محتويات
خصائص فن المقال
يعتبر فن المقال من فنون التعبير في اللغة العربية، وهو أحد أنواع الأدب العربي، حيث يتعامل الكاتب فيه مع قضايا متعددة قد تكون شخصية أو اجتماعية أو سياسية، وفي بالطريقة التي تضع القارئ في تصور لما يهدف إليه الكاتب، وما يقصده بسهولة ودون عناء في التفكير. والتحليل والخاتمة، لسهولة لغة المقال، وتختلف خصائصه باختلاف نوعه، ويجب على كل مقال، أثناء كتابته، أن يراعي كاتب الأقسام المكونة له.
مكونات المادة
- المقدمة، والتي يعرض فيها الكاتب رؤية كاملة لما سيتعامل معه، مع إبراز بعض العناوين التي سيتناولها، وقد يكون تعريفًا للموضوع الذي يتناوله، وعرضًا لأهميته والحاجة إليه. بعيدًا عن ذكر التفاصيل.
- العرض التقديمي، حيث يشرع الكاتب في تفصيل الأفكار التي أشار إليها في المقدمة بشيء من التفصيل، ودقة العرض.
- الخاتمة، وهي نظرة نهائية للمقال، وهي حسب الموضوع الذي تتناوله، وهناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن للكتاب أن يختموا بها موضوعاتهم، وقد تكون الخاتمة توصيات في الموضوع الذي تناولته، وقد يكون موجزًا موجزًا لبعض عناوينه، أو أي شيء آخر يريد الكاتب أن يختم موضوعه به، بشرط أن يكون ذا صلة به.
أنواع المادة
هناك أنواع عديدة من المقالات، تشمل المقالات الاجتماعية، والمقالات الأدبية، والمقالات التربوية، والمقالات العلمية.
خصائص المقالات العلمية
- الموضوعية والعلم في الطرح، بعيدًا عن الصور الأدبية والاستعارات وغيرها من التحسينات اللفظية أو المبتكرة.
- اعتمادها على الأدلة العلمية، بعيداً عن الاجتهاد والارتجال.
- تسلسل فقراتها وارتباطها الجيد ببعضها البعض.
- وضوح الموضوع المطروح، ووضوح الأفكار المطروحة فيه.
- الإيجاز وتجنب التكرار في عرض الأفكار.
الخصائص الأدبية
- حسن العرض الذي يتميز بتشويق الموضوع.
- تنوع العرض، من خلال تسلسل الأفكار، وتماسك العبارات، وقوة الصياغة.
- انتقال سلس وسهل بين الأفكار والفقرات بدون حواجز فصل.
- لديها متسع كبير للتعبير عن وجهة نظر الكاتب الشخصية أو الذاتية.
- فيه مجال للفصاحة في التعبير، والتحسينات اللفظية والرائعة، مثل الجناس، والنقطة المقابلة، وقياس أنواعها، وما إلى ذلك.
- الاختصار وتجنب التكرار، لأن هذا يكاد يكون سمة في معظم أنواع المقالات ؛ لأن التكرار والحشو يضعفان من قيمة المقال، ويعبران عن ضعف الكاتب في التعامل مع الأفكار الجديدة، فيكرر أفكاره بألوان جديدة، حتى يصل إلى الحجم المناسب لمقاله.
بالرغم من هذه الخصائص والمميزات العامة إلا أن للكاتب لمسات إبداعية خاصة به في الكتابة والطرح، وقد يبتكر في مجالات نادرة تميزه عن غيره، وذلك فقط بسبب اختلاف طرق التفكير واختلاف الخيال.، وما ينتج عن ذلك من تصورات، واختلاف في الذوق أيضًا، فلكل كاتب شخصيته الخاصة، وزاوية نظره الخاصة التي ينظر من خلالها إلى الأشياء، ولكن مع الحفاظ على تكامل اللغة، وحسن التعبير.