معركة أجنادين

إنها إحدى المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي. حيث كانت بين المسلمين والبيزنطيين سنة 634 م، وكان الصحابي عمرو بن العاص أول قائد حمل لوائها في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي أوصى لغزو بلاد الشام، وكانت منطقة تيماء، شمال الحجاز، مركز المعسكر في ذلك الوقت.

وأهم وصية لأبي بكر أنه لم يبدأ القتال إلا إذا هوجم فقط، وتعتبر من أهم المعارك في تاريخ معارك الفتوحات الإسلامية. كانت أولى المعارك الكبرى التي انتصر فيها المسلمون بعون الله. هذه المعركة كان لها بعد كبير وتأثير ونتائج عميقة للمعارك التي دارت بعدها، وقيمتها بين معارك فتوحات بلاد الشام تساوي قيمة غزوة بدر الكبرى بين الغزوات التي قادها. النبي صلى الله عليه وسلم. كان الفتح الأول الذي هز بلاد الرومان، وملأ قلوب الجنود بالرعب، لأنه كان أول حدث يمنح المسلمين خبرة عملية في قتال الجنود الرومان.

تسمية جنديين

هذه المعركة كانت تسمى (اجنادين). أما افي موقع الذي دارت فيه المعركة، فيمكن تمييزه بأهم معالمه، وهي قرية أجور شمال غرب الخليل. وادي يسمى وادي السنت مع مرور النون بجانب القرية. أكاسيا نوع من الأشجار وافي موقع بعيد عن بلدة (بيت جبرين). ) حوالي عشرة أميال شمال وشرق قرية أجور.

اختارت جند الروم موقعًا للمعركة ليكون قريبًا من “بيت جبرين”، وهي عاصمة أهم محافظاتهم في فلسطين، وشملت غزة ومنطقة بئر السبع ومدينة الخليل ومدينة القدس ومدينة القدس. مدينة الرملة. بدأ الرومان في حشد جنودهم في هذه المنطقة، وضمهم من ساندهم في المعركة، وانتظروا الفرصة الأنسب لمهاجمة جنود المسلمين في فلسطين بقيادة الصحابي عمرو بن العاص، ثم تغيروا. جنود الصحابي يزيد بن أبي سفيان في منطقة البلقاء.

ومن أسباب اختيار هذا افي موقع أيضًا أنه يشكل التقاء عدة طرق ووسائل مختلفة لانتظار وصول المساعدات والداعمين إليهم، وتم توزيع الجنود المسلمين في ذلك الوقت ؛ حيث وزع الخليفة أبو بكر رضي الله عنه كل فرقة من الجيوش على مساحة معينة من أرض الشام، وكانت منطقة فلسطين تابعة لجيش الصحابي عمرو بن العاص. رضي الله عنه، والقائد العام لجيوش الصحابة أبو عبيدة عامر بن الجراح، وهذا التوزيع للجيوش يعتبر تكتيكًا عسكريًا مهمًا. لأنه يربك العدو ويخيفه، وهذا ما كان عليه. قُتل حوالي ثلاثة آلاف جندي روماني، وهرب باقي جيوشهم وهُزموا على أيدي المسلمين.