متى دارت معركة دير الجماجم إنها من أشهر المعارك العربية التي دارت عبر التاريخ. كما تُعرف بأنها واحدة من أعنف المعارك التي وقعت في عهد الأسرة الأموية. في الواقع، كانت أعمال الشغب دائمًا مصدر قلق للدولة الأموية، وربما كان هذا هو سبب تعيين حكام أقوياء في العراق. في مقال موقع المحتوى هذا، سنتعرف على حادثة دير الجماجم.

متى وقعت غزوة دير الجماجم

وقعت معركة دير الجماجم في شهر شعبان عام 83 م. الموافق سنة 702 د. ج- خصوصاً أنها حدثت في عهد الدولة الأموية، إذ كانت بين عبد الرحمن بن الأشعث الكندي. خاصة أنها كانت من أعنف المعارك التي شهدتها البلاد.

اقرأ أيضا

المكان الذي دارت فيه معركة دير الجماجم

معركة دير الجماجم التي وقعت عام 83 م. هـ، في موقع دير الجماجم كما هو معروف من هذه المنطقة الواقعة بين الكوفة ومدينة البصرة في زمن الدولة الأموية. ومرات كثيرة نتيجة أعمال الشغب التي سادت في عهد الدولة الأموية من قبل أعدائهم. خاصة وأن الدولة الأموية كانت تعمد تعيين حاكم قاسٍ على العراق، وهذا الحاكم غالبًا ما يكون غير عادل. خاصة وأن الحاكم المستبد في ذلك الوقت كان الحجاج الثقفي الذي ضرب السكان وخاصة العلماء. حيث أراق الكثير من الدماء في وقته. علاوة على ذلك، كان يؤخر الصلاة، لكنه رغم كل مظالمه يشهد على الفتوحات العديدة التي حدثت في عهده. لذلك أعد الحجاج جيشا كبيرا لغزو بلاد السند بقيادة عبد الرحمن بن الأشعث.

نظرة على أحداث حادثة دير الجماجم

وقعت معركة دير الجماجم عام 83 م. وتماشياً مع ذلك فقد أوردنا بعض ما جاء في كتاب عن هذه الحادثة على النحو التالي

  • قال الواقدي وذلك لأن ابن الأشعث لما ذهب إلى الكوفة خرج إليه قومه فوجدوه. إلا أن مجموعة صغيرة أرادت قتاله من دون مطر بن ناجية وكيل الحجاج فلم يتمكنوا من ذلك. فذهبوا مباشرة إلى القصر، فلما جاء ابن الأشعث إلى الكوفة، أمر بالدرج، ونصبوا في قصر الإمارة، فأخذه ونزل مطر بن ناجية وأراد قتله. فقال له ابق أمامي، فأنا أفضل من فرسانك، فسجنه، ثم استدعاه، وأطلق سراحه، وأقسم له، ووثق قضية الكوفة لابن العاث، وأولئك. وانضم إليه من أتوا من البصرة. وكان من الذين أتاه عبد الرحمن بن العباس. وقاد القوات المسلحة من جميع الجهات وتم الحفاظ على الفجوات والطرق “.
  • فركب الحجاج مع من معه من جيوش الشام من البصرة براً حتى مروا بين القادسية والعذيب. وأرسله ابن الأشاع عبد الرحمن بن العباس بخيل عظيمة من المصريين، حتى منعوا الحجاج من دخول القادسية. فسار الحجاج حتى نزلوا إلى دير قارة، وجاء ابن الأشعث مع من كان معه من جيشي بصريين وكوفي حتى نزل على دير الجماجم بكثرة من الجنود. .
  • وكانوا يقاتلون كل يوم، وكان أهل العراق يأتون إليهم من منطقة الرشاتق والمناطق، على العلف والطعام، وأما أهل الشام الذين هم مع الحجاج فهم في أشد حالات التكدس. معيشية، وقليل من الطعام حتى انقضاء هذا العام، وهم في حالهم ويقاتلون ضدهم كل يوم أو يوم بعد يوم، والدائرة لأهل العراق ضد أهل الشام في أغلب الأيام. استشهد من رفاق الحجاج زياد بن غانم. وكسر بسطام بن مقلا من سيوفهم أربعة آلاف جفن وقتلوا وكانوا من أصحاب ابن الأشعث.

في الواقع، بفضل خطة الحجاج الثقفي، انتصر في المعركة. وأما الأشعث فهرب هاربًا إلى رتب الملك حيث كرمه ملك البلاد وكان طيبًا معه. وعليه، أرسل الحجاج رباطًا إلى الملك مهددًا إياه بإبادة بلده إذا رفض إرسال ابن الأشعث إليه. في الواقع، أرسل الملك الحجاج لعدم قتاله لمدة عشر سنوات. أما الخيانة فجاءت من الرتبيل فقتل ابن الأشعث ثم أرسل رأسه إلى الحجاج. هكذا ينتهي هذا الحادث.

أخيرًا سنعرف متى وقعت معركة دير الجماجم. كما تحدثنا عن مكان هذه المعركة، حيث كانت تعتبر من المعارك الشرسة التي وقعت في فترة الحكم الأموي في ذلك الوقت.