فضيلة المعرفة

العلم هو أساس تقدم المجتمعات، وسر التطور في الحياة، وهو المعيار الذي من خلاله تتطور الشعوب وتتقدم الأمم. وكم قصيدة تمجد العلم والعلماء، كما يقول الشاعر “العلم يبني بيوتاً لا أركان لها، والجهل يهدم بيت الشرف والكرم”. ومن أهم الأمور التي تدعو إلى طلب العلم وتعظيمه وتمجيده، أن جميع الأديان السماوية حثت على السعي وراء العلم، ورفعتها، ووضعت العلماء في مرتبة عالية، لأنهم ورثة الأنبياء. .

للعلم مزايا عديدة لا حصر لها، فهو أساس القضاء على الأمراض وإيجاد العلاج والدواء المناسبين، وهو الذي يخفف آلام ملايين الناس، باختراع الأدوية المناسبة لهم، ومنع الموت الجماعي لهم. اختراع شبكات المواصلات والاتصالات بفضل العلم، وكذلك أصبح بالإمكان أن يصل الإنسان إلى أي بقعة على وجه الأرض بسرعة كبيرة، ولم يكن كل هذا لولا فضل العلم والعلماء وعملهم الدؤوب. .

من فضل العلم، واختراع الآلات والمصانع، واختراع الأدوات التي سهلت حياة الناس. بفضل ذلك، أصبح الحصول على الأشياء أسرع وأسهل. أصبح من الممكن خياطة آلاف قطع الملابس في ساعة واحدة، وبناء الجسور، ورفع المباني، وتوفير أفضل وأفضل سكن للناس، وتمهيد الشوارع. بفضل العلم، أصبح من الممكن معرفة الأخبار في لحظة، وإيصال الرسائل في غمضة عين.

للمعرفة فضل عظيم في رفع مراتب الإنسان عند الله تعالى، لأن طريق المعرفة يقود إلى طريق الجنة، لا سيما إذا اقترن العلم بالإيمان، فيزيد من مخافة العالم، ويصبح أكثر تأملاً وتأملاً.

ومن فضائل العلم، تطور اللغات، وتقدمها، وتطور الفنون الجميلة والآداب، وانتشار الثقافة بين شرائح المجتمع، وزيادة الأخلاق الفاضلة، لأن العلم ينقي النفوس، ويرفعها، ويجعلهم أكثر صبرًا ونبلًا.

بالعلم أيضًا يمكن للإنسان أن يفهم أمور دينه ويطبقها جيدًا، ويفهم أمور عالمه، ليعيش حياة سعيدة وسهلة، لأن العلم ينمي أجيال المستقبل، ويسلِّحها بالفضيلة والأخلاق والدين. الرغبة في العمل، لتصبح عناصر فاعلة في المجتمع الذي يعيشون فيه، ومعها أيضًا توسع الآفاق، ويتم حل القضايا العديد من الألغاز التي تجعل الإنسان في حيرة من أمره.

بفضل العلم وعمل العلماء، تمكن الإنسان من الصعود إلى القمر واكتشاف أسرار الفضاء الخارجي ومعرفة الكثير عن طبيعة الكون الذي نعيش فيه. كما تمكن الإنسان من التنبؤ بالطقس وظروفه، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك. وبفضله تم توقع حدوث زلازل وبراكين وأعاصير. وإنقاذ الآلاف من النباتات لتصبح أكثر صحة وأطول عمراً، والتي أصبحت ثمارها أكثر جودة، لذلك جعل الله لنا جميعًا طريقة سهلة وسهلة لطلب العلم، حتى نرتقي بأنفسنا ومجتمعاتنا وبلداننا.