أراد كل المسلمين أن يعرفوا الشجرة التي يحتمي الرسول تحتها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد لجأ تحت ظل شجرة في رحلته التجارية إلى بلاد الشام منذ خمسة عشر عامًا. قبل الرسالة النبوية وقبل زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها. كان العمر في ذلك الوقت يبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، وأصبحت هذه الشجرة مكانًا عالميًا ومركزًا للزوار يأتي إليه كثير من الناس من مختلف دول الأمة الإسلامية. يأتون لإحياء ذكرى الرسول، رغم صعوبة الطريق المؤدي إليها، وخشونة وبُعدها عن أي جانب من جوانب الحياة، فما هي هذه الشجرة وما تاريخها وصفات

الشجرة التي اخذ الرسول تحتها

الشجرة التي لجأ الرسول تحتها هي شجرة البقوية، أو ما يسمى بشجرة الحياة، وهي نوع من شجرة البطام القديمة الموجودة منذ عهد النبي وحتى الآن في الأردن. زواجه من السيدة رضي الله عنها وعن كرمه، وقد أطلق عليه اسم شجرة الحياة لما يميزها عن سائر أنواع الأشجار، فيكفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فاختاره ليجلس بجانبه ويظلله أثناء رحلته.

ما هي شجرة الحياة التي ظل الرسول تحتها

يمكن وصف هذا بأنه ينتمي إلى عائلة أتلانتس، وهي من الشجيرات العقيمة والذكور، وتتميز الشجرة بارتفاعها، حيث يمكن أن يصل ارتفاع غصنها إلى أحد عشر متراً ويغطي مسافة خمسين متراً.

كما تتميز أوراقها بالشكل المركب الريشي الجميل والمذهل، بما في ذلك ثلاثة أو أربعة أزواج من الأوراق الصغيرة، ثم ورقة واحدة في نهايتها، ويبلغ طول الورقة الواحدة حوالي 4 سم وعرضها واحد سم. لها نواة واحدة بحجم حبة البازلاء، ويتغير لونها مع النضج حتى تصبح زرقاء داكنة في مرحلتها الأخيرة، وعادة ما تنمو هذه الأشجار في المناطق الجبلية أو الهضبة، مثل الأردن.

فوائد شجرة البقيعية

يستفيد أهل الشام من هذه الشجرة المباركة باستخدام أغصانها في خلطات البهارات والزعتر، كما تساعد في علاج الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي للإنسان.

كما أنه يفرز نوعاً من العلكة المفيدة للإنسان يشبه المصطكي وتتميز هذه اللثة بطبيعتها المبيدة للجراثيم وتضفي على الفم رائحة منعشة وجميلة وتنقيته.

افتتاح مركز زوار في منطقة الشجرة التي احتمى الرسول تحتها

تم افتتاح مركز زوار في الثامن من أكتوبر 2022 لمن يرغب في رؤية الشجرة المباركة التي عاشت فيها منذ قرون، وذلك بحضور الملك عبد الله الثاني وجميع عظماء بلاد الشام مع الشيخ علي جمعة. بموافقة رسمية من الأزهر الشريف.

وهنا وصلنا إلى خاتمة مقالنا عن الشجرة التي لجأ الرسول تحتها وهي شجرة البقيعية أو شجرة الحياة التي ظل الرسول تحتها من حرارة الشمس. وهي ذكرى مباركة للرسول صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.