كل البشر بلا استثناء يتوقون إلى أن يحبهم الآخرون، حتى أكثر الأشخاص قسوة ودنيئة واستبدادًا يسعدهم ويسعدهم سماع تعبيرات المودة والحب تجاهه، ولن تجد الشخص الذي يرضى عنه. كراهية وكراهية الآخرين له فكيف يمكن أن يحب كل منا في أسرته ومجتمعه وتعرفون ما هي وسائل المحافظة على هذا الحب واستمراره

قال تعالى وَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ مُثْلٌ حَسَنٌ. لماذا ا لأنه كما قال عنه تبارك وتعالى (وأنت عظيم الخلق). وهذه هي الآداب التي زينها النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل حتى أعدائه يحبونه في النهاية، حتى تكونوا محبوبين، احرصوا على ما يلي

1- كن هادئًا ولينًا ولطيفًا، ولا تكن قاسيًا في تعاملاتك ومحادثاتك مع الآخرين، “لو كنت فظًا قاسي القلب لتفرقوا حولك”.

2- خلقنا الله بأذنين وفم واحد لنسمع ونسمع ضعف ما نتكلم. الاستماع بعناية عندما يتحدث الآخر معك يجعله يشعر باحترام الذات، ويجعله يشعر باحترامك له، وبداية كل حب هو الاحترام. وأما عدم الاستماع واحتكار الكلام في كل وقت، وعدم إتاحة الفرصة للآخرين للتعبير عن آرائهم. مظهرهم يجعلهم يفرون من أنانيتك، ونادرًا ما تجد أنانيًا يحبه.

3- الاهتمام المستمر بالآخرين، والتساؤل الصادق عنهم، والاهتمام بشؤونهم ومساعدتهم، سيكسبك دائمًا حبهم.

4- تجنب إهانة الآخرين لكسب عاطفتهم.

5- ابتسم دائمًا ولا تدع الابتسامة تغادر وجهك، فالوجه المبتسم والمبتسم راحة للجميع، ووجه كئيب متجهم يهرب منه الناس ويتجنبونه، والابتسامة هي الأقرب والوسيلة للقلب، كما ابتسامتك في وجه اخيك صدقة.

6- هناك مثل عربي قديم يقول “قم بزيارة اليأس فتكبر في الحب”. أي أنك لا تقوم بزيارات كثيفة للناس فيصبحون ملوكًا. بدلاً من ذلك، تأكد من أن زياراتك تكون على فترات مناسبة ومتباعدة حتى تفوتك، والشوق من سمات الحب، لكن زيارة الوالدين هنا استثناء. فبرهما وزيارتهما إلزامية في جميع الأوقات.

وقد ورد في الحديث الشريف أن “النفوس مجندة. لذا فإن ما يعرفونه متحد، وما ينفر منهم مختلف “. وكما يقولون بالعامية المحبة من عند الله.

ملخص

كثير من الناس يسعون إلى المحبة بين الناس، ويسعدون عندما يسمعون عبارات وكلمات وتعابير المودة والحب التي تعرض عليهم، كما لا يوجد إنسان يرضي كره غيره من الأفراد عليه، تمامًا مثل الرسول. كان صادقًا مع أخلاقه الجديرة بالثناء وأعماله النبيلة، فقد أصبح من أعدائه الذين يحبونه، حتى يكون الإنسان محبوبًا، يجب أن نركز على أشياء كثيرة، منها أن يكون الشخص هادئًا وألا يكون فظًا وقاسًا في أفعاله و التعامل مع الآخرين واحترام الآخرين لأن بداية كل حب هو الاحترام، ويجب أن نستمع للآخرين عندما يتحدثون لأن هذا من أنواع الاحترام، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأنانية وحب الذات في كل الأمور، ومن أبرز العوامل التي تجعل الشخص محبوبًا بين الآخرين هو الاهتمام الصادق بهم، بالإضافة إلى الصدق في الكلام والأفعال والمشاعر المقدمة لهم، فكلما ارتفعت نسبة الصدق لدى الفرد مع الآخرين هي dir متناسبًا معه، ويزداد حب الناس له.