دوران القمر

يرتبط كل قمر في حركته المحورية بمحور الكوكب الذي يدور حوله. يتوقف على ثلاثة محاور، حيث يدور حول نفسه وحول الأرض وحول الشمس في نفس الوقت لينتج الليل والنهار والأشهر المتتالية من السنة، حيث يكون دورانه في كل محور فترة زمنية ثابتة لا ينقص أو يزداد، ويعتقد علماء الفلك أن أي خلل في الفترة التي يستغرقها في دورانه في محاوره الثلاثة، سيؤدي إلى اضطراب في مسار نظام الكون الذي تعرفه الأرض.

فترة دوران القمر حول نفسه

تُعرف حركة القمر حول نفسه بالدورة الصغيرة، وهي دورة خيالية تحدث بسبب دوران الأرض حول نفسها في الاتجاه الشرقي كل 24 ساعة، مما يجعل القمر يبدو وكأنه يدور حول نفسه، حيث أن هذه الدورة تحدث ببطء شديد، مما يجعل من الصعب أو حتى من المستحيل الشعور بها أو ملاحظتها. وتعتبر هذه الدورة هي السبب الرئيسي لحدوث النهار والليل.

فترة دوران القمر للأرض

تُعرف حركة القمر حول الأرض بالدورة الوسطى، حيث يبدأ القمر في مواجهة الشمس تدريجيًا في النصف الأول من الدورة، مما يساعد القمر على الظهور على شكل هلال، ثم يتحول إلى نصف دائرة يصل إلى منتصف الدورة ويواجه الشمس مباشرة حتى يتحول أخيرًا إلى قمر مكتمل، ثم يبدأ في الاختفاء شيئًا فشيئًا حيث يتحرك بعيدًا عن مواجهة قرص الشمس حتى يتحول إلى قمر جديد. تُعرف حركة القمر في هذه الدورة بالحركة المحورية، حيث يبقى القمر أثناء تحركه حول الأرض في محور ثابت لا يتغير أبدًا.

فترة دوران القمر والشمس

تُعرف حركة القمر حول الشمس بالدورة الكبرى للقمر والتي تستغرق 365 يومًا وربع يوم أي عام كامل، ومن المعروف أن القمر لا يدور وحده حول الشمس، بل يعتمد في دورانه حول الشمس على دوران الأرض حول الشمس، حيث تدور، يؤدي ارتباط دوران القمر حول الأرض إلى دورانه معها بطريقة تلقائية حول الشمس، وعندما يكمل القمر دورة كاملة. حول الشمس، ستكون قد أكملت في نفس الوقت 12 دورة حول محور الأرض، والتي تمثل اثني عشر شهرًا من السنة الميلادية، أما حركة الدوران حولها فتعرف بالحركة الانتقالية.