كيف أتعامل مع ابني في مرحلة المراهقة والتعرف على طبيعة التغييرات التي يمر بها الشاب خلال تلك المرحلة يساعد على بناء جسور الثقة المتبادلة بين المربي والابن، وتعد مرحلة المراهقة من المراحل المهمة في العمر الذي يسبب تغيرات كثيرة في طبيعته النفسية، وفي سمات شخصيته وطريقة تعامله مع من حوله، ونتعلم كيف نتعامل مع الطفل في سن المراهقة ونفهمه في تلك المرحلة.

كيف أعالج ابني المراهق

في مرحلة المراهقة، يشعر الشاب عادة بنمو شخصيته وضرورة تقدير من حوله، وغالبًا ما تدفعه هذه المشاعر إلى التمرد والعناد ومخالفة المؤشرات والنصائح التي يعتبرها نوعًا من الوصاية عليه. الشخصية. تدل على الوعي بالتغيرات في طبيعة الشاب وشخصيته، وهذه هي الطريقة التي أعامل بها ابني في سن المراهقة

أظهر الاهتمام بطفل في سن المراهقة

يشعر الشاب في سن المراهقة بضرورة تقديره والاهتمام بمشاعره، ومن الصور التي تدل على هذا الاهتمام الاستماع الجيد للشاب عندما يتحدث إليه، وطرح الأسئلة عليه لزيادة التوضيح في الأمر الذي يقلقه. إنه يتحدث مما يجعله يشعر بالاهتمام وتقدير الأم لما يطلبه، ومن بين أشكال الاهتمام أيضًا طرح أسئلة على الابن عن أحداث يومه وما حدث له من أمور أو مواقف، و لمعرفة الطريقة التي يتصرف بها الابن مع من حوله.

السيطرة على الإجراءات عند العلاج

من المهم ضبط تصرفات الأب والأم في التعامل مع الابن المراهق، حتى لا يغضب ويصرخ لأسباب قد لا تتطلب ذلك، أو يعامل الشاب بقسوة وقسوة، وهو ما قد يظنه البعض. نوع من الهجوم عليه، فالرد الذي يراه مناسبًا هو التمرد أو إخفاء أشياء كثيرة. لتجنب اللوم وسوء المعاملة، ولإظهار المشاعر السلبية للمراهق، يضطر إلى البحث عن الأمان في الخارج. العلاقات مع الأصدقاء في سنهم، والذين يفتقرون أيضًا إلى الخبرة الحياتية.

انتبه لتأثير الآخرين على المراهق

المنزل ليس هو الوحيد الذي يتعلم، خاصة في هذه الأوقات التي انتشرت فيها الإنترنت والشبكات الاجتماعية، ومن المهم مراقبة هذه التأثيرات التي تأتي من خارج الأسرة ومحاولة حماية الطفل من الأشياء السلبية التي تسببها هذه الوسائط. يمكن للأصدقاء في حياة المراهق أن يكون لهم دور كبير في تكوين جزء كبير من أخلاقهم وطريقتهم في رؤية الحياة، ومن ثم متابعة صداقات طفلك ومقابلة السيئ والخير منها، ولكن بطريقة لا يشعر بها المراهق تحت إشراف أو وصاية.

تعزيز الاحترام والتقدير للمراهقين.

تعد الحاجة إلى احترام الذات واحترامها من أبرز السمات التي تنمو وتظهر بقوة مع دخول الابن في سن المراهقة، ويمكن تقوية هذه المشاعر في الابن من خلال الثناء والثناء على كل من الأب والأب. الأم.الأم مباشرة لابنها وتعبر عن رضاها عن أفعاله وثقتها به والتركيز على الجوانب الإيجابية لشخصيته، لكن المهم ألا تكون هذه مبالغة يمكن أن تدفع الشاب إلى الغطرسة أو الغطرسة. الإدراك المستمر أنه على حق، ويتم تعزيز احترام الذات لدى المراهق بينما يتم تقليل النقد والتعليقات حول كل فعل أو سلوك.

عقوبات التجاوز

في كثير من الأحيان تدفعه شخصية المراهق إلى ارتكاب بعض الأخطاء ضد والديه أو إخوته الأصغر أو الأكبر سنًا، مثل رفع صوته أو مغادرة المنزل متأخرًا أو عدم الحديث عن الأماكن التي كان فيها، وعلى الرغم من أهمية الفهم. مشاعر الشاب في سن المراهقة، يجب على الأسرة وضع قواعد لعقوبات التعدي، مثل أخذ امتيازات من الابن أو حرمانه من هاتفه المحمول، ويمكن للأب أن يمنعه من الأموال الزائدة التي كان يأخذها منه. له، وهذه الأمور تساعد على إخطار الطفل بالخطأ وعدم تكرار الإجراءات.

اجعله يعتاد على المسؤولية.

الشاب في سن المراهقة هو في مقتبل العمر وعلى وشك الدخول إلى ساحة معركة الحياة، ومن المهم في هذه المرحلة تعويد الطفل على تحمل المسؤولية والتصرف بشكل جيد والثقة في نفسه. للمراهق بعض المهام مثل تقديم الأخ الأصغر إلى مكان حتى يشعر بالمسؤولية، أو إعطاء مبلغ من المال لشخص آخر وغيرها من الوسائل التي تساعد في بناء شخصية المراهق.

