كَيْفَ أتعامل مع ابني المراهق، هذا السؤال يشغل أذهان الكثير من التربويين، خاصة وأن أساليب تربية المراهق تصنف على أنها الأصعب مقارنة بباقي المراحل، لذلك سنحاول أن نذكرها لكَمْ فِيْ هذا مقال أفضل طريقة لتربية مراهق وبالتالي الإجابة على سؤال كَيْفَ أتعامل مع ابني المراهق.
محتويات
طرق واستراتيجيات التعامل مع المراهقين
هناك بعض الأساليب والاستراتيجيات التي لها تأثير واسع تهدف إلَّى ضبط سلوك الأطفال المراهقين والسيطرة عليه، ومن بين هذه الأساليب ما يلي
- التواصل المباشر والإيجابي يجب على الآباء بذل قصارى جهدهم لتكوين علاقة ودية بينهم وبين أطفالهم المراهقين، ويمكن أن يحدث هذا من خلال التواصل الفعال، مما يقلل بشكل كبير من حاجة الآباء إلَّى إساءة معاملة أطفالهم المراهقين. مثل الدرجات الأكاديمية وتحديد الدرجات المطلوبة منها وطرق الوصول إليها.
- طرح الأسْئِلة يفضل الكثير من المراهقين قضاء الوقت مع أصدقائهم مما يتسبب فِيْ تغيبهم عَنّْ المنزل، لذلك يجب على الآباء طرح الأسْئِلة والأخذ فِيْ الاعتبار أنهم يستخدمون أدوات الاستفهام التي تتطلب الوصف والكلام الطويل، مثل كَيْفَ لماذا ا تجنب الأسْئِلة التي لها إجابات بنعم أو لا.
- استمع جيدًا لا تكتفِيْ بطرح الأسْئِلة، بل يجب أن تستمع جيدًا وتنتبه إلَّى كل حرف يرويه، ولا تنس أن تجعله يشعر من حين لآخر أنك تتفهم وتشعر بمشاعره.
- السيطرة على العواطف يجب على الوالدين التحكَمْ فِيْ انفعالاتهم عَنّْد التعامل مع ابنهم المراهق، سواء كانت هذه الكلمات صراخ أو نوبات غضب أو كلمات سيئة، لأن المراهق سيترجم رد الفعل هذا على أنه هجوم وسيهرب من المنزل كثيرًا، وهذا رد الفعل شائع عَنّْد المراهقين الذكور.
نصائح للآباء عَنّْد تربية طفل فِيْ سن المراهقة
هناك بعض النصائح المهمة التي يجب على الآباء مراعاتها عَنّْد التعامل مع ابنهم المراهق، ونذكر ما يلي
- التثقيف الذاتي يجب أن يهتم الآباء بقراءة الكتب التي تتحدث عَنّْ المراهقة وكَيْفَِيْة التعامل معها، وبالتالي سيكون من السهل عليهم فهم أطفالهم المراهقين وتقلباتهم المزاجية.
- أن يضع الوالدان أنفسهم مكان ابنهم المراهق ينصح الآباء بإبداء التعاطف فِيْ تعاملهم مع ابنهم المراهق، حيث من الممكن أن تتقلب عواطفه فجأة، ويشعر بالقلق أحيانًا أو يثق بنفسه فِيْ أوقات أخرى، إضافة إلَّى قدرته على التصرف بنضج فِيْ الأمور والتهُور فِيْ الأمور الأخرى.
- الاعتراض على الأمور المهمة يجب على الآباء توخي الحذر قبل معارضة تصرفات أطفالهم المراهقين، والتي قد تشمل ارتداء ملابس غريبة، وتغيير لون الشعر، وغير ذلك من السلوكيات. ويفضل عدم الاعتراض على كل ما يخرج منها، بل بالأحرى الاعتراض على الأمور المهمة التي تستحق الاعتراض عليها مثل التدخين.
- كن على دراية بعلامات التحذير يجب أن يكون الآباء على دراية بأي تغيير جذري فِيْ شخصية المراهق مثل شحوب الجسم أو السمنة، والرغبة فِيْ العزلة، والتغيير المفاجئ للأصدقاء أو التأخر فِيْ المدرسة وغيرها من المؤشرات على وجود خطأ ما.
- الاجتماعات العائلية المنتظمة يفضل من وقت لآخر عقد اجتماعات عائلية يستمع فِيْها الآباء إلَّى أطفالهم دون انقطاع والاهتمام بكل حرف يأتي منهم.
أخطاء فِيْ تربية طفل مراهق
هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها المربي عَنّْد التعامل مع المراهق بسبب الخوف الشديد أو القلق المفرط عليهم، ومن هذه الأخطاء ما يلي
- يتعامل الآباء مع ابنهم المراهق على أساس الصداقة أكثر من الأبوة يجب وضع حدود فِيْ التعامل مع الابن المراهق مع منحه مساحة من الأمان. غالبًا ما يكون السبب وراء اقترابهم من والديهم لاحقًا.
- أسلوب العداء والتنافس قد يشعر الابن المراهق من وقت لآخر أن والديه يعاملانه كأعداء له. يجب على الآباء أن يتذكروا دائمًا أن السلطة التي يمارسونها على ابنهم لها الهدف الأول والأخير المتمثل فِيْ تحقيق الأمن والنظام فِيْ حياة ابنهم، ويجب عليهم تكرار ذلك فِيْ آذان ابنهم المراهق من وقت لآخر. لآخر.
- الاعتماد الكلي على الكتب التربوية من الخطأ الشائع أن يعتمد الآباء كلية على الكتب ويلغوا غريزتهم فِيْ التعامل مع ابنهم المراهق، خاصة إذا كانت النصيحة الواردة فِيْ الكتب لا تتناسب مع شخصية ابنهم ومزاجه.
بهذا نصل إلَّى نهاية مقالنا كَيْفَ أتعامل مع ابني المراهق، والذي ذكرنا فِيْه إستراتيجيات وطرق التعامل مع المراهقين، وأدرجنا فِيْ بعض النصائح التفصيلية للتعامل مع المراهقين، وتوصلنا أيضًا إلَّى مع بعض الأخطاء التي يرتكبها الآباء عَنّْد التعامل مع المراهقين.