تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة لتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب في الفترة من 29 سبتمبر إلى 8 أكتوبر. كنافذة ثقافية تجمع صناع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين، بالإضافة إلى برنامجها الثقافي الذي يتضمن عددًا من الفعاليات الثقافية النوعية ومنصات الحوار والمحاضرات التفاعلية. وورش عمل تغطي مجالات الفن والقراءة والكتابة والنشر وصناعة الكتب والترجمة.

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان أن معرض الرياض الدولي للكتاب له إسهامات عميقة في المشهد الأدبي السعودي، وله دور بارز في نهضة الأدب والثقافة والعلوم والفنون في المملكة العربية السعودية. واصفة المملكة بأنها جسر ثقافي لفهم الآخر، وأنها مساهم رئيسي في الحركة الثقافية الوطنية. لافتا إلى أن المعرض هو ثاني معرض بعد المدينة المنورة ويأتي ضمن مبادرة “معارض الكتاب” لهذا العام والذي سيختتم بمعرض ثالث في جدة نهاية العام، مبينا أن الهيئة تسعى لتوسيع نطاق الانطلاقة. معارض الكتاب في عدد من المدن ؛ جعل المملكة بوابة عالمية لقطاع النشر وتشجيع التبادل الثقافي وتعزيز الثقافة كأسلوب حياة.

وأوضح الدكتور. وقال علوان إن الهيئة نظمت العام الماضي معرض الرياض الدولي للكتاب والذي صنف على أنه أكبر معرض للكتاب في تاريخ المملكة وأحد أهم معارض الكتاب العربية من حيث عدد زواره وحجم مبيعاته. وتنوع البرامج الثقافية وعدد دور النشر المشاركة، مبينا ان دورة هذا العام ستشهد برنامجا ثقافيا. شامل ونوعي، بمشاركة هيئات ثقافية تمثل 16 قطاعا ثقافيا، ونخبة من أهم المتحدثين السعوديين والعالميين، فضلا عن أمسيات شعرية، وجلسات حوار مع مؤلفين ومفكرين، وندوات، ومحاضرات، وورش تدريبية، ومسرحيات، وفنية. وعروض موسيقية وجناح للأطفال تقدم من خلاله جولة معرفية وثقافية. لجميع أفراد الأسرة.

وأشار إلى أن قطاع الأدب والنشر والترجمة من روافد الاقتصاد السعودي، في مملكة تحتضن المثقفين والكتاب والمبدعين، انطلاقا من إرث حضاري وثقافي ومعرفي. بدوره، سيوفر المعرض رحلة معرفية متكاملة لزواره، وتسهيلات للقراء والكتاب ودور النشر، كاشفاً أن الهيئة ستنظم مؤتمراً للناشرين بالتزامن مع المعرض لمناقشة قضايا صناعة الكتاب والنشر، وبناء وتعزيز العلاقات والخبرات بين الناشر المحلي والعالمي والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الأيام المقبلة.

وكانت الهيئة قد فتحت باب التسجيل لجميع دور النشر المحلية والدولية الراغبة في المشاركة، خلال الفترة من 1 إلى 20 يوليو الماضي، حيث تلقت خلالها مئات الطلبات للاشتراك في المعرض، وهي قيد المعالجة والمقارنة، في إضافة إلى اقتراب الانتهاء من تصميم البرنامج الثقافي للمعرض. ما هي التفاصيل التي سيتم الإعلان عنها قريبًا.

يشار إلى أن هيئة الأدب والنشر والترجمة نظمت العام الماضي الدورة الأولى لمعرض الرياض الدولي للكتاب بإشراف وزارة الثقافة بعد نقل اختصاصات معارض الكتاب إليها، وشهدت مشاركة أكثر من 1000 دار نشر تابعة لحوالي 28 دولة، وكانت جمهورية العراق ضيف شرف المعرض.