أفغانستان

تقع أفغانستان في القارة الآسيوية، وتحديداً في منطقة آسيا الوسطى، بين أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وإيران والصين وباكستان. تقدر مساحة أفغانستان بنحو ستمائة وخمسين ألف كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها بنحو ستة وعشرين مليون نسمة، بناءً على أرقام العامين ألفين وأربعة عشر ميلاديًا. عاصمتها كابول وعملتها الرسمية هي الأفغانية.

كلمة أفغانستان تعني أرض الأفغان، وقد اكتسبت هذه المنطقة أهمية تاريخية كبيرة وفائدة لكونها نقطة وصل بين مختلف جوانب القارة الآسيوية، ووقوعها على طريق الحرير. فيما يلي بيان بالجانب التاريخي للأراضي الأفغانية.

التاريخ القديم لأفغانستان

لا يشير الواقع الحالي لحالة أفغانستان على الإطلاق إلى أن هذه المنطقة لها تاريخ طويل يعود إلى فجر التاريخ. لقد سكن الآريون هذه الأرض منذ أكثر من سبعة آلاف عام، وعملوا فيها بكل طاقتهم لتطوير العلوم والفنون المختلفة والمتنوعة، مما أدى إلى ازدهار العديد من الحرف. وتطوير العديد من الآلات سواء كانت عسكرية أو تلك التي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية. يعتبر هذا الشعب أيضًا من أوائل الشعوب التي رعت الماشية في تاريخ البشرية.

وازدادت أهمية وفائدة أفغانستان ودورها بعد دخول المسلمين إليها، حيث أصبحت جزءاً من ولاية خراسان. كان العصر الإسلامي في أفغانستان عصرًا ذهبيًا بكل معنى الكلمة. وخرج منها علماء وعلماء مثل الخوارزمي والفارابي وابن سينا ​​والإمام البخاري والإمام مسلم. الإمام الترمذي، وعمر الخيام، وغيرهم كثير.

أفغانستان منذ أواخر القرن العشرين

خاض الشعب الأفغاني حروبا كثيرة مع السوفييت، لكنهم رحلوا في عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين، ومنذ ذلك الوقت بدأت مرحلة أخرى في أفغانستان، وهي مرحلة الحروب الداخلية.

تم توقيع اتفاقية بيشاور بين مختلف الأحزاب الإسلامية في البلاد في عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين ميلادي، والتي انبثقت عنها حكومة برئاسة صبغة الله مجددي. لكن الحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار رفض الاتفاق بعد الاتفاق معه.

التقى الطرفان مرة أخرى في باكستان في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين ميلاديًا، وتحديداً في إسلام آباد، حيث وقعوا اتفاقية إسلام آباد التي نصت على أن يكون برهان الدين رباني رئيسًا للبلاد لمدة عام ونصف، و بعد ذلك بعام تم الإطاحة بحكم برهان الدين مرة أخرى من قبله تحالف حزب معارض، لكن النتيجة كانت فشل الانقلاب وتجديد حكمه لمدة عام آخر.

ظهر لاعب جديد على الساحة وهو تنظيم طالبان في عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين بعد الميلاد، والذي استطاع السيطرة على الأراضي الأفغانية خلال عامين، وفي عام ألف وتسعمائة وستة وستين. تمكنت المنظمة من دخول مدينة كابول وإعلان حكمها للبلاد.

استمرت سيطرة طالبان حتى دخلت حقبة جديدة، حقبة الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية عام ألفين وواحد، إثر ما عُرف بهجمات 11 سبتمبر، والتي طالت البرجين التجاريين في أمريكا، و لا يزال الوضع غير مستقر حتى يومنا هذا في هذه المنطقة العظيمة. .