الفلك

يشهد علم الفلك رغبة لدى الناس في تعلمه والتعمق في تفاصيله ومعرفة المزيد عنه، وعلم الفلك هو العلم الذي يختص بدراسة الأجرام السماوية والأجرام المختلفة سواء النجوم أو الكواكب أو أقمارها، وكذلك دراسة المجرات. والتجمعات الكونية العملاقة والظواهر الفيزيائية المحيطة بها.

أدوات علم الفلك المعرفي

شهد علم الفلك مؤخرًا تطورًا كبيرًا، خاصة مع تطور التكنولوجيا الحديثة ؛ اعتمد علم الفلك في الماضي على دراسة القدماء للقبة السماوية ومحاولة فهم الظواهر الكونية بالعين المجردة أو بأجهزة بسيطة مصنوعة بطريقة تتناسب مع علوم تلك الحقبة، ولكن عندما ظهرت التلسكوبات العملاقة اليوم، ظهرت بعض أجزاء من أصبح الكون على مرأى من العلماء، وهو ما وصلت إليه هذه الأجهزة الحديثة.

لقد استكشفت التلسكوبات بجميع أنواعها أعماق الكون بشكل كبير، حيث أظهرت لنا وجود كواكب بعيدة ونجوم شاسعة لا يمكن أن تكون محاطة بتلسكوبات تقليدية بسيطة، ومن بين هذه التلسكوبات نجد تلسكوب هابل، على سبيل المثال، تلسكوب فضائي يرسل صور جوية بشكل مستمر وكذلك عن الكون ونجومه. يتم تحليل التلسكوبات الراديوية التي تحلل مكونات الفضاء الخارجي لنا من خلال الترددات الصوتية التي تصلنا ومعرفة مصادرها.

أقسام علم الفلك

ينقسم علم الفلك بشكل أساسي إلى قسمين علم الفلك على أساس الملاحظات الفلكية وعلم الفلك النظري. حيث يهتم الأول بمراقبة النجوم والمجرات من خلال التلسكوبات أو المجسات التي تم إطلاقها في الفضاء أو الرحلات الفضائية التي تم إطلاقها عبر تاريخ العصر الحديث في غزو الفضاء، وهذا القسم من العلم هو ما يضع الكون في منظور حقيقي وضمن إطار ملموس.

أما علم الفلك النظري فهو العلم الذي يطور الفرضيات والإمكانيات والنظريات الفلكية التي تتطابق مع الواقع للتوصل إلى حقائق علمية تدعم علم الفلك بشكل عام. ستكون هذه النظريات بعد ذلك انتصارًا علميًا لهذه المعلومات الفلكية أو تلك.

يتداخل علم الفلك مع بقية العلوم، لذلك لا نراه منفصلاً عن الرياضيات، وكذلك فيزياء الفضاء وهندسة الفضاء والكيمياء والميكانيكا. كل هذه العلوم وغيرها تتداخل بشكل كبير مع علم الفلك، وتساهم بنشاط في معرفة ما وراء المراقبة الفلكية ؛ حيث تقوم المعامل العلمية التشاركية بتحليل المعلومات الفلكية وإخضاعها لباقي العلوم لفهمها بشكل صحيح.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك ارتباكًا عند البعض بين العلم وما يسمى بعلم التنجيم أو دراسة الأبراج أو حظك اليوم ؛ الأول هو علم حقيقي مبني على أسس واضحة من وجهة نظر علمية، بينما الآخر يقوم على تنبؤات ومحاولة لإيجاد روابط بين الأمور الفلكية وقياسها على واقع الحياة اليومية، ويقع فيه كثير من الناس. وكثير منهم قد يأخذها في أعمال الدجال وأمور أخرى غير صحيحة.