أسباب البريونات هي العوامل الفسيولوجية التي تسبب هذه الأمراض، وهي ما سنعرضه في هذا المقال من خلال تحقيق مبسط ومختصر في مفهوم هذه الأمراض وأسبابها، بدءاً من تعريف البريون، وتقديم تقرير نظرة عامة على اكتشافه، والاطلاع على السبب الرئيسي لمرض البريون، وأخيراً تقديم ملخص موجز عن مرض كروتزفيلد جاكوب.

ما هو البريون

قبل تحديد أسباب البريونات، من الضروري البدء بتعريف البريون، وهو جزيء البروتين المسبب للعدوى، ويسمى باللغة الإنجليزية “بريون”، وهو اختصار للعبارة الإنجليزية “جسيم معدي بروتيني”، و هي بروتينات معيبة لا تحتوي على مادة وراثية “DNA” أو “RNA”، وهي بروتينات طبيعية موجودة في جميع أغشية الثدييات، حيث تنقل الأيونات عبر أغشية الخلايا، وتسبب هذه البريونات العديد من الأمراض العصبية الخطيرة في الحيوانات والبشر، مثل مرض كروتزفيلد جاكوب، ومرض غيرستمان شتراوس، ومرض جنون البقر، الذي اكتشفه الدكتور ستانلي بروسنر، حصل على جائزة نوبل في الطب.

أسباب البريونات

أسباب البريونات هي التغيرات الجينية في التركيب ثلاثي الأبعاد للبروتين، أو يلتقط البروتين جزيء ضار من البيئة الخارجية، مما يؤدي إلى عدم تكسير جزيئات البروتين في الجسم وتراكم الخلايا العصبية، حيث أن تؤثر هذه الأسباب على البنية أو الأنسجة العصبية الأخرى، مسببة ما يسمى التهاب الدماغ الإسفنجي المعدي، المشتق من الثقوب الإسفنجية التي تظهر تحت المجهر في أنسجة المخ المصابة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأمراض خطيرة ومعقدة، و العلماء لم يتمكنوا بعد من إيجاد علاج فعال.

مرض كروتزفيلد جاكوب

من أهم أمراض البريون مرض كروتزفيلد جاكوب، وهو اضطراب في صحة الدماغ يؤدي إلى الخرف والوفاة ويتميز بأعراض تتفاقم بسرعة، وهي فقدان الذاكرة وصعوبة البلع والكلام، وهو مرض ظهر في التسعينيات في القرن الماضي. المملكة المتحدة، حيث طور الكثير من الناس أحد أنواع هذا المرض بعد تناول لحوم البقر المصابة، لكن العالم يسجل حاليًا حالة واحدة أو حالتين فقط لكل مليون شخص سنويًا، ولا يُعرف سوى العلاج الداعم للتخفيف من أعراض هذا المرض.

أسباب البريونات هي أسباب وراثية، وفي علم الوراثة تسمى طفرة، والتي تغير المعلومات الجينية الحيوية المشفرة في تسلسل الحمض النووي، وحمض ديوكسي ريبونوكلييك، والكروموسومات.