صلاة النافلة التي يؤديها المسلم للتقريب إلى ربه، ولا تختلف في أدائها عن صلاة الفريضة. وتكون أداء الصلاة الواجبة والناتجة بنفس الطريقة، من حيث الحركات، ومن حيث ما يذكره العبد أثناء أداء كل حركة من حركات الصلاة، ولكن الاختلاف في حكم كلتا الفرضيتين. والصلاة النافلة بواجبها وفي وقت كل صلاة. الصلوات الخمس واجبة على كل مسلم. أما النافلة فهي سنة لا واجبة. أما بالنسبة لوقت كل صلاة، فإن الأوقات التي فرضت فيها الصلوات الخمس هي أوقات ثابتة لا تتغير. يجب على كل مسلم أن يصلي صلاة الفريضة في الأوقات التي أمرنا الله بالصلاة فيها. أما صلاة النافلة فيجوز للإنسان أن يصليها متى شاء إلا في الأوقات التي تنهى فيها الصلاة.

صلاة الحمد

كما أن صلاة التسبيح لا تختلف في طريقة أدائها عن الفريضة والصلاة النافلة، ولكن الاختلاف يكمن في ما يضيفه المصلي من تمجيد في الصلاة. ؛ وفضلاً عن أن المسلم هنا يصلي صلى الله عليه وسلم، ويثاب على ذلك، فإنه يذكر الله بهذه الأدعية التي يثاب عليها، وتضاف إلى ميزان حسناته.

طريقة صلاة التسبيح

في بيان طريقة صلاة التسبيح، يجب أولاً معرفة حكمها، لا سيما بسبب الخلاف بين العلماء، ثم طريقة أدائها

حكم صلاة التسبيح

خلاف بين أهل العلم في صحة وجود هذه الصلاة، لا سيما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤدها، لعدم وجود دليل شرعي على أنه صلاها بنفسه، وحدث الخلاف بين العلماء في صحة الحديث الذي ذكره صلى الله عليه وسلم الذي أخبره فيه عمه العباس رضي الله عنه في صلاة الحمد. حيث ذكر له فضلها من مغفرة الذنوب، ثم علمه نفس الحديث وكيف هي، ثم نصحه في نهاية الحديث أن يصليها كل يوم مرة واحدة إن استطاع، أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل عام، أو مرة في العمر، من العلماء الذين يصححون هذا الحديث، ومنهم من قال حديث حسن، ومنهم من قال ضعيف، ومنهم من قال وهي مفبركة مثل ابن الجوزي.

حتى العلماء هذه الأيام إذا سألتهم عن موضوع الثناء اختلفوا، فمنهم من أجازه ومنهم من لا، إلا لفضيلته العظيمة، حتى لا يضيع الأجر إذا جاء الحديث. صحيح أن بعضهم أباح صلاته، فقد ورد في الحديث أنه يغفر الذنوب أولاً وأخيراً. وقديمه وخطابه، خطئه المتعمد، الصغير والكبير، سره وفتحه.

كيفية أداء الصلاة

صلاة التسبيح أربع ركعات، ويذكر التسبيح ثلاثمائة مرة، والتسبيح هي (سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا إله إلا الله. القوة أو القوة إلا بالله)، وطريقة توزيع هذه التمجيدات في الصلاة على النحو التالي

  • التكبير، ثم قراءة الفاتحة، ثم ما هو سهل من القرآن الكريم، ثم ذكر بحمد الله خمس عشرة مرة.
  • الركوع، وذكر التسبيح خمس عشرة مرة.
  • الاعتدال في الركوع، وذكر التسبيح خمس عشرة مرة.
  • والسجود والتسابيح عشر مرات.
  • الاعتدال في السجود، والتسابيح المذكورة عشر مرات.
  • والسجود والتسابيح عشر مرات.

وبهذا يكون الإنسان قد ذكر التسبيح خمس وسبعين مرة، أي أن الإنسان يكرر هذا الرقم في كل ركعة، وبمجرد وصوله إلى الركعة الرابعة وفصله، قال التسبيح ثلاثمائة مرة.