الأمومة والطفولة

هناك دائمًا علاقة وثيقة بين الأم وطفلها، لذا فإن مسؤولية تربية الطفل تقع دائمًا على عاتق الأم، التي تسعى جاهدة لجعل طفلها مميزًا، وتغرس فيه العادات والتقاليد الإيجابية، وتنمي تفكيره، وتحميه، وتفرح. عندما تنجح في ذلك، وتشجعه دائمًا على التقدم بطريقة إيجابية. من المهم التفكير في أهم الأمور قبل الإنجاب، ومعرفة ما هي أهم احتياجات الطفل والأم، ومن بين هذه الأشياء.

التحضير للأمومة

  • قبل التفكير في إنجاب طفل، يجب الاستعداد لهذه الخطوة دون الشعور بالخوف، والتأكد من قدرتنا على قضاء بعض الوقت مع الطفل، وتربيته جيدًا. يجب اتخاذ هذا القرار بين الزوجين ؛ تكوين أسرة مستقرة ومحبّة لبعضنا البعض، ومن الطبيعي بعد ولادة الطفل أن يحدث تغيير كبير في حياة الأم ؛ لن يكون هناك الكثير من وقت الفراغ للهوايات والأنشطة والأعمال المنزلية.
  • زرع الحب حاجة الطفل للحب والعاطفة لا تقل عن حاجة تنفس الهواء. هناك أمهات كثيرات يتغيبن عن هذه المشاعر ؛ مما يؤثر على سلوك طفلها، وتعامله مع الآخرين، ومن المهم التحدث مع الطفل، وإعطائه الفرصة للتعبير عن رأيه، والاعتماد على نفسه ؛ حتى لا يشكل الطفل شخصية عدوانية أو انطوائية وقلة الثقة بنفسه.

من الممكن زرع الحب في الطفل وملاحظته في ذلك ؛ من خلال سماعه والنظر في عينيه عند التحدث إليه بقول له كلمة “أحبك” وتكرارها يوميًا أثناء النظر في عينيه ؛ الاتصال بالعين له تأثير كبير وينتج عنه بناء علاقة حب بين الأم والطفل، ومن المهم الإمساك بيدي الطفل ولمسه ؛ يزيد اللمس من الشعور بالود والدفء في العلاقة بين الأم والطفل، وكذلك احتضان الطفل وتقبيله، والابتسام له.

  • رعاية؛ كثير من الأمهات يتجاهلن رعاية أنفسهن عند إنجابهن، وهذا خطأ ؛ من الضروري ترك بعض الوقت للعناية بالبشرة والشعر أو ممارسة هواية مفضلة أو الخروج في نزهة مع الأصدقاء. إنجاب الأطفال لا يعني قضاء الوقت دائمًا مع الأطفال، وإهمال الذات للشعور بالتعاسة والاكتئاب، ومن المهم تخصيص ساعة يوميًا للجلوس والاسترخاء ؛ يفضل اختيار ساعة ينام فيها الطفل.
  • من المهم الاعتناء بالطفل، ونظافته الشخصية، ونظافة أسنانه، وقضاء الوقت معه ؛ أن تستمع إليه، وتسمع الأشياء التي يحبها ولا يحبها، وتحفزه دائمًا بالهدايا عند القيام بسلوك إيجابي، أو تعلم شيئًا جديدًا، وتشجيعه دائمًا ؛ لتنمية ذكاءه، وتجنب العقاب الجسدي عندما يتصرف بشكل خاطئ، واستخدام أساليب العقاب الحديثة التي لا تحبطه، ولا تفقد ثقته بنفسه، مثل حرمانه لمدة ساعة من مشاهدة برنامج للأطفال يفضله، أو وضعه على كرسي العقاب لمدة نصف ساعة، مع بيان سبب عقابه، ومطالبة الأسف وعدم تكرار هذا الأمر.