قدرت الحركة الشعبية التونسية، الاثنين، أن الرئيس قيس سعيد بالقرارات التي اتخذها مساء الأحد، “لم تنتقص” من الدستور.

جاء ذلك وفق بيان صادر عن الحركة (15 من أصل 217) نائبا في البرلمان، ردا على إعلان الرئيس سعيد تجميد صلاحيات البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

وبحسب البيان فإن “سعيد لم يخرج عن القرارات التي اتخذها في الدستور بل على العكس تصرف بما تمليه عليه مسؤوليته بموجب القانون والدستور حفاظا على وحدة الوطن”.، وأمن البلاد واستقلالها، وضمان السير الطبيعي لعمل الدولة.

موقف الحراك الشعبي من قرارات سعيد يتناقض مع مواقف الكتل النيابية الأخرى، إذ اعتبرتها حركة النهضة (53 من أصل 217) “انقلابًا” على الشرعية، وائتلاف الكرامة (18 من “فارغ”). فيما اعتبره “انقلاباً” كتلة قلب تونس (29 من 217) “انتهاك خطير للدستور”.

وأعربت الحركة الشعبية (القومية) عن “دعمها للقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية”، واعتبرتها “وسيلة لتصحيح مسار الثورة التي انتهكتها القوى المضادة”، على حد قولها. هو – هي.

ودعت رئاسة الجمهورية إلى الحفاظ على المكاسب التي تحققت في مجال الحريات العامة والخاصة والمكاسب الديمقراطية التي تراهن عليها جماعات ضغط الفساد بالانحراف في اتجاه ديمقراطية رسمية دون مضمون اجتماعي سيادي، دون توضيح.

كما دعت الحركة إلى التعامل مع الإجراءات الجديدة على أنها “إجراءات مؤقتة تمليها الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد والتي تختفي مع اختفاء أسبابها”، دون مزيد من التفاصيل.

وطالبت “الجماهير الشعبية بالمحافظة على هدوء تحركاتها، والحفاظ على أمن المنافع العامة والخاصة، وعدم الانزلاق وراء أنصار الفوضى”. اسمه.

وجاءت قرارات سعيد عقب مظاهرات في عدة ولايات تونسية بدعوة من ناشطين. الذي طالب بإسقاط النظام القائم واتهم المعارضة بالفشل في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية.