سأتحدث عن (يوم الأرض) الفلسطيني، اليوم الذي بدأ فيه الشعب الفلسطيني إحياء استشهاد 6 فلسطينيين في 48 منطقة فلسطينية، في 30 آذار 1976، ومن خلال الموقع الرسمي كانت بداية إحياء يوم الأرض. في نفس التاريخ من كل عام.

عام 1988 م، ومع الأشهر الأولى من اندلاع الانتفاضة الحجرية الأولى، جاء إحياء يوم الأرض بطريقة جديدة جدد فيها الفلسطينيون ولائهم للأرض وتمسكهم بها حتى آخر قطرة دم. بالنسبة لهم. مما لا شك فيه من جانب الكيان الصهيوني أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن أرضهم مهما طال الأمر ومهما كان الثمن الذي سيدفعونه مقابل استعادة الوطن، فشدوا الخناق حولهم بإطلاق المعاهدات. بموجب ما يسمى بـ (معاهدات السلام)، التي أوهمت العالم بأن إسرائيل تسعى للسلام وتصنع السلام، والفلسطينيون هم الوحيدون الذين يسعون للحرب، بسلاح الحجر الذي هز الكيان، كما كان يرد على هذا الحجر بالصواريخ والدبابات والصواريخ، وانطلق إلى الكون داعياً إلى السلام، حيث ينطبق عليه قول (اضربني وبكى وسابقني واشتكى).

حالة الإرهاب التي ابتليت بالكيان دفعته إلى اتخاذ قرار بإقامة الجدار الفاصل على الأرض، وزعموا أن هذا الجدار كان لحماية ما يسمى بدولة إسرائيل، وكان الهدف الرئيسي منه تضييق الخناق حوله. الفلسطينيون ويفتتون الأرض، ويفرقون الناس وعائلاتهم في معسكر اعتقال كبير يصعب عليهم التنفس، أو إيجاد طعام ليومهم. ، لينتهي به الأمر بتسليم أرضه وتركها، لكن بأي حال من الأحوال، أصبح هذا الجدار لوحة جدارية كبيرة منقوشة بتجديد العهد والولاء للأرض الفلسطينية الكنعانية، من خلال الجداريات والشعارات، بالإضافة إلى ذلك، ورغم ذلك. صلابة هذا الجدار، لم يكن أقوى من الفلسطيني الذي هدم هذا الجدار، إما باختراقه أو القفز فوقه، لتضيع جهود الكيان الغبي في الريح. أما الفلسطينيون فما زالوا يزرعون أشجار الزيتون في الأرض التي لا ترمز إلا إلى الأرض الفلسطينية والشخص الفلسطيني، حتى يتجدد العهد للأرض طوال أيام السنة وليس في يوم واحد هو الثلاثين. مارس.