هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية حيث أن رأس السنة الهجرية تعتبر من الأيام الخاصة عند المسلمين لأنها تمثل حدثا عظيما في تاريخ الإسلام وعادة ما تكون في الأول من شهر محرم ومن خلاله سنتعرف على آراء مختلف أهل العلم عند استنباط الحكم الشرعي في هذا الشأن.

رأس السنة الهجرية

وهو اليوم الأول من السنة الهجرية، والذي يصادف الأول من شهر محرم الحرام. وسمي بالعام الهجري نسبة إلى هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة المنورة. عدد أشهر السنة الهجرية هو اثني عشر شهراً، وتبدأ السنة الهجرية وتنتهي بشهر المحرم. ويعتبر شهر ذي الحجة الأساس لبداية الحضارة الإسلامية وتوسعها عبر التاريخ. وفي العصور القديمة كان العرب قبل الإسلام يعتمدون على الأشهر القمرية لتحديد موعدها. إلا أنه بعد ظهور الإسلام، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أقر المسلمون تاريخه. تقويم خاص يمكن الاعتماد عليه في الأحداث التاريخية وغيرها، وكان ذلك في السنة السابعة عشرة للميلاد

هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية

تباينت آراء الفقهاء في قرار الاحتفال برأس السنة الهجرية، على النحو التالي

  • الرأي الأول الاحتفال برأس السنة الهجرية لا يجوز.

وذلك لأنه لم يذكر في أي من المصادر لا سلطان رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولا سلطان أصحابه الكرام -رضي الله عنهم-، ولا سلطان التابعين. وعلى ذلك فإن الاحتفال برأس السنة الهجرية لا يجوز على رأي بعض أهل العلم، وهو ما لا ينبغي للمسلم أن يحبه، فإن الاحتفال بمثل هذا لو كان خيراً للصحابة الكرام والسلف الصالح. -رضي الله عنهم- لفعل ذلك.

  • الرأي الثاني جواز الاحتفال برأس السنة الهجرية

ويجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية لمن قال هذا القول؛ لأن ذلك من باب العادات، وليس من باب العبادة، وهنا قطعاً هناك اختلاف، ولذلك لا يقال عنه بدعة. . في الدين، ولا يدخل في فئة البدع، إذ أن غرض الإنسان في الاحتفال بالعام الجديد ليس عبادة الله تعالى، بل هو من فضائل العادات والعادات الحميدة. والدعاء لهم في مختلف المناسبات أمر طيب ومستحب.

أحكام التهنئة بالعام الهجري الجديد إسلام ويب

وقد جاء في حكم إسلام ويب بشأن التهنئة برأس السنة الهجرية أنه لا حرج في التحية ما دامت في فضائل العادات، والأصل في العادات الإباحة، بمعناها المأخوذ. منها، والمعنى التودد وإظهار الفرح، والأصل هنا أن لا يبدأ المسلم بالتهنئة كما قال الإمام أحمد «لا أبدأ أحداً أرد». له. وذلك لأن رد السلام واجب. وأما البدء بالتهنئة فليس سنة أمرا بها، ولا هو مما نهى عنه. من فعل ذلك فله قدوة، ومن تركه فله قدوة. . والله أعلم بالتي هي أحسن، وهذا هو الحق كما قال الشيخ ابن عثيمين أيضاً.

سبب عدم جواز التهنئة بالعام الهجري الجديد

الأصل في المسلم أن يلتزم بكل ما جاء في كتاب الله – سبحانه وتعالى -، وفي سنة نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – التي لم يذكر فيها احتفال. وذكر المقريزي أن أول من احتفل برأس السنة الهجرية هم حكام الدولة الفاطمية في مصر. وفي ذلك اليوم يجب على المسلم أن يتفكر في حياته الماضية وما عمل فيها من أعمال. العزم على الاجتهاد في العام القادم وإصلاح ما سبق من شر أو انحراف، ولا حرج في تذكر سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وجهاده وهجرته. من أجل إصلاح الأمة ومصلحتها.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية مقالنا هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية، حيث نسلط الضوء على آراء العلماء في حكم التهنئة والاحتفال برأس السنة الهجرية.