دور المعلم في رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية لا يقل أهمية عن دور المؤسسات والقطاعات الحكومية، ودور المواطنين في دفع العملية التعليمية التي تعود بالفائدة على جميع جوانب الحياة. نتعرف على دور أحد أهم ركائز العملية التعليمية وهو المعلم.

دور المعلم في رؤية 2030

يعتبر الدور الذي تلعبه في العملية التعليمية العمود الفقري لها، حيث أن دور المعلم في هذه المرحلة هو توجيه الطلاب بعيدًا عن أساليب التعلم التقليدية التي تعتمد على وجود جزأين في العملية التعليمية، وهما المعلم كمؤشر و الطالب كمتلقي. إلى المرحلة التي يكون فيها الطالب مشاركًا في العملية التعليمية وليس مجرد مُتلقي.

من خلال الأنشطة التربوية غير التقليدية يغرس المعلم القيم والأخلاق ويغرسها في نفوس الطلاب منذ سن مبكرة مما يمنحهم الثقة بالنفس ويجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع. مطلوب مدرسين مؤهلين تأهيلاً عالياً. تم تدريبه.

لذا فإن الخطوة الأولى لتحقيق دور المعلم في رؤية المملكة 2030 هي أن يتم تدريبه وتأهيله من قبل متخصصين تربويين، ليقوموا بواجبهم الوطني بالكامل، ثم يأتي بعد ذلك الدافع الشخصي للمعلم. ، حيث يجب عليه أن يكون قدوة حسنة للطلاب، والتصرف بالسلوك اللائق، والتحكم في نفسه، والاعتماد على مبدأ التعليم لتأهيل الطلاب، وربطهم بالدراسة، بدلاً من اتباع نظام العقاب الذي يضعف الطالب. الشخصية والرغبة في التحصيل الدراسي.

دور المعلم في تعزيز الانتماء الوطني

حب الوطن والانتماء إليه من الأمور الغريزية التي تتأصل في النفس البشرية منذ الطفولة، ويعتمد تكوين شخصية الطفل على ما يتلقاه في سنوات حياته الأولى. المعلم، والحب الذي يملأ طلابه، ويتعلق الطالب أيضًا بالمدرسة عندما يكتشف أن البيئة التي تحيط به في المدرسة هي بيئة محبة وتعاونية ومستقرة، لذلك يزرع المعلم بين الطلاب حبًا لـ العمل والاجتهاد والإخلاص فيها، وهي الأشياء التي يستمد الإنسان منها حبه لوطنه وإرادته في الدفاع عنها.

وبالمثل يعمل المعلم على تحقيق التوازن النفسي لدى الطالب بناءً على حاجته للرعاية والشعور بالانتماء للمكان الذي يعيش فيه، ومن خلال الجولات التعليمية والتعرف على الأماكن التاريخية، والمعالم الهامة بالدولة مثل المصانع العملاقة. والمؤسسات التجارية المختلفة والطرق الأخرى التي تغرس في نفوس الطالب قيمة الوطن، والإنجازات التي تحققت فيها، مما يجعلهم يشعرون بالفخر للانتماء إلى هذا الكيان الذي يقدم كل هذه الإنجازات والخدمات، مما يجعلهم يتطورون ويصبحون ينمو معه حب الوطن، ويحب الوطن، ويكون قادرًا على منحه كل ما تحتاجه البلاد، لينمو ويزدهر ويتطور، ويعرض المعارك التي خاضها البلد عبر تاريخه، ويذكر المآثر التي تم التضحية بها من أجل سلامة الوطن ورفعه من الأمور التي تنمي الروح الوطنية لدى الطلاب.

دور المعلم في تكوين الأجيال

يشمل مفهوم التعليم غرس القيم الاجتماعية والدينية لدى الأطفال. كما يتضمن تعليم الطفل القدرة على التمييز بين الأشياء الجيدة والسيئة، بالإضافة إلى التعبير الصحيح عن الذات، والتقييم الصحيح لها، حيث يشعر الفرد بقيمته في المجتمع. يعتقد العديد من المدرسين أن دورهم يقتصر على تعليم الطلاب الخطط الدراسية، ولكن الحقيقة هي أن مفهوم التعليم أوسع وأكثر عمومية من ذلك، حيث تقع على عاتق المعلم مسؤولية غرس القيم النبيلة وتصحيح السلوكيات المنحرفة التي تنتج عن البعض. من الطلاب، ويعلم الباقي أثر هذا السلوك على الفرد وبيئته.

كما أن المعلم مسؤول أيضًا عن استخدام الوسائل والطرق التعليمية المختلفة التي تعمل على تحقيق الغرض من التعليم وهو الانضباط والتصحيح، ويميل البشر إلى التعلم من خلال الخبرة على التعلم من خلال التلقين. التفكير والابتكار والتعبير بحرية عن أفكارهم وآرائهم و مناقشة. مما يجعلهم قادرين على إنتاج جيل جديد يعرف حقوقهم وواجباتهم، وحقوق الآخرين وواجباتهم تجاههم، فيخلق جيلًا سليمًا قادرًا على تحقيق المجد.

دور المعلم في رؤية 2030 في المجتمع

لا يقتصر دور المعلم فقط على تدريس المقررات العلمية داخل الفصول التعليمية، وتقييم الطلاب داخل أسوار المدرسة، ولكن الدور المنوط به في المجتمع يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يضرب المعلم مثالاً للطلاب في سنواتهم الأولى. وبذلك يتعلمون منه القيم والأخلاق الحميدة.

لذلك يتمتع المعلم بمكانة مرموقة في المجتمع، ويحظى بثقة عالية، من خلال نشر خبراته العملية والعلمية للطلاب، كما يتجنب كل ما قد ينتقص من الأقوال والأفعال. ضع في اعتبارك أفضل طريقة لمعاملة الطلاب وأولياء الأمور وحتى من حوله ممن يعاملونه دائمًا، فيعامله بلطف ولطف، ويتجنب القسوة والفظاظة، ليكون مثالًا يحتذى به للجميع.

وبالمثل فإن من الأدوار غير المباشرة للمعلم مساهمته في اتخاذ القرار وتوجيه الرأي العام، ورؤيته للمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع، لذلك يجب أن يكون لديه وجهة نظر لحل هذه القضايا ومناقشتها. مع الآخرين من أجل النهوض بالمجتمع.

وهكذا تعرفنا على دور المعلم في رؤية 2030 ودوره في تكوين الأجيال الجديدة، وفي تنمية حب الوطن والانتماء إليه منذ الصغر، كما تعلمنا دور المعلم. مدرس مجتمع لا يقل أهمية عن دوره في المدرسة.