المنظمات

في ظل المتغيرات التي شهدها العالم في جميع مجالات الحياة بعد الثورة العلمية والتقنية التي اجتاحت العالم في الآونة الأخيرة، تنافست المنظمات التي تعمل على نطاق واسع على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، و وتشتد المنافسة بين هذه المنظمات، الأمر الذي يستدعي العمل ضمن استراتيجيات وخطط عمل واضحة ومحددة. يقوم على الاستفادة من الماضي واستحضار أبرز التجارب والاستفادة من نتائجها.

تنفيذ المعرفة على نطاق واسع والتعرف على التقنيات الحديثة، لتكوين قاعدة بيانات صلبة حول الأعمال المختلفة حتى تتمكن من فهم الواقع بكل متغيراته، في وقت تستدعي الحاجة إلى تحديد الخطوات نحو المستقبل ومن خلال الموقع الرسمي يأتي مفهوم وتعريف ومعنى الرؤية التي تهتم بهذا الجانب، ونظراً لأهميتها، اخترنا الحديث عنها بالتفصيل في هذا المقال.

مفهوم الرؤية وتعريفها ومعنىها

أحد العناصر الأساسية في الإدارة الإستراتيجية. يشير هذا المفهوم والتعريف والمعنى إلى الاتجاه المستقبلي للأشياء، بما في ذلك منظمات الأعمال والمؤسسات والقطاعات المختلفة، سواء كانت خاصة أو عامة، وكذلك الدول. يمثل هذا الاتجاه مجموعة من التصورات أو الاتجاهات أو التطلعات لما يجب أن يكون عليه الحال في المستقبل. وبالتالي فهي صورة ذهنية للمستقبل المنشود، أي ما تطمح المنظمة لتحقيقه والوصول إليه في المستقبل، ضمن الإمكانات المتاحة حاليًا والمتوقع الحصول عليها في المستقبل، مع تحديد الفرص الحالية والتنبؤ بالفرص المستقبلية.

تأتي الرؤية في المرتبة الثانية بعد الرسالة، وهي العنصر الأساسي في وضع الخطط الشاملة للمنظمات، والتي تمثل سبب وجودها وهدفها، وتمثل بدقة الصيغة المثالية التي تحدد الغرض من وجود المنظمات، ويستند إلى أهدافهم. يجب أن تكون الرؤية واضحة ومحددة وواقعية ؛ أي أنها لا تستند إلى مجرد خيال، ولكنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوضع الحالي للمنظمة، وتحدد بوضوح ودقة وتفصيل مكان الوصول في المستقبل، وتحدد بدقة الآليات المستخدمة لتحقيق هذا الطموح. .

أهمية الرؤية وفائدتها

تنبع أهمية وفائدة إنشاء المنظمات من

  • أصبحت عملية تحديد الرؤية من أهم الطرق والخطوات لرسم فلسفة المنظمة وتحديداً تلك المتعلقة بعمل تنبؤات مستقبلية دقيقة أقرب إلى الواقع، ويشمل ذلك صياغة الاستراتيجيات واتخاذ القرارات بما يتماشى مع شروط التطبيق. .
  • إنه يمكّن المؤسسات من الفوز بالمراكز الأكثر تنافسية في المستقبل، والتنقل في الغد البعيد بطريقة مدروسة وغير اعتباطية وعشوائية.
  • يتم من خلالها تحديد طبيعة العمل الذي ترغب المنظمة في القيام به بوضوح.
  • تحدد طبيعة السوق التي تريد المؤسسة أن تخدمها أو توفر السلع لها.
  • تحديد الأشياء التي يجب على المنظمة تجنبها، لتجنب ارتكاب الأخطاء، وخاصة الكبيرة منها.