تنطلق الدورة الثانية والعشرون من مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي في العاصمة الرياض، غدا الأربعاء، تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل”، والذي سيقام خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر الجاري، وتنظمه الإذاعة. ومؤسسة التلفزيون واتحاد اذاعات الدول العربية وسط حضور ومشاركة. أكثر من 5000 مشارك، بالإضافة إلى 500 إعلامي من جميع أنحاء العالم، و 300 شركة إنتاج، يمثلون أهم المنظمات والهيئات الإعلامية الإقليمية والدولية.

وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد أعلنت في وقت سابق، الانتهاء من الاستعدادات الجارية، وتدفق ضيوف المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، من اتحاد إذاعات الدول العربية، للمشاركة في هذا الحدث الإعلامي الكبير، الذي يقام لأول مرة. خارج بلد المقر، تونس، منذ أكثر من أربعة عقود، وتستضيفه الرياض. استثنائي هذا العام.

وسيشمل حفل الافتتاح غدا تكريم 7 رواد في صناعة الإعلام والسينما لمساهماتهم الفعالة في إثراء المحتوى الإعلامي في الوطن العربي. واحتفل المهرجان بالإعلامي والمذيع السعودي حميد الغامدي، والنائب السابق لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في سلطنة عمان الناصر بن سليمان السيباني. من جمهورية مصر العربية، الإعلامية سناء منصور، من فلسطين، كاتب السيناريو والمخرج رشيد مشهراوي، من قطر، الإعلامية والمذيعة، الدكتورة إلهام بدر السادة، من الجزائر، كاتب السيناريو والمخرج جعفر قاسم، ومن موريتانيا المخرجة لالا كبير. الغلاوي “، فيما سيكون الجمهور في ختام حفل الافتتاح على موعد مع الجزء الفني الذي سيعيد إحياؤه للفنان ماجد المهندس، بحضور عدد كبير من أهمهم. الإعلاميين والمتخصصين وضيوف المهرجان.

وستشهد أجندة الدورة الثانية والعشرين للمهرجان، ابتداء من يومها الثاني، إقامة أكثر من 30 ورشة عمل وجلسة مصاحبة، تناقش كافة الموضوعات المتعلقة بالإنتاج التلفزيوني والإذاعي والإعلام الرياضي والنجومية، بالإضافة إلى الجلسات. تناول مشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ، وورش العمل وتدور حول صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من الموضوعات التي سيناقشها المهرجان على مدار أربعة أيام. الهيئات الأعضاء، وشبكات التلفزيون، والمحطات الإذاعية الخاصة، والقنوات الدولية الناطقة باللغة العربية، وأشهر الشركات المصنعة العالمية للمعدات التقنية، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى المرئي والمسموع، ومقدمي الخدمات. مستجدات التكنولوجيا والابتكار المتعلقة بصناعة الإعلام والمحتوى محلياً وإقليمياً وعالمياً.

ومن المتوقع أن يشكل معرض Future Media منصة مستقبلية لأبرز تقنيات الإنتاج المشاركة فيه خلال هذا العام والسنوات القادمة، بمشاركة عدد من الشركات الرائدة في مجال الإنتاج العالمي، بالإضافة إلى مجموعة واسعة مشاركة الهيئات الإقليمية والدولية مثل الاتحاد العالمي للبث (WBU)، واتحاد البث الأوروبي (EBU)، والاتحاد الآسيوي للبث (ABU)، والاتحاد الأفريقي للبث (AUB)، والمؤتمر الدائم حول الوسائل السمعية والبصرية في البحر الأبيض المتوسط ​​(COPEAM)، وآسيا. معهد تطوير البث (AIBD)، تلفزيون الصين المركزي (CGTN)، الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والمركز المتوسط ​​للاتصال السمعي البصري (CMCA).

يشار إلى أن المهرجان سيشهد في ختام دورته الحالية إطلاق العديد من المبادرات والشراكات الهادفة إلى تطوير صناعة الإنتاج العربي، ورسم ملامح واضحة لمستقبل المعايير المهنية للخريطة الإعلامية في المنطقة، استنادًا إلى دور المملكة الأساسي كقائدة في العالم العربي. كما تهدف هذه المبادرات إلى تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني. العربي ورفع مستواه بما يواكب المستجدات والتعريف بالحضارة العربية الإسلامية والواقع العربي والإسلامي المعاصر ورفع مستوى الوعي الثقافي والعلمي والذوق الجمالي في الأعمال والبرامج الإذاعية والتلفزيونية. سيتم تتويج الفائزين والفائزين بأكثر من 60 مسابقة تلفزيونية وإذاعية بجوائز ذهبية وفضية. ، بـ 32 جائزة في المسار التلفزيوني، و 32 جائزة، منها 28 جائزة في مسار المسابقات الرئيسية، فيما بلغت جوائز التبادل 4 جوائز نصفها ذهبية والأخرى فضية.

تنطلق استضافة المملكة لهذا الحدث الإعلامي الكبير من الدور الرئيسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون في رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تطوير صناعة الإنتاج، وتماشياً مع التحولات التي تشهدها المملكة والتي ستجعل من الرياض عاصمة أهم صناعة إنتاج إعلامي في المنطقة، بالتوازي مع تحولها إلى وجهة للطامحين. وتعد هذه الاستضافة في جميع المجالات تأكيدًا للنهضة الاقتصادية والتنموية للمملكة، التي تعيشها اليوم في ظل رؤية المملكة 2030، كقوة استثمارية رائدة، وشاهدًا على الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها، و إمكانياتها العالية لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى، وفرصة لتسليط الضوء على المناطق السياحية في المملكة. والقيمة النوعية للبنية التحتية للاستثمار الفعال والفرص المثمرة الجذابة، وتأكيداً للتحولات الثقافية والاجتماعية التي تشهدها المملكة والتي تركز على قيم التسامح والتعايش وتقبل الثقافات المتنوعة وتعميق العلاقة مع المنظمات الإقليمية والدولية الفعالة.