ودعت جلالة الملكة رانيا العبدالله، في كلمة ألقتها خلال الدورة الخامسة لمنتدى باريس للسلام في فرنسا، المجتمع الدولي للعمل بشكل مشترك من أجل نقلة نوعية في مواجهة الأزمات العالمية.

وأشارت جلالة الملك إلى أن العالم يواجه تلاقا من الأزمات، بدءا من جائحة كورونا، ثم الحرب في أوكرانيا، والتغير المناخي، وعدم المساواة، وتآكل الثقة. ومع ذلك، فإننا غالبًا ما نفشل في مواجهة المخاطر المشتركة بروح التضامن المتبادل. وأضافت “مجرد محاولة الحفاظ على استقرار الأمور لا يكفي”. دعت الملكة إلى أربعة تصحيحات حاسمة في نهج الإنسانية للتعامل مع التحديات المشتركة، وهي “تجديد إيماننا بالحقيقة، والاعتراف بأننا جميعًا متساوون في القيمة، ونحمي المستقبل، ونؤمن بقدرتنا على إعادة بناء العالم كما نحن. أتمنى أن يكون “. كما شددت جلالتها على أهمية قول الحق وتصديق الأقوال بالعمل، قائلة “الصدق أساس الثقة، لكن الكلمات لا تكفي، حيث ينمو التشاؤم في الفجوة بين الأقوال والأفعال”.

في إشارة إلى استجابة العالم لتغير المناخ كمثال، سلطت الملكة رانيا الضوء على “الفجوة بين الوعود والسياسات”، وأشارت إلى التناقض الكبير بين ما تم تحقيقه والتعهدات الواردة في اتفاقية باريس لعام 2015 لتجنب الاحتباس الحراري، و تقرير الأمم المتحدة الأخير حول المناخ، والذي يقدر درجات الحرارة سترتفع درجة كاملة فوق الحد الآمن البيئي، مضيفًا “لقد فات الأوان لقوائم الرغبات. نحتاج إلى قوائم إجراءات ملزمة لإنقاذ سلامتنا وكوكبنا”. وشددت جلالتها على ضرورة تجديد الأمل والثقة في أنفسنا، قائلة “بالرغم من الأزمات المتعددة التي نواجهها، حققت الإنسانية تقدمًا هائلاً. في العقود القليلة الماضية، خرج بليون شخص من براثن الفقر المدقع، وانخفض معدل وفيات الرضع بأكثر من النصف، وأصبح المزيد من الأطفال يذهبون إلى المدرسة “.