الدراسة في الجامعة

الجامعة هي مرحلة الدراسة المتقدمة للإنسان، مرحلة حصاد المعرفة متعدد الأوجه، والتي تتطلب الدراسة، لكنها تختلف في مجملها عن طريقة الدراسة في المراحل السابقة، المرحلة الثانوية أو المرحلة الإعدادية. هذه مرحلة تركزت فيها جهود الطلاب بشكل أكبر على الحفظ من جهة، ومن جهة أخرى كانت اهتماماتهم أكثر حصرًا في الدراسة، وكانوا إلى حد ما يعطون الدراسة حقها، ولكن في الجامعة، تتزايد تداعيات الاهتمام بين الطلاب، وتتشتت بين العلاقات الاجتماعية الطلابية، وبين الأنشطة الطلابية، وتنافس الأطر الطلابية في قيادة عمل اتحاد الطلاب، الأمر الذي يشتت انتباه الطالب عن جهود الدراسة، الأمر الذي يستدعي البحث هو الطريقة المثلى للدراسة في هذه المرحلة.

نصائح عامة للدراسة

  • تحقيق التوازن بين اهتمامات الطالب المختلفة، دون التغلب على جانب واحد، وإعطاء الدراسة أفضل فائدة فيها.
  • اعتماد أسلوب الاستيعاب بشكل أساسي في الدراسة، ثم الحفظ بعد مرحلة الاستيعاب.
  • تنظيم الوقت بشكل جيد واستثماره لتحقيق الفائدة المرجوة في مجال الدراسة.
  • الاستفادة من وقت الفراغ بين المحاضرات، خاصة إذا كانت طويلة، في ترتيب وتنظيم برنامج دراسي ثابت ومستمر، بما يتناسب مع أوقات الفراغ، ولموضوعات محددة ؛ ليسهل عليه ربط المعلومات واسترجاعها.
  • – ترتيب وتنظيم عمله في المنزل بما يحقق الفائدة والفائدة من دراسته.
  • تنظيم المواد الدراسية في المنزل بما يتناسب مع كل مادة. الموضوعات التي يجب فهمها تحتاج إلى مزيد من الهدوء والهدوء، ويفضل أن تكون في ساعات الليل وفي وقت السحر. إذا كانت من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، فهذه فترة حيوية ومناسبة تتميز بالنشاط الذهني وأجواء ممتعة، وهي مناسبة جدًا لمواد الحفظ.
  • – أخذ غفوة يومية بعد صلاة الظهر – إذا كان قادراً – يستريح خلالها الجسد، ويجدد نشاطه فيما بعد.
  • اختيار أماكن الدراسة، والوضع المناسب لها، عن طريق الابتعاد نوعًا ما عن الضوضاء والمشتتات، ويفضل أثناء وجوده في الجامعة إذا اختار مكانًا للجلوس في المكتبة، أو منعزلاً بين الأشجار وحده، وفي المنزل، ويفضل أن يكون في الداخل. غرفته بمفرده، مع توفير جو من الهدوء له، واختيار موقف الدراسة الذي يكون فيه وجود العقل أقوى، والتحذير من الدراسة في وضعية الاستلقاء أو النوم ؛ لأنها ستؤدي إلى النوم.
  • اعتماد منهج الدراسة الجماعية للمواد التي يحتاجها، فقد يجد ما يجهله بين زملائه.
  • الكتابة أثناء الدراسة عن طريق كتابة عناوين محددة لما أنجزه لفهمها وفهمها، وتكون تعاملاته في استرجاع المعلومات، والتأكد من حفظها بهذه العناوين الصغيرة، والتي تعمل كمفاتيح لتخزين المعلومات واسترجاعها.

العناصر الأساسية لدراسة الدورات

نظام الجامعة سواء كان نظام دورات أكاديمية أو فصول يعتمد على طريقة المحاضرات، وداخل الجامعة وحتى قبلها هناك أمور أساسية مهمة للطالب في دراسته تتعلق بالإعداد والة وكتابة البحث. ومذكرة الطالب اليومية.

  • إعداد الدرس يحتاج الطالب إلى التحضير والتحضير الجيد للدرس، حتى يتمكن من متابعة ما يصعب عليه فهمه واستيعابه في المحاضرة.
  • المذكرة اليومية يحتاج الطالب إلى تنظيم شؤونه بشكل جيد بحيث يحتفظ بملاحظة أو سجل لكل موضوع ويلخص ما يحتاج إليه أثناء المحاضرة. أما الكتابة على أوراق متناثرة، وبطريقة غير منظمة، فهناك ضياع ما في المعلومات. للأسف نجد الطلاب يصطفون في طوابير عند آلات التصوير يصورون بعض محاضرات زملائهم، ورغم حرصهم على هذا التصوير وجمعهم للمعلومات، فقد فاتتهم أشياء عظيمة، وقد يكون سبب هذه الظاهرة إما تقاعس البعض أو كسلهم، أو بسبب كثرة الغيابات.
  • البحث يعتبر البحث من الأنشطة التربوية والتعليمية الأساسية في الجامعة. يجب أن يتحقق الهدف المنشود وهو البحث والعودة إلى الكتب وال. أما ما لدى كثير من الطلاب فيذهبون إلى مكاتب الخدمات الطلابية المتخصصة في الجامعات، ويتعاقدون معهم لإجراء أبحاث جاهزة مقابل مبالغ مالية. المال، هذا يفرغ البحث عن قيمته الحقيقية.
  • ة الدرس من خلال الة اليومية لكل درس مع درسه، بحيث تظل المعلومات قوية في ذهن الطالب، بحيث يسهل فهمها وحفظها.

طالب الجامعة بالجهد والخطط بقدر ما يحقق الثمار المرجوة في تعلمه، والارتجال والعشوائية دون تخطيط لن يحقق ثمرة المعرفة المنشودة، ولكن يجب بذل الجهود، ومواكبة دروس العلم أولاً وقبل كل شيء، والتخطيط الجيد، والإدارة الجيدة، يعتبر الوقت والجهد معاً أهم ما يلزم لإنجاح كل الجهود الأكاديمية لطالب الجامعة، وبالتالي الوصول إلى مراتب التميز والريادة والنجاح.