فن التعامل مع الشخصية الاستفزازية تختلف طرق التعامل مع هذه الشخصية. هناك من يستجيب لها ويصبح الأمر أكثر تعقيدا، وليس هذا هُو الحل المناسب، وهناك من يفضل التجاهل، وهذا أيضا ليس الحل المناسب، فما هُو الحل المناسب كَيْفَ نتعامل مع الشخص المستفز ترقبوا الأسطر القليلة التالية لمعرفة الإجابة.

فن التعامل مع الشخصية الاستفزازية وكَيْفَِيْة التعامل مع الشخص الاستفزازي

تعريف الشخصية الاستفزازية فِيْ علم النفس

تعرف الشخصية الاستفزازية على أنها الشخصية التي يقوم صاحبها بأساليب معينة، بغرض استفزاز وإزعاج من حوله، أو لفت انتباههم، أو رؤية ردود أفعال الناس على أفعاله والاستمتاع بمضايقاتهم، أو أن صاحب هذه الشخصية لديه. خلل فِيْ شخصيته ويحاول عدم إظهاره بهذه الأساليب.

فن التعامل مع الشخصية الاستفزازية

قبل أن نتعامل مع الشخصيات الاستفزازية، يجب أن نتعلم أولاً كَيْفَِيْة التعامل معها من أجل حماية أنفسنا منها.

وتختلف طرق التعامل مع هذه الشخصيات باختلاف الأشخاص. هناك أشخاص يتفاعلون مع صاحب هذه الشخصية بردود أفعال حتى يشتد النقاش ويصبح معقدًا، وطبعًا هذا السلوك غير صحيح،

هناك من يحاول تجاهل هذه الشخصيات ولا يتفاعل معها حتى مع أي شيء، وهذا السلوك أيضًا غير لائق ؛ لأنه هكذا يعتقد أنه نجح فِيْ إسكاتك وكسبك، فما هِيْ الطريقة المناسبة للتعامل مع الشخصية الاستفزازية

  • أولاً أظهر للشخص صاحب هذه الشخصية سمات الجدية والثقة بالنفس وقلة الاهتمام به أو عدم الاكتراث بكلماته.
  • ثانياً، عَنّْدما يبدأ فِيْ المضايقة بالقول أو القيام بشيء يجب أن نقطعه على الفور ؛ وذلك بطرحه عليه عدة أسْئِلة مصحوبة بشيء هادئ وبارد، بقول له مثلاً “ماذا تقصد بهذا تحديداً، ما هِيْ نيتك من هذا الفعل، ما هِيْ علاقتي بما تقولين ”

فِيْ غضون ذلك، لن تسمع منه إجابة على أسئلتك ؛ ولأنه يلقي بهذه الأفعال فلماذا تضايقه فلا يستطيع أن يخبرك بذلك بصراحة وبالتالي منعته من فعل ذلك وتشعر أنه فشل فِيْ الوصول إلَّى هدفه. مما يجعله لا يحاول أن يفعل ذلك لك مرة أخرى.

يمكنك أيضًا إعطائه بعض النصائح لاحقًا، مثل إخباره أن هذه التصرفات غير مناسبة له ولا ينبغي له أبدًا القيام بها، حتى لو كان الهدف هُو تشجيعك على فعل شيء ما. بل يجب أن يكون الخطاب فِيْ إطار أدب الحوار. وذلك حتى لا يفعلها لك فِيْما بعد، سواء بقصد أو بغير قصد.

أنظر أيضا

كَيْفَ نتعامل مع شخص مستفز

للتعامل مع الشخص المستفز، هناك بعض النصائح التي إذا اتبعتها ستساعدك كثيرًا فِيْ تحقيق هدفك، ومنها

  • كن واثقًا بنفسك أظهر علامات الثقة بالنفس على ملامحك عَنّْد التعامل مع هذه الشخصية ؛ حتى لا تشعر أنه استطاع تحقيق هدفه فِيْ مضايقتك.
  • تجنب الشخصيات المثيرة للاستفزاز قدر الإمكان وذلك حتى لا يزعج مزاجك أو يمنحك طاقة سلبية أو يقلل من ثقتك بنفسك أو بعملك.
  • كن سعيدًا لا تعطي فرصة لأي شخص، مهما كان الأمر، للتأثير عليك أو إزعاج سعادتك.
  • استرخ لا تهتم أو تفكر فِيْما خرج من تلك الشخصية المريضة، لكن ركز على نفسك ولا تقصر نفسك بها.
  • انسحب عَنّْدما تجد أن الحوار مع هذه الشخصية قد وصل إلَّى مستوى لا يليق بك، أغلقه، واجعل ردودك موجزة ولا تفتح المحادثة.

لماذا يستخدم المحرض أسلوب الاستفزاز

صاحب الشخصية الاستفزازية لا يفعل ذلك عبثًا، بل له نوايا أو أسباب تدفعه إلَّى ذلك، منها

  • يحاول إخفاء ضعف أو نقص فِيْ نفسه.
  • إذا كان فِيْ وضع سيئ، فإنه يفعل ذلك للخروج من نفسه الداخلي عَنّْ طريق مضايقة الآخرين.
  • قد يفعل هذا أيضًا لجذب انتباه الآخرين.
  • أو لإظهار نفسه وإثبات أن كل من حوله أقل منه.
  • ربنا يفعل هذا لينتقم لمن سبب له مشكلة، أو ينتقم من الكراهِيْة فقط.

كل هذه الأسباب ليست مبررًا لإيذاء الناس أو إزعاجهم ؛ بل يجب أن نتمسك بأدب الحوار مع الآخرين، ويجب أن نتعلم كَيْفَ نتعامل مع أصحاب هذه الشخصية حتى لا يقهرونا ويسببوا لنا الإزعاج.

طرق علاج الشخصية الاستفزازية

إذا كان هناك شخص مستفز فِيْ حياتك، فاتبع الأساليب التي ذكرناها لك سابقًا، قدم لها النصيحة وأخبره أنه من الممكن لكثير من الناس الابتعاد عَنّْه بسبب هذا السلوك، وأنه لن يستفِيْد منه إلا يشدد على نفسه ومن يحب.

لكن إذا اتبعت، عزيزي القارئ، سلوك الاستفزاز، حتى مع شخص واحد، أود أن أخبرك أنه عليك أن تعالج نفسك من هذا المرض المزمن، الذي إذا انتشر فِيْ شخصيتك، سيجعلك تتحمل الكثير من العواقب. نتيجة لاتباعه.

كَمْا أنك لا تعرف إلَّى أي مدى يمكن أن تصل ردود أفعالهم نتيجة قيامك بذلك، فكن منتبهاً لكلماتك ولا تؤذي الآخرين بها. باستثناء الضرر.

فِيْ ختام مقالنا الذي كان بعَنّْوان (فن التعامل مع الشخص المثير للاستفزاز وكَيْفَِيْة التعامل مع الشخص المثير للاستفزاز) نتمنى أن نكون قد أوضحنا لكَمْ جوانب هذا الموضوع بالتفصيل ونتمنى أيضا أنه أفادك وفاز بتقييمك.