بعد انتشار إعلانات غير أخلاقية على منصة يوتيوب، والتي صدر بشأنها بيان مشترك عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وهيئة الاتصالات، ثارت تساؤلات حول استهداف هذه المنصات للمجتمع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمملكة العربية السعودية. العربية على وجه الخصوص من خلال بث مثل هذه الإعلانات، أم أنها محض مصادفة. .

اتصلت الوطن بالباحث في الأنظمة التقنية والأمنية، عادل الغامدي، الذي أكد أن قوانين يوتيوب في العالم العربي تختلف عن قوانين عدد من دول العالم، وهناك عدة أحكام صدرت بحق موقع يوتيوب في دول مثل كأمريكا وأوروبا، وفُرضت غرامات على موقع يوتيوب هناك، وذلك لأنهم أخذوا مجموعة من المعلومات عن الأطفال واستخدموها في الإعلانات، وحول موضوع تركيز هذه الإعلانات وتوجيهها إلى العالم العربي، أوضح الغامدي أن هناك توجيه نحو العالم العربي من شركات الدعاية.

أما الخبير الفني، عبدالله السباع، فيقول إن معظم التطبيقات تعتمد على الغرائز في زيادة عدد التنزيلات، وفي معظم الحالات نجد أن هذه التطبيقات غير أخلاقية.

استهداف العرب

وأوضح الغامدي أن موقع يوتيوب والعديد من المواقع الإلكترونية تستهدف حاليا العالم العربي لعدة أمور منها وجود دول غنية فيه، فضلا عن الجهل بالأنظمة والقوانين في هذه الدول، وغياب القوانين التي تحميها. بالطريقة المطلوبة، وهذه الأسباب هي التي فتحت المجال ليوتيوب وغيره للقيام بعمليات الاحتيال والضغط وبث الإعلانات. أقسام عنيفة وفاضحة تظهر على هذه المواقع.

وأشار الغامدي إلى أن المشكلة حاليا تستهدف الأطفال، ومن ناحية أخرى نرى في أمريكا وأوروبا موقع يوتيوب للأطفال، له قوانين خاصة ولا يحتوي على مثل هذه الإعلانات.

قوانين ضعيفة

وأضاف الغامدي أن يوتيوب شركة مربحة، تصل أرباحها من الإعلانات إلى 2 مليار دولار، ونجد أن الشكاوى من الإعلانات والمقاطع المزعجة التي يشاهدها الأطفال ليست فقط في المملكة العربية السعودية، بل نجد بعض العائلات في أمريكا الذين لاحظوا ذلك و نشرت مقاطع حول هذه الملاحظات. تم تقديم الشكاوى ورفع القضايا، نظرًا لوجود قوانين صارمة وعقوبات مالية، تقاضى YouTube غرامات مالية ودفعها بسبب الشكاوى المقدمة.

للأسف، في العالم العربي، لا توجد قوانين رادعة كافية، لذلك لا يمكن أن يحدث ذلك ونرى أن شخصًا ما يرفع قضية ضد YouTube، وبالتالي يذهب إلى أسهل طريقة للتخلص من هذه الإعلانات وهي دفع المبلغ المقرر. الرسوم المالية من يوتيوب للتخلص من هذه المشكلة.

حلول مهمة

يجب تفعيل القوانين المتعلقة بموقع يوتيوب للأطفال في المملكة

وضع قوانين صارمة وتحديثها لحماية المشاهدين من الأطفال

– تفعيل موضوع رفع القضايا على مثل هذه التطبيقات والمواقع الأجنبية

– فرض العقوبات والغرامات عليهم كما يحدث حول العالم