كسوف

يحدث خسوف القمر في منتصف الشهر القمري خلال الفترة التي تحجب فيها الأرض ضوء الشمس أو جزء منه عن سطح القمر، ويمكن رؤية ظاهرة الخسوف التي تحدث مرتين في السنة في المناطق التي يكون فيها يقع القمر فوق الأفق، وتحدث ظاهرة الخسوف على مراحل حيث تكون البداية بدخوله. القمر هو منطقة شبه الظل من الأرض، حيث يبدأ نوره في التلاشي تدريجياً دون حدوث الكسوف، ثم يدخل القمر. منطقة ظل الأرض، وتبدأ عملية الخسوف الجزئي، ثم يتحول إلى خسوف كامل عند دخول منطقة الظل، ثم يبدأ القمر في مغادرة هذه المنطقة وينتهي الكسوف تدريجياً.

سطح القمر وقت الخسوف

تزيد درجة حرارة سطح القمر، الذي تضيئه الشمس، عن مائة وثلاثين درجة مئوية، وعندما تعترض الأرض هذه الأشعة المتساقطة على سطح القمر وتحجبها وقت الخسوف، تكون درجة الحرارة على سطح القمر. ينخفض ​​سطح القمر إلى أقل من -99 درجة مئوية تحت الصفر، ويستمر الخسوف عادة حوالي ساعة ونصف، وتنخفض درجة حرارة سطح القمر في هذه الفترة إلى أكثر من مائتين وتسع وعشرين درجة مئوية.

ظاهرة قمر الدم

تتزامن ظاهرة الخسوف التي تحدث مرتين في السنة، والتي يستمر فيها الخسوف لمدة ساعة واثنتي عشرة دقيقة بالضبط، مع ظاهرة القمر العملاق، مما يعني وجوده في أقرب نقطة للأرض.

وكما تعلمون فإن سطح القمر معتم ولا يلمع من تلقاء نفسه. بل إنه يعكس سقوط أشعة الشمس عليها. عندما تصل الأشعة إلى سطح القمر تنعكس وتنكسر في الغلاف الجوي للأرض. تخضع الألوان التي يحملها الضوء لعملية ترشيح في الغلاف السميك قبل أن يصل إلى الأرض، باستثناء اللون الأحمر. وهو ما ينعكس، فيتحول القمر إلى لون أحمر غامق أو بني غامق، وقد أطلق على هذه الظاهرة اسم ظاهرة قمر الدم. وقد تكررت هذه الظاهرة خمس مرات فقط في القرن الماضي، كانت الأولى في عام ألف وتسعمائة وعشرة، والأخيرة في عام ألف وتسعمائة واثنان وثمانون.

يخشى الباحثون والعلماء أن يظهر القمر بلون أقل دموية في مظهره، وأن يكون بلون فاتح، وهذا يدل على ارتفاع مستوى التلوث، الأمر الذي يؤدي إلى امتصاص اللون الأحمر مثل الألوان الأخرى في. عملية ترشيح الضوء.

خلافا لظاهرة الكسوف، من الممكن إطالة رؤية وقت الكسوف دون استخدام نظارات خاصة، كما تعلمون ما هو الحال في حالة حدوث كسوف للشمس، لأن الكسوف لا يحمل أشعة ضارة مثل كالأشعة التي تصل إلى الأرض وقت كسوف الشمس.