المراهقة والتغيرات النفسية

في كثير من الأحيان يكون دخول الشاب أو الشابة مصحوبًا بسلسلة من التغيرات النفسية، في مرحلة المراهقة يزداد الشعور بالقلق وعدم الاستقرار، ويشعر المراهق بالحاجة إلى من يفهم ويقدر ما يحدث في الداخل. العقل، والشعور بأن الوالدين والأسرة لا يتكيفان مع ما يدور في أذهانهم وعقولهم، وغالبًا ما يصاحب فترة المراهقة زيادة في التمرد والرغبة في العناد والانتهاك، وكل هذه الأمور تحتاج إلى فهم و المعاملة الجيدة من قبل الوالدين وعدم التذمر كثيرًا من التغيرات التي حدثت في الطفل، واعتبار ذلك من الأمور المتوقعة في ذلك العمر.

تحديات في تربية المراهق

إن تربية المراهق والتعامل معه في تلك السن ليس بالأمر السهل، وهناك العديد من التحديات التي يواجهها المربي عند التعامل مع المراهق وتوجيهه، وفيما يلي نتعرف على أبرز تلك التحديات

  • صعوبة إيجاد الحد بين منح المراهق حرية التصرف وتحميله مسؤولية بناء شخصية مستقلة، وبين المراقبة والخوف من جانب الشاب من السلوك غير المسؤول الذي قد يسمح به هذا الحرية.
  • التمرد والعناد وعدم الاستجابة للإرشادات والنصائح، واعتبار المراهق أن له الحق في التصرف كما يشاء، وأن ما يراه الآخرون غالبًا ما يكون خطأ، وأنه على صواب.
  • شعور الابن المراهق الدائم بعدم الرضا عن مقدار الحرية والسلوك المتاح له، وأنه يحتاج إلى مساحة أكبر مما يُمنح له.
  • تقلبات المزاج التي يمر بها الشاب خلال فترة المراهقة بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية في أجسادهم وتعاملهم مع الأصدقاء والزملاء في سنهم، مما يؤثر على طريقة تعاملهم مع الأسرة والوالدين.
  • الكذبة التي يلجأ إليها المراهق لتجنب اللوم والتوبيخ أو الخوف من العقاب على الأفعال السيئة التي قد تأتي منه.
  • صعوبة في توجيه المراهق في اتجاه واحد أو الوفاء بالوعود مع الوالدين بسبب طبيعتهم المتمردة التي تميل إلى الهروب وعدم الخضوع.

أخطاء يجب تجنبها عند التعامل مع المراهقين

هناك عدد من الأخطاء التي من المهم الابتعاد عنها عندما يتعلق الأمر بالمراهقين خلال هذا العمر، وقد غطينا أكبر هذه الأخطاء أدناه

  • الاعتداء المستمر والنقد المستمر على الشاب وسلوكه خوفا منه والرغبة في تصحيحه، الأمر الذي قد يفسره الابن المراهق على أنه عداء الوالدين.
  • لا تضع حدودًا عند التعامل مع مراهق وتترك سلوكه غير منضبط على أساس أنه صغير وعندما يكبر سيتغير تلقائيًا.
  • المبالغة في علاقة الأب بابنه المراهق وجعله يشعر بأنه صديق أكثر من كونه أبًا، لذلك يجب أن يكون هناك حد واضح حتى يشعر الابن بأنه يتعامل مع والده أو والدته وليس مع أصدقائه. والزملاء
  • الاعتماد على تعليم المراهق في كتب علم النفس، والتي غالبًا ما تكون الأسس التي تُبنى عليها الأسس الغربية الصحيحة للمجتمعات الأجنبية غير الإسلامية.
  • تبرير سلوك المراهق غير المنضبط كمراهق ؛ وبعد ذلك تغفر له كل الأشياء.

نصائح عند تربية المراهق

هناك عدد من النصائح المهمة التي يجب وضعها في الاعتبار عند تربية مراهق. نلتقي بهم أدناه

  • اختيار الأشياء التي ينتقد المراهق بسببها وتكون مخالفة للدين أو المظهر العام، مثل لبس الملابس الكاشفة للفتاة أو الملابس الغريبة وغير المناسبة.
  • تتبع التغيرات الخطيرة في شخصية الشباب وسلوكهم التي قد تحدث والعمل على منعها قبل أن تسوء.
  • اعقد اجتماعات عائلية منتظمة واشرك المراهق في هذه الاجتماعات وأخذ رأيهم في العديد من القضايا التي أثيرت.
  • أعط مثال المراهق مع الشباب المنحرف كوسيلة للتحذير من أفعالهم وإعلام المراهق بأهمية نظرة المجتمع للسلوك.
  • الحد من المراقبة الصارمة للشباب المراهقين في جميع جوانب حياتهم وفي شعرهم بدرجة من الاستقلالية وحرية التصرف.

وهكذا تعلمنا كيف نتعامل مع ابني في سن المراهقة، وأهمية إظهار الاهتمام بالابن في تلك المرحلة العمرية، وأهمية الإرشاد والمراقبة والاحترام والتقدير للمراهق الصغير، وتعلمنا عن الأخطاء في تربية المراهقين. ونصائح وإرشادات مهمة في التعليم.