أصبح التداول في سوق الفوركس من أهم مجالات الاستثمار التي تجذب انتباه الملايين حول العالم، مع انتشار مئات الشركات العاملة في الوساطة المالية لتداول العملات الأجنبية، مما أدى إلى زيادة الأبحاث والتساؤلات حول طبيعة هذا السوق ومزايا وعيوب الاستثمار فيه، سواء كانت تلك الأسئلة تأتي من أشخاص مهتمين بالاستثمار والتداول أو يبحثون ببساطة عن فرص لكسب دخل إضافي عبر الإنترنت.

ما هو تداول العملات الأجنبية

يمكن تعريف سوق تداول العملات الأجنبية بأنه شبكة من البائعين والمشترين، الذين يتاجرون مع بعضهم البعض بسعر معين يتم تحديده وفقًا للعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق المالية. هذه هي الشرح طريقة التي يقوم بها الأفراد والبنوك المركزية والمؤسسات المالية بتحويل عملة إلى أخرى. يتم تحويل العديد من العملات الأجنبية إلى عملات أخرى لأغراض عملية واقتصادية، إلا أن معظم هذه العمليات تتم بهدف تحقيق الربح من فرق قيمة السعر بين عملة وأخرى. ويؤدي معدل تحويل العملات اليومي الضخم هذا إلى تقلبات كبيرة في أسعار العملات، وهذا التقلب هو ما يجعل سوق الفوركس فرصة جذابة لتحقيق أرباح ضخمة من فروق الأسعار بين العملات.

مزايا وعيوب تداول العملات الأجنبية

عند الحديث عن تداول العملات الأجنبية فلا بد أن هناك العديد من العوامل التي يجب توضيحها دون أدنى شك، بما في ذلك حجم ربحية هذا السوق الضخم الذي يعد أكبر سوق مالي في العالم حيث يشهد معاملات وعمليات يومية تبلغ قيمتها أكثر من 6 تريليون دولار، لذا لا بد من الحديث عن إيجابيات وسلبيات العمل في هذا السوق الضخم.

مزايا تداول العملات الأجنبية

  • ضخامة سوق الفوركس وسهولة الوصول إليه، فهو السوق الأكبر والأكثر سيولة بين الأسواق المالية في العالم، ورغم ذلك فهو سهل الوصول إليه، ولا يتطلب سوى بعض التعلم وفهم آلية عمله حتى يتمكن من ذلك. يمكنه تحقيق النجاح.
  • إمكانية التشغيل في أي وقت، حيث أنه متاح للتشغيل في جميع الأوقات، وغير مرتبط بمواعيد محددة. ويتميز بالمرونة التي تتيح له العمل 24 ساعة يوميا، باستثناء أيام العطل، مما يعتبر ميزة كبيرة لمن يبحث عن فرصة استثمارية خارج ساعات العمل الثابتة.
  • سهولة الجمع بين تداول الفوركس والأدوات المالية الأخرى، حيث يستطيع أي متداول فوركس متابعة فرصة استثمارية أخرى من خلال تداول أي أصل مالي آخر، مثل الأسهم والعملات الرقمية والذهب وغيرها.
  • انخفاض تكاليف التداول، مقارنة بالأسواق المالية الأخرى، خاصة في ظل كثرة وتنوع شركات تداول العملات الأجنبية، مما يدفع هذه الشركات للتنافس على تقديم أقل تكاليف تداول ممكنة لجذب أكبر عدد ممكن من المشغلين، وهو ما يعد في نهاية المطاف الحل الأمثل. مصلحة التجار.
  • إن القدرة على استخدام الرافعة المالية، والتي تعتبر من أهم الأدوات لمحترفي التداول الذين يرغبون في مضاعفة أرباحهم، يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا بالخسارة إذا لم يتم استخدامها بعناية.
  • من أهم خصائص سوق الفوركس أنه سوق قانوني ويخضع لرقابة الجهات الرسمية، إلا أنه غير مركزي ولا يخضع لإدارة جهات محددة، لذا يجب الحذر عند وقت التداول. تعامل مع الوسطاء وتأكد من اختيار الشركات الرسمية المرخصة من قبل السلطات التنظيمية المعترف بها.

عيوب تجارة الفوركس

  • على الرغم من مميزاته الهائلة، إلا أن أهم عيوب سوق الفوركس هو أنه سوق مفتوح، ولا يتم التحكم فيه أو إدارته من قبل أطراف محددة، ولهذا يتطلب الاعتماد على وسيط فوركس حتى يتمكن المتداول من الدخول إلى السوق من خلاله. من منصة تداول موثوقة، مما يؤدي إلى… حدوث العديد من عمليات الاحتيال، خاصة للمبتدئين الذين ليس لديهم الخبرة الكافية للتمييز بين الوسطاء الموثوقين والمحتالين.
  • تعتبر شدة تقلبات سوق الفوركس من أخطر الأمور التي يواجهها المتداولون، ورغم أن ذلك قد يكون إيجابياً في كثير من الأحيان بسبب إمكانية تحقيق أرباح كبيرة مع هذا التقلب، إلا أنه يمثل أيضاً خطراً كبيراً على المبتدئين، أما بالنسبة لهامش الفوركس إذا لا تتم إدارة الحساب بشكل جيد وبعناية. .
  • لا يعتبر سوق الفوركس أسهل الأسواق من حيث التعلم وممارسة التداول. يتطلب تعلم كافة جوانب هذا السوق فترة كبيرة من الوقت والجهد في المتابعة والتعلم والتدرب على استخدام الحساب التجريبي، وهو من أهم الأمور التي يجب على أي مبتدئ في تداول العملات الأجنبية القيام بها. الخطأ الأكبر هو ما يمكنك فعله هو بدء التداول مباشرة بحساب حقيقي حيث في هذه الحالة ستتحقق الخسارة.

6 خطوات لبدء تداول العملات الأجنبية

يمكن لكل مستثمر في الأسواق المالية أن يبدأ تجربته في تداول العملات الأجنبية من خلال اتباع الخطوات التالية

1. اختر أزواج العملات التي تريد تداولها

إنها الخطوة الأولى لبدء تداول الفوركس. القرار الأول الذي يتخذه متداول الفوركس هو الاختيار بين أزواج العملات، سواء كانت رئيسية أو ثانوية أو غير متداولة. يجب أن يعتمد هذا الاختيار على فهم ودراسة حالة سوق الفوركس وآلية تداول زوج العملات. غالبًا ما يختار المستثمرون الجدد العملات المعدنية التي يعرفونها بالفعل قبل البحث عن فرص الاستثمار في العملات الأقل شهرة.

2. تحديد نوع التداول الذي تريد القيام به

يتضمن سوق تداول العملات الأجنبية عدة طرق واستراتيجيات مختلفة للتداول، بما في ذلك تداول عقود الفروقات في الفوركس بالوحدات النقدية الأساسية، مثل اختيار تداول زوج العملات EUR/USD، حيث سيكون الاستثمار بعملة اليورو. من الممكن أيضًا التداول باستخدام الرهانات المنتشرة، حيث يتم تداول أزواج العملات مقابل نقطة واحدة لكل حركة.

3. تحديد قرارات الشراء والبيع.

وبعد اختيار السوق الذي يرغب المستثمر بالتداول فيه، يجب عليه أيضًا تحديد سعر التداول الحالي والاتجاه الذي يتوقع أن يتحرك فيه السوق. يتم تداول أزواج العملات الأجنبية كعملة أساسية مقابل عملة الاقتباس. لذلك، إذا كنت تعتقد أن العملة الأساسية سترتفع مقابل العملة المقابلة، فيمكنك شراء هذا الزوج. ومع ذلك، إذا كنت تعتقد أن العملة الأساسية ستنخفض مقابل العملة المقابلة، فيمكن اتخاذ قرار بالبيع. لكل زوج من أزواج العملات هناك سعران سعر البيع أو العرض وسعر الشراء أو الطلب، والفرق بينهما هو فرق هامش السعر المعروف باسم “السبريد”. ، وهي تكلفة التفاوض.

4. إضافة أوامر التجارة

ويقصد بها تعليمات التداول التلقائية التي يتم استخدامها في أوقات لاحقة، عندما يصل سعر الصرف إلى قيمة معينة يتم تحديدها مسبقاً. يتم استخدام أوامر الحد ووقف الخسارة لضمان إبقاء الخسائر عند الحد الأدنى أثناء تأمين الأرباح.

5. مراقبة المعاملات التجارية

وذلك في الوضع النشط، حيث تخضع الأرباح والخسائر لتقلبات مستمرة مع كل حركة سعرية في السوق وبالتالي من الضروري متابعة أوامر الشراء والبيع في الوقت الفعلي، بحيث يتم إصدار أمر أو اتفاقية تجارية. يمكن إغلاقها عند الضرورة.

6. إغلاق الصفقات

إن إغلاق صفقة أو اتفاقية تداول يشبه فتح صفقة إذا اشترى المتداول خمس وحدات في البداية، فيجب عليه بيع نفس المبلغ عند إغلاق الصفقة، ومن ثم ستنعكس الأرباح والخسائر مباشرة في حساب التداول الخاص به.