لماذا قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب ومن المعروف أن هناك دولًا تقيم علاقات دبلوماسية تعود بالنفع على البلدين، وعلى العكس يحدث العكس أي قطع أو وقف هذه العلاقات، ومن بين هذه الدول المغرب والجزائر، حيث كانت العلاقات متوترة بين المغرب. والجزائر لعشرات السنين. لأسباب عديدة، لا سيما مسألة الصحراء الغربية، وكذلك بسبب إغلاق الحدود بين البلدين منذ 1994. لكن انهيار العلاقات الدبلوماسية بينهما لا يعني أن المواطنين الجزائريين المقيمين في المغرب، وكذلك المغاربة المقيمين في الجزائر، سوف يتضررون من هذا القرار.

الجزائر تقطع العلاقات مع المغرب

صرحت الجزائر بأنها قطعت علاقاتها مع المغرب بسبب تاريخ الاستفزازات والمضايقات المغربية في الجزائر، بحسب بيان وزير الخارجية الجزائري. ما هو مشترك بين البلدين وروابط الأخوة بين الشعبين، وتتهم وزيرة الخارجية المغرب بقولها “المغرب الذي أعمته نزعته التوسعية وتصلبه في إنكار القانون الدولي، أصبح منصة رخيصة يستخدمها. قوى معادية للجزائر تأمل في دعم احتلالها للصحراء الغربية. أصبحت بلادك مرتعا للصهيونية ومخبأ لمخططاتها الإجرامية والتجسسية، موضوع لا يطاق، ومن خلال الموقع الرسميك كانت تواجه حلا جذريا وحاسما. يسمى “انهيار العلاقات”.

رد المغرب على قطع العلاقات الجزائرية معها

بدوره، أدلى مسؤول في المغرب ببيان قال فيه حان الوقت لطي صفحة النظام الجزائري والانتقال إلى ما هو أهم من “المصالحة” مع نظام يعود إلى الماضي بكل ما فيه من تاريخ. التي أدت إلى ولادة نظام سياسي يكره المغرب ويكره أي تطور قد يحدث هنا. وبين البلدين، أضاف هذا النظام غير ملزم بمواكبة سياسته العدائية مثلنا، ولا يشترط الاستمرار في طرح مبادرة اليد الممدودة وطي صفحة الماضي، لأنه لا ترى فيها أكثر من بطاقة لإحراجه، وتنظر إليها بعقلية انقلابية عسكرية، وتنتقد الأجانب. سياسة النظام الجزائري ووصفها بأنها “بقي كل شيء”. لعقود يحكمها العداء لكل ما هو مغربي “. كما انتقد الردود التي ترد للمغرب من العسكريين، وأنه لا يجوز التحدث باسم الشعب الجزائري لأنه يفتقر إلى الشرعية، على حد وصفه.

الحدود بين الجزائر والمغرب

وعند الحديث عن العلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب، يجدر بنا أن نتذكر الحدود بين البلدين، فالحدود البرية بين الجزائر والمغرب هي حدود طويلة بطول 1،559 كم أو 1،601 كم تشمل الصحراء الغربية. يذكر أنه في عام 1992 صادق مجلس النواب المغربي على معاهدة. في عام 1972، الذي رسم الحدود مع الجمهورية الجزائرية، كان أشهر هذه المعابر هو زوج البغال الذي يفصل بين وجدة ومغنية. يشار إلى أن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ صيف 1994 بسبب تفجيرات فندق أسني في مراكش ردا على فرض المغرب من جانب واحد تأشيرات دخول على الجزائريين.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر بدورها أغلقت حدودها بفرض تأشيرة، ورغم إلغاء التأشيرة بين البلدين، ما زالت الجزائر ترفض السماح بفتح الحدود البرية دون شروط.