فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل هي أمور يود الكثير من الناس معرفتها، حيث أن الرضاعة الطبيعية أفضل من الحليب الصناعي للأم والطفل على حد سواء. حليب الثدي مليء بالعديد من المواد والعناصر الأساسية التي يحتاجها الطفل. ويتفوق على الحليب الصناعي من حيث العناصر الغذائية والفوائد، ويساعدنا في التعرف على المزيد عن الرضاعة الطبيعية والفوائد التي توفرها الرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل، وكذلك كيفية الرضاعة الطبيعية وصعوباتها، وملاحظات كثيرة عن الرضاعة الطبيعية بشيء من التفصيل. .

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية هي تغذية الطفل بحليب الثدي. حليب الثدي غني بالمواد المغذية ويحتوي على أجسام مضادة تساعد على حماية الطفل من الالتهابات. يمكن أن يساعد حليب الثدي أيضًا في الوقاية من متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، وقد أظهرت الدراسات والأبحاث أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية هم كذلك. هم أقل عرضة للإصابة بالحساسية والربو والسكري، كما أنهم أقل عرضة لزيادة الوزن والسمنة، لأنه بمجرد أن تلد الأم الطفل، يبدأ الثدي بالامتلاء بالحليب الذي يسمى الحليب الأساسي أو اللبأ وهو حليب أقل كثافة من الحليب الحقيقي وباهت اللون. يتدفق اللون الأصفر أيضًا من الثدي بشكل أبطأ من حليب الثدي الحقيقي لتدريب الطفل وتعليمه الرضاعة الطبيعية، حيث يمكن للأطفال الرضاعة الطبيعية بعد ساعة أو ساعتين من الولادة. وبعد ثلاثة أو أربعة أيام يبدأ حليب الثدي الحقيقي بالتدفق.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

حليب الأم هو وجبة كاملة للطفل وهي وجبة جاهزة في أي وقت وفي أي مكان. تستطيع معظم الأمهات الرضاعة الطبيعية إذا حصلن على المعلومات والدعم والرعاية الصحيحة. ما يجعل الرضاعة الطبيعية مفيدة للطفل هو أنها كذلك. خلقته الطبيعة، وحليب الثدي مصمم بالكامل لتلبية احتياجات الطفل. على الرغم من أن الشركات المصنعة لحليب الأطفال تحاول تقليد حليب الثدي قدر الإمكان، إلا أن الحليب الصناعي لن يكون مطابقًا تمامًا لحليب الثدي، وحليب الثدي مصمم للقيام بذلك. أنها تتكيف مع احتياجات الطفل أثناء نموه وتغير احتياجاته الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الثدي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في الأشهر الأولى من حياته، لذلك لا يحتاج الطفل إلى أي طعام آخر غير طعام الأم. الحليب في هذه الفترة من حياته، بالإضافة إلى الفوائد الأخرى التي تعود بها الرضاعة الطبيعية على الطفل، والتي سنتعرف عليها لاحقاً.

بالنسبة للأم فإن الرضاعة الطبيعية اقتصادية تماماً، على عكس الحليب الصناعي، ولا تحتاج إلى تعقيم الزجاجات أو تحضير الحليب قبل الرضاعة. كما تساعد الرضاعة الطبيعية العديد من الأمهات على إنقاص الوزن بعد الولادة، كما تحمي الرضاعة الطبيعية الأم من الإصابة بالعديد من الأمراض. الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي والسكري من النوع الثاني وهشاشة العظام.

أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

وقلنا أيضًا أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل غذاء للأطفال لأنها تغطي كافة احتياجاتهم الغذائية، كما تحميهم من العديد من الأمراض وتقدم لهم العديد من الفوائد. وفي السطور التالية سنتحدث عن فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل. بعض التفاصيل.

توفير العناصر الغذائية للطفل.

حليب الثدي مصمم للجهاز الهضمي الصغير والجديد للطفل. تعتبر البروتينات والدهون الموجودة في الحليب أسهل على طفلك في الهضم من تلك الموجودة في تركيبة حليب البقر، ويتم امتصاص المغذيات الدقيقة فيه بسهولة أكبر. يغير تركيبته استجابة لاحتياجات طفلك.

تعزيز صحة الدماغ

ونظرًا لأن حليب الثدي يحتوي على عناصر غذائية ضرورية لنمو الدماغ، بما في ذلك أحماض الأراكيدونيك والكوليسترول وأحماض أوميجا 3 الدهنية، فإنه يحتوي أيضًا على هرمونات ضرورية لنمو الدماغ والأعصاب، كما أن معدل الذكاء لدى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أعلى من أولئك الذين يستهلكون الحليب الصناعي لبن. لبن.

تقوية جهاز المناعة.

يساعد استهلاك حليب الثدي بشكل كبير على تقوية مناعة الطفل، حيث أن حليب الثدي غني بالأجسام المضادة التي تعمل على تقوية المناعة ومحاربة الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الطفل في هذا العمر مثل نزلات البرد والأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي والتهابات الأذن وغيرها الكثير. الأمراض. التي لم يتم تطعيم الطفل ضدها، مثل السعال الديكي وغيره.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي والبطن.

أثبتت الدراسات والأبحاث أن الرضاعة الطبيعية مع حليب الأم يتم امتصاصها بسهولة وأن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك مقارنة بالأطفال الذين يرضعون حليباً صناعياً.

تعزيز الوزن الصحي

الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن بنسبة 25% إذا استمرت الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر. كما أثبتت الدراسات والأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تتحكم بشكل كبير في شهية الطفل وتعمل على تنظيمها.

النمو الصحيح للفم.

تساعد عملية ارتشاف الحليب من الثدي على التطور والنمو السليم للفم، بالإضافة إلى تقليل التجاويف المحتملة التي يمكن أن تتشكل لاحقًا في مرحلة الطفولة. كما تساعد عملية الرضاعة على تقوية الفك واللثة والحنك. التي تساعد على ضمان التطور الأمثل للفم.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

تعود الرضاعة الطبيعية على الأم بفوائد كثيرة، كما تعود على الطفل بفوائد كثيرة. ومن أهم الفوائد التي يعود بها على الأم ما يلي

  • تتعافى الأمهات المرضعات من الولادة بشكل أسرع وأسهل.
  • أثناء الرضاعة الطبيعية، يتم إطلاق هرمون يسمى الأوكسيتوسين، والذي يعمل على تقليل نزيف ما بعد الولادة وأيضًا إعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي في فترة ما بعد الولادة.
  • يمكن أن توفر الرضاعة الطبيعية شكلاً طبيعيًا من وسائل منع الحمل إذا لم تعد الدورة الشهرية للأم، ويتم إرضاع الطفل بشكل مستمر، وكان عمر الطفل أقل من ستة أشهر.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الأمهات بسرطان الثدي والمبيض مع تقدمهن في العمر.
  • وجدت بعض الأبحاث والدراسات أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خطر إصابة الأم بالمرض من النوع الثاني.
  • الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تحمي الرضاعة الطبيعية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • الرضاعة الطبيعية تؤخر عودة الدورة الشهرية للأم.

معلومات عن الرضاعة الطبيعية

هناك بعض المعلومات والحقائق التي يجب أن تعرفيها عن الرضاعة الطبيعية، ونلخص هذه الحقائق فيما يلي

  • توفر الرضاعة الطبيعية على الأسر ما يقرب من 2 إلى 4000 دولار سنويًا مقارنة بتكلفة الحليب الصناعي.
  • في المتوسط، يزيل الأطفال 67% من حليبهم من ثدي أمهاتهم ويأكلون حتى يشبعوا، وليس حتى يفرغوا الثدي.
  • يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الطفل بأمراض مثل مرض السكري من النوع الأول والثاني، ومرض هودجكين، وسرطان الدم، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، والربو والأكزيما.
  • يحتوي حليب الثدي على مواد تعزز النوم والهدوء عند الأطفال، كما أن الرضاعة الطبيعية تهدئ الأم وتساعدها على الارتباط بالطفل.
  • يمكن لصدر الأم اكتشاف تغير ولو بدرجة واحدة في درجة حرارة جسم الطفل وضبطه وفقًا لذلك لتدفئة أو تبريد الطفل حسب الحاجة. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الاتصال المباشر بالجلد مع الطفل في الأيام القليلة الأولى أمرًا بالغ الأهمية. .
  • تنام الأمهات المرضعات بمعدل 45 دقيقة أكثر في الليلة.
  • الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من خطر الإصابة بالتسوس وتقلل من خطر ارتداء التقويم في المستقبل.

شرح طريقة الرضاعة الطبيعية

يمكن القيام بالرضاعة الطبيعية وتشجيع الطفل من خلال اتخاذ بعض الإجراءات، وهي

  • أمسكي طفلك أمام ثدييك، بحيث يكون الجزء الأمامي من جسمه مواجهاً لك، ويجب أن يكون رأسه متحاذياً مع بقية جسمه وغير مستدير لتسهيل البلع.
  • افتحي شفة طفلك بحلمتك لتشجيعه على فتح فمه على نطاق واسع، مثل التثاؤب. إذا لم يفتح طفلك شفتيه، فحاولي عصر بعض اللبأ ثم الحليب على شفتيه.
  • إذا انقلب طفلك، فاضربي خده بلطف على الجانب القريب منك، لأن هذا المنعكس سيجعل الطفل يدير رأسه نحو صدرك.
  • أحضري الطفل إلى ثديك بمجرد أن يكون فمه مفتوحًا على مصراعيه. لا تنحني أو تدفعي ثديك إلى فم الطفل. دعي طفلك يأخذ زمام المبادرة ويمسك ثديك حتى يستلقي بثبات ويرضع جيدًا.
  • يجب مراقبة عملية الرضاعة بعناية والتأكد من قيام الطفل بإزالة الحليب من الثدي ودخوله إلى فم الطفل.

صعوبات الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية ليست سهلة دائماً، إذ تظهر بعض الصعوبات أثناء الرضاعة، ومن أهمها ما يلي

  • ألم في الحلمات.
  • انخفاض كمية الحليب.
  • انسداد القنوات التي تفرز الحليب.
  • رفض الطفل الرضاعة الطبيعية.
  • تغيرات في شكل وحجم الثديين.
  • احتقان الأوعية الدموية.

وفي الختام تحدثنا عن الرضاعة الطبيعية وتعرفنا على فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل وبعض الحقائق المهمة عن الرضاعة الطبيعية والشرح طريقة الصحيحة التي تتم بها عملية الرضاعة الطبيعية وبعض الصعوبات والتحديات التي تظهر أثناء عملية الرضاعة الطبيعية. .