ساعة الأرض

مصطلح قد يبدو غريبًا للكثيرين، ولكن عند النظر إلى الغرض من هذا الحدث، نجد أنه مصطلح مثير للاهتمام. هل تعلم ما هي ساعة الأرض من كان أول من طبق هذا النظام وما هو الغرض منه

في عام 2007، أطلقت مدينة سيدني الأسترالية حملة تدعو سكان المدينة إلى إطفاء الأنوار لمدة ساعة في يوم السبت الأخير من شهر مارس. والتزم عدد كبير منهم بذلك حتى وصل عدد المشتركين إلى ما يقرب من 2.2 مليون شخص، بمن فيهم أصحاب المطاعم الذين استخدموا الشموع لإضاءة مطاعمهم بدلاً من الأضواء الكهربائية. هذه الحملة كانت تسمى ساعة الأرض.

في عام 2008، نظرًا لنجاح حملة ساعة الأرض، انضم عدد كبير من المدن الأخرى إلى هذه الحملة، مثل سان فرانسيسكو، وكوبنهاغن، وفينيكس أتلانتا، ومانيلا، وسوفا، وشيكاغو، وتل أبيب، وأوتاوا، ودبلن، والعديد من المدن الأسترالية الأخرى. مدن مثل كانبيرا وملبورن وبريسبان وبيرث … إلخ. كما كانت دبي أول مدينة عربية تشارك في الحملة، وكان ذلك في عام 2009، تلتها الرياض لمدة عام. يشار إلى أنه تم إطفاء معالم بارزة ومهمة خلال هذه الساعة، مثل برج القيصر في شيكاغو، وجسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو، وجولدجر فيلد، وبرج خليفة في دبي، وبرج الفيصلية في الرياض.

يشار إلى أن لتغير المناخ تأثيرات بيئية وصحية خطيرة، لذلك أطلق الصندوق الدولي للطبيعة هذه الحملة للحد من هذه المخاطر. تتلخص مخاطره في استنفاد طبقة الأوزون، وفقدان التنوع البيولوجي، والضغوط على أنظمة إنتاج الغذاء، وانتشار الأمراض المعدية عالمياً، وقد أشارت الدراسات والأبحاث إلى أن الاحتباس الحراري يزيد من معدل الوفيات.

يزيد خطر تغير المناخ بشكل كبير من تأثيره على المجتمعات الفقيرة وسوء التغذية، وبالتالي يقلل من التقدم العالمي نحو سوء التغذية الذي يحدث بسبب الإسهال، وانتشار الأمراض المعدية، ويزيد من حدة المشاكل الصحية السائدة، وخاصة تغير المناخ. يؤثر على متطلبات الحياة للأفراد مثل الهواء والماء والغذاء الكافي والمأوى المناسب والحواجز التي تحول دون انتقال العدوى الطبيعية. يزيد المناخ الحار والمتغير من مستويات تلوث الهواء، ويزيد من تلوث الماء والغذاء من خلال ناقلات الملوثات مثل البعوض.

ربما يمكننا أن نسير يداً بيد لحماية مجتمعاتنا من هذه الأخطار، من خلال إدراكنا لحجم المشكلة وانضمامنا لهذه الحملة البسيطة التي تحمل في طياتها فائدة كبيرة تعود على مجتمعاتنا. يمكن أن يحمينا الوقت من هذه الأخطار.