نسر

يعتبر النسر من أبرز الطيور الجارحة التي تنتمي إلى عائلة تسمى accipttridae، والتي تحتها نضم نسورًا قديمة جدًا أو حديثة جدًا، بالإضافة إلى ما يسمى علميًا cathartidae، والتي يعيش بعضها في القارة الآسيوية، والبعض الآخر في أوروبا، وكذلك أفريقيا. لذلك هناك أنواع مختلفة منه أبرزها النسر الأسود، وسنتحدث فيما يلي عن أبرز ما في هذا الطائر.

الصفات الجسدية للنسر

لها أجنحة طويلة تحركها عضلات قوية جدًا ؛ لذلك يمكن للنسر أن يطير لمسافات بعيدة وعلى ارتفاعات عالية جدًا، وبصره حاد، وكلا المخالب والمنقار معقوفان وكبيران، يتغذيان على الجيف والقوارض مثل الفئران، بالإضافة إلى بعض الزواحف والأرانب وجميعهم. من خصائصه السابقة تساعده وتمكنه جيدًا، ويمكنه أن يفتح جناحيه لمسافة تصل إلى مائتين وثمانين سنتيمترا، ورقبته طويلة ولا يكسوها الريش، وهذا أيضا يمكّنه من أكل لحوم الجيف والحصول على طعامه دون أن يتلف أو يتأثر بالأوساخ، وذلك بدخوله من خلاله إلى الفتحات المختلفة.

طعام النسر

وتجدر الإشارة هنا إلى أن طيران النسر السلس يحتاج إلى هواء دافئ للغاية. لذلك يقضي ساعات الصباح الباكر التي يتخلل فيها الهواء البارد، يعتني بريشه ويجهز نفسه للخروج، وعندما يصبح الجو أكثر دفئًا تبدأ رحلته في البحث عن الطعام، وقد يسافر عدة كيلومترات من محل إقامته الأصلي، وبصره الحاد يساعده على رؤية الجيف، ومخالبه القوية تساعده على تقطيع لحمها.

يأكل النسر أولوية ؛ أي أن البالغين هم الذين يأكلون أولاً ثم الصغار، وفي كثير من الحالات تكون المعارك بين النسور التي لها نفس العمر والقوة. بعد الانتهاء من الطعام، ينظف النسر نفسه من بقايا الطعام، وفي كثير من الحالات لا يستطيع الطيران إلا بعد وقت معين ؛ حتى هضم الطعام الذي أكله، والسبب في ذلك أن النسر قد أكل كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة. لأنه لا يضمن وجود جثة أخرى بسرعة وسهولة.

التزاوج والتكاثر في النسور

يُصنف النسر على أنه طائر اجتماعي ؛ لاحتضان البيض الذي يساعده في ذلك المساكن المرتفعة التي تأخذها في قمم الجبال وهذا بدوره يجعل من الصعب على الطيور المفترسة الوصول إلى البيض، ويبدو أن العلاقة بين زوج هذه الطيور تكون دائمة طوال فترة وجودها. الحياة؛ حيث تبدأ الخطوبة بينهما في الشتاء الأول، بتمشيط شعر بعضهما البعض، ورحلة العرض التي تجعل أجنحتها تلامس بعضها البعض.

العش مكان به عدد قليل من الفروع والفرش، تضع فيه الأنثى بيضة واحدة فقط، يحتضنها الوالدان، ويفقس بعد خمسة وخمسين يومًا ؛ حيث يفتح عينيه وجسمه مغطى بالريش الأبيض الناعم، وبعد عشرة أيام من الاهتمام والرعاية يمكنه أن يبدأ حياته بشكل مستقل عن والديه.