ومن أسلم، فقد اعتنق الخير لما تقدم، وهو حديث مشرّف ورد في السنة النبوية الطاهرة، نص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحاديث مشرفة كثيرة يتعلم منها العبد المسلم دروساً عظيمة. . والدروس التي تجيب بها على أي سؤال يخطر ببالك، ولهذا ورد في هذا الحديث الشريف “من أسلم قد أسلم بالخير الذي سبقه”. مجموعة من الفوائد التي ستتميز بها، بالإضافة إلى معرفة راوي الحديث وشرح الحديث الشريف في هذه المقالة.

ومن أسلم فقد قبل خير الماضي.

وقد ورد في السنة النبوية حديث يدل على أن الإسلام لا ينسى ما يفعله العبد من خير سواء أكان مسلماً أم أسلم بعد الكفر، ودل الحديث التالي على ذلك حيث ورد عن حكيم بن الحزام أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، ما رأيك في الأشياء التي أعطاها لهم جهلا، صدقة أو عتاقة، أو قرابة، براتب من أوفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “قبلت الخير الذي فعلتم”. وفي رواية مسلم قال الحكيم قلت والله! لن أترك أي شيء فعلته في عصر الجاهلية، إلا أنني فعلت الشيء نفسه في الإسلام “. يتحدث فيدل عن

  • الجواب دلالة الحديث على أن الكافر إذا أسلم ومات في الإسلام. يؤجر على ما فعله قبل إسلامه.

معلومات عن حكيم بن حزام

وراوي الحديث ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة. هو حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي، وهو ابن أخ زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم – خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وكذلك ابن عم آل. – الزبير بن – العوام، حيث ولد بن حزام في مكة المكرمة قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة. ولد في جوف الكعبة، حيث أتى إلى والدته وقت ولادتها وهي في جوف الكعبة، وولد هناك، وبالتالي أصبح من أنبل قريش، وأحد أسلافه. صلح القلوب. حيث كرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمئة من الإبل يوم حنين، وكان من الذين أسلموا في سنة فتح مكة المكرمة ؛ وقيل إنه عاش في الجاهلية ستين سنة وستين سنة في الإسلام كما روى أهل العلم. وأنه لم يقدم نعمة في الجاهلية إلا أنه فعل ذلك في الإسلام وتوفي سنة 54 هـ. وبعد أن ذهب إلى العمرة حرر مائة عبد وأسلم ألف شاة للإسلام.

وهل يؤجر الكافر على خير فعله بعد إسلامه

وأوضح العلماء أن مسألة أجر الكافر بعد إسلامه أقوال مختلفة. حيث ورد أن الحديث قد أوضح مسألة الأجر الذي يقع على الكافر بعد إسلامه، هل يؤجر عليه أم لا له قولان

  • أن لا يؤجر الكافر بعد إسلامه على فعل الخير في حالة الكفر ؛ إذ لا يجوز للكافر أن يقترب ممن لا يؤمن بالقريب منه.
  • أن يؤجر الكافر بعد إسلامه على فعل الخير في حال الكفر ؛ وهذا واضح في حديث حكيم بن حزام “إني أسلمت لما أعتنقت به”. أي أن حسناته قبل الإسلام قبلت بعد الإسلام. وهذا ما قاله ابن عثيمين بقوله

الحمد لله هذه نعمة، والإسلام كله نعمة، لأنه قال صلى الله عليه وسلم “قبلتُ خير الماضي”.

وبهذه الشرح طريقة نصل إلى نهاية مقال “من أسلم أسلم لخير ما تقدم”، ونتعرف على مفهوم الحديث الشريف، ثم نلمس راوي الحديث الشريف، ونلمس الجواب بنعم يكافأ الكافر على ما فعله قبل إسلامه.