قال. أنه ضعيف ولا أصل له، وقد ذكرنا أحاديث كثيرة تجيز صيام النصف الثاني من رمضان. شهر شعبان بلا إثم